السلام عليكم ورحمه الله وبركاته انا فتاة عمري 24 سنه انخطبت لابن عمي قبل 7 سنوات وانا في الاول ثانوي وتمت الموافقه انذاك كان يدرس بالجامعه وتم الاتفاق على ذلك ، وبعد انتهائه من دراسته وانتهائي من دراستي سيتم الزواج تعلقت به فترة بسيطه جدا واصبحت مغرمة به ولا ارى في حياتي انسان غيره . حتى اكتشفت انه يحادث فتاه بالهاتف فحقدت عليه كثيرا وتحطمت احلامي معه واحسست وقتها بانه لايريدني وقد يكون اهله سبب في الموافقه على خطبته لي وانه قد يحب فتاة او اخرى ، وبعدها لم اشغل له بال ولم اعد اهتم به ولا افكر فيه واستمريت على هذا الحال طيلة السبع السنوات ، وقد كنت اخطب كثيرا ويقابلون بالرد بانني مخطوبه لابن عمي ، وكنت احس بالقهر الشديد لكن كنت اصبر واسكت على ذلك حتى لايصدمون فيه لانه كان بمثابه الرجل الصالح والتقي لديهم . عانيت وتعبت ومللت وفي بعض الاوقات يراودوني شك بانه واهله نسيوا موضوع الخطبه وصاروا يماطلون بي ، وهكذا حتى قبل 6 اشهر وحينها قالوا انهم يريدون ن يتموا الخطبه وامور الزواج . وقتها قابلتهم بالرفض وانني لا اريده وعندما سالوني اهلي لماذا قلت بانني كرهته ولم اعد اطيقه خافوا اهلي كثيرا بانني قد اكون مريضه او محسوده او مسحوره فاتوا بشيخ عندنا في المنزل وقراء علي وحينها تعبت واحسست بالضيق والبكاء الشديد وقال الشيخ ان استمر في قراة الاذكار وقراة القران وانني قد اكون مصابه بحسد اوبعين . لم اصدق ذلك لكنني ارتحت كثيرا وتم عقد القران وسط فرحة شديده من اهلي في اول شهرين بعد عقد القران كنت مرتاحه وقد كنت احاول ان اتقبله ، ولكن بعدها رجعت لحالتي وانني لم اعد اطيقه ولم يكن يهتم بي ولايتصل بي ولا يرسل حتى رساله واحده حتى اتقرب منه وكل يوم نزداد بعدا بدل ان نقرب من بعض كان يزوروني اوقات وكان يقول بعض كلمات االغزل وبعض الحركات التي سببت لي ردة فعل قويه جدا واصبحت اكرهه كثيرا ولا اتحمله وافكر كيف اتزوجه وانا لااطيقه . الان لا احمل له اي مشاعر سوا انني اكرهه ولا اريد ان اسمع اي شي عنه وافكر كثيرا بالانفصال حتى ارتاح غير ذلك انه باسلوبه عندما يحدثني يكثر من مدح نفسه وانا لا احب احد يطيل من مدح نفسه وانا لا ارى داع يوجب للمدح وانه لايفكر بزواج مطلقا الان حتى السنه المقبله او التي بعدها وكانه مستهترا بامري ولم يكن مستعدا لهذا الزواج حتى عادت افكاري السابقه بانه مجبورا على هذا الزواج . للعلم انني فتاه جميله وهو شاب عادي وانا موظفه رسميا بمستشفى حكومي وهو موظف شركه اقل من عاديه اتسال هل يكون هذا سبب لما انا فيه؟؟؟؟ اتمنى الرد على حالتي : -هل اتحمل واصبر لعل وعسى ان يتغير؟؟ -هل معي الحق عندما فكرت بالانفصال؟؟ -هل انا احتاج لمزيد من الوقت حتى افهمه واتقلم معه؟؟ -هل انا مصابه فعلا بالحسد او بالعين؟؟ احترت في نفسي كثيرا ولم اجد نفسي الا وانا اكتب لكم معاناتي واريد منكم حلآ.... جزيتم خيرآ.......
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ..
وأسأل الله العظيم أن يختار لك ما فيه خيرك وصلاحك وقرّة عينك وأُنس روحك . .
أخيّة . .
اختيار شريك الحياة من اهم وأخطر القرارات في حياتنا . .
والفتاة حين تقف عند عتبة هذاالقرار فهي تقف على منعطف وفي نفس الوقت نقطة تحوّل جديدة في حياتها .
وهنا الهادي لها على الطريق هو أن تستحضر وصية الحبيب صلى الله عليه وسلم لها ولكل فتاة : " إذاأتاكم من ترضون دينه وخلقه فزوّجوه إلاّ تفعلوا تكن فتنة في الأرض وفساد كبير " .
هذا أهم ما يجدر بالفتاة أن تلاحظه في الخاطب ( دينه وخُلقه ) ثم بعد ذلك تنظر للاعتبارات الأخرى كالقرابة والواقع الاجتماعي والثقافي بينها وبينه .
كون أن الخاطب من الأقارب فهو لا يعني أنه كفؤ ، إنما أصل الكفاءة في ( الدين والخُلق ) لا أعني قريبك إنما الكلام في سياق العموم . .
أن يكون الخاطب قريب وصاحب دين وخُلق فهو خير وفضل .
أخيّة . .
وحين أرشد النبيّ صلى الله عليه وسلم إلى اختيار صاحب الدّين والخُلق فهو لم يُغفل جانب لاقبول النفسي للخاطب ، ومن هنا كانت ( الخِطبة ) هي مقياس هذا الارتياح والقبول النفسي .
فقال صلى الله عليه وسلم : " انظر إليها فإنه أحرى أن يؤدم بينكما " لأن القبول النفسي شيء مهم في مستقبل العلاقة بين الزّوجين . . .
والدين والخُلق في الخاطب ليست مُلزمات بالقبول بقدر ما هي مؤهلات ، وحين توجد ولا يوجد الارتياح النفسي فليس من الحكمة المغامرة والمجازفة بالقبول مع عدم القبول النفسي .
ولا يُقال نترك ذلك للمستقبل لربما يصلح الحال !
لأن الحياة الزوجية تحيط بها تحديات ومسؤوليات وتبعات ما يكفيها من أن ندخل هذه الحياة ونحن نحن مسؤوليات وتحديات اضافيّة .
الاصابة بالعين أو السّحر ليس دائما هي أسباب مانعة من الزواج .
وبعض التوقعات بالإصابة تكون ( مبالغة ) أو غير واقعيّة . .
أخيّة . .
النّصيحة لك . .
- أن تفكري بهدوء في مؤهلات كفاءته كزوج ( حسن التديّن مع حسن خُلقه )
كون أنه يخطئ ويقع في ذنب أو معصية .. فكلنا ذوو خطأ وكلنا بشر نذنب ونخطئ ولا يوجد إنسان كامل الوصوف !
لكن هناك ذنوب وأخطاء ( اجتماعيّة ) مؤثّرة . . لذلك فكّري بتوازن .
- احرصي على أن تكوني محافظة على صلاتك والأوراد الشرعيّة اليومية كأذكار الصباح والمساء وأذكار الصلوات ، وان تحرصي على قراءة سورة البقرة كل ثلاثة أيام وتسمعيها بطريقة مستمرة .
- صارحي والدك والدتك أو من تثقين بحكمته وعقله من أهلك بما تشعرين به تجاه زوجك .
لا يجدر أن تدخلي حياتك وانتِ تحملين هذه النفسيّة تجاهه .
- لا أعتقد أنه مجبور عليك .. لكن ربما لقلة خبرته في الحياة ، انشغاله بارتباطاته مع أصحابه ، يعني هو قد أَلِف سلوكيات وجدول معيّن في تسيير حياته . . لذلك سلوكه تجاهك وعدم مراسلته لك لا يعني أنه مجبور .
لكن ربما لأنه لم يشعر حتى الان بقيمة هذه العلاقة وأهميتها . .
فكري بهدوء .. قبل أن تقرري ...
واستخيري الله بصدق . .
واستشيري من تثقين به من أهلك .. ولا تكتمي هذا في نفسك .
ثم استعيني بالله واعزمي أمرك .
أسأل الله العظيم أن يوفقك ويسترك .
الإستشارات
المقالات
المكتبة المرئية
المكتبة الصوتية
مكتبة الكتب
مكتبة الدورات
معرض الصور
الأخبار
ليصلك جديدنا من فضلك أكتب بريدك الإلكتروني