السلام عليكم، انا فتاة عمري 26 عاما، اسكن في دولة عربية، والدي كان يرفض زواجي بشخص ليس من الدولة التي انحدر منها، لأنه كان يقول ان عاداتهم مخنلفة عنا، وانا مقتنعة في كلامه نوعا ما، والان والدي توفي، رحمه الله، وسؤالي هو ها هناك اثم علي إذا رفضت انسان لأنه ليس من نفس بلدي؟ وهل في حال وافقت على الزواج من انسان ليس من بلدي اكون خائنة لوصية والدي او لرغبته؟
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ...
وأسأل الله العظيم أن يختار لك ما فيه خيرك وصلاحك ..
أخيّة ..
اختيار شريك الحياة الأصل الذي ينبغي أن يقوم عليه الاختيار أساس :
- الدين .
- والأخلاق .
" إن أكرمكم عند الله أتقاكم " .
بقيّة الاعتبارات الأخرى : البلد والعمر والحالة الاجتماعية والثقافية والماديّة ونحو ذلك هي اعتبارات ينبغي مراعاته في جانب ما يكون له أثر على استمرار واستقرار العلاقة بين الطرفين مستقبلاً .
وهذا يمكن أن يُعلم على وجه التقريب بمعرفة واقع الحال .
زواج الفتاة من شخص من خارج بلدها وبيئتها ليس عيباً ، لكن بالإضافة إلى أن هناك اختلاف في العادات والطبائع بين البيئتين والبلدين مما ينعكس على شخصية كل طرف . فإن اختيار شاب من بلد آخر فيه نوع من الصعوبة في السؤال عن الخاطب .
متى ما كانت الفتاة على مستوى من النضج الفكري والعقلي والعاطفي وكذلك الشاب ، وامكن السؤال عنه بدقة . فلا حرج في الارتباط بين الطرفين على أنه يبنغي الأخذ في الاعتبار طبيعة ( القانون ) و ( الأنظمة ) التي تحكم الناس اليوم .. فالزوج قد يضطر أن يرحل والزوجة تضطر أن ترحل مع زوجها إلى حيث بلده فمعنى هذا أنه يمكن أن تتغرّب عن أهلها .... المقصود ان تُدرك الفتاة تبعات ذلك ولا تقرر قرارها إلاّ وهي مدركة لتبعات ذلك .
ولا أعتقد أن في الأمر حرج أو خيانة ما دام الاختيار قام على أسس واضحة ومتينة وباستشارة واعية .
ولو راعت الفتاة رغبت والدها بدون عنت ولا مشقة فهو أفضل .
والله يرعاك ؛ ؛ ؛
الإستشارات
المقالات
المكتبة المرئية
المكتبة الصوتية
مكتبة الكتب
مكتبة الدورات
معرض الصور
الأخبار
ليصلك جديدنا من فضلك أكتب بريدك الإلكتروني