غيورة هل أقبل بمعدد لأنه يحبني ؟!

 

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله ، أنا فتاة أبلغ من العمر 22عامًا. انفصل والداي وانا في عمر مبكر ، وعشت بعدها مع والدي وزوجته. لم يكن يسمح لي بزيارة والدتي وانقطعت عنها سنين طويلة بعد زواج والدي. أما الآن أراها من فترة إلى أخرى. أرغب باستشارة ذوي الخبرة قبل إقدامي على الزواج. قريبي عاش في ظروف مشابهة جدًا لظروفي وعانى حرمانه من والدته .كل منا يعرف احتياجات الطرف الآخر ويعتن ي به جيدًا. قدر له أن يتزوج طيشًا في السابعة عشرة.لم يكن هناك من يرشده أو يقوم بتوجيهه. ويبلغ من العمر الان 31عامًا. رجل ذو أخلاق عالية ومحل ثقة الجميع في عائلتنا. منذ قرابة السنة التقينا وافصح لي عن حبه الذي كان يحمله لسنين طويلة. في البداية لم أبدي موافقة على رغبته بالإرتباط لكونه متزوج ولديه أربعة أطفال. مع مرور الوقت أثبتت أفعاله صدق مشاعره. وشعرت أنه يجتهد في إسعادي بكل مالديه. أحببته أنا أيضًا لكن أخشى علي إن ارتبطت به أن تؤثر حساسيتي وغيرتي على حياتنا وتنقلب سعادتنا إلى شقاء. وعدني أنه سيهئ لي الظروف بقدر وفوق مايستطيع . سيستقر معي في غربته ويبني لأولاده بيتا في الوطن يزورهم فيه في الإجازات أي قرابة الشهر. رغم شدة تحفظه على حياته الأولى وكثرة أسئلتي عنها التي لاأستطيع أن أحصل على جواب منه ، لأنه لايريد أن يمس أحدا بسوء في كلامه ، إلا أني في الكثير من المواقف لمست أنه غير سعيد أو منسجم في حياته الأولى. فكرة الزواج بثانية كانت ملازمة له منذ أكثر من عشر سنوات إلا أنه لم يتزوج .كان في انتظاري تحديدا وإن لم يستطع الزواج بي لن يرتبط بأخرى. رأيت أنه لايبحث عن مجرد بديل بل شخص بعينه. مايخفف علي غيرتي أني لا أراه يبذل من الإهتمام والحب والرعاية لزوجته الأولى كما يصرف لي مشاعره بغزارة. وكأنه واقع يسايره فحسب. شدة اندفاعه نحوي كأنه لم يعرف امرأة أخرى من قبل ورأيت فيه الرجل الذي سيسعدني بكل مالديه، لكني شديدة الغيرة. لجأت بسري هذا إلى أحد أخوالي الذي أراه سديد الرأي ومتفهم جدا .أخبرني أن الحل الأفضل هو أن يطلق زوجته الأولى قبل أن يرتبط بي تضحية لحبه ،كي لا تنقلب محبتنا إلى عداوة بسبب الخلافات التي قد تحصل بيننا. أخبرت خالي أني لاأريد وضع مثل هذا الشرط خوفا من أن أظلم أحدا ، لكنه أجابني بأنه لن يعدل بالأساس فالطلاق أنسب من باب أولى. ماهي نظرتكم لهذه النقطة ، وللموضوع بشكل عام . أحبه جداً وأبادله نفس المشاعر ولكني خائفة أن أندم على قراري. أنا في حيرة شديدة من أمري ولست متيقنة حتى الان إن كنت أستطيع الإقدام على هذه الحياة ، وهل ستكون خطوة سديدة أم لا. شكرًا لكم.

03-11-2014

الإجابة

 وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ..
 وأسأل الله العظيم أن يختار لك خيرا ، ويسعدك بما اختاره لك .
 
 أخيّة . . 
 أهم خطوة في الزواج هي خطوة ( القرار والاختيار ) بمعنى أنه ينبغي أن يكون القرار قراراً مسؤولاًوالاختيار اختياراً عن ( رضا وقناعة ) .
 الأهم  في صناعة القرار  :
 - المسؤولية .
 - إدراك التبعات .
 - معرفة الواقع كما هو .
 - معرفة الإمكانات النفسيّة .
 
 والأهم في الاختيار هو ( الرضا ) .
 
 أخيّة . . 
 القاعدة الأهم في الاختيار وصناعة القرار هو قوله صلى الله عليه وسلم ( إذا خطب إليكم من ترضون دينه وخلقه فزوّجوه ) .
 - الرضا .
 الذي يتشكّل من خلال : 
 - ما يظهر من تديّن الخاطب .
 - وما يظهر من أخلاقه .  وبعده عن المنكرات الظاهرة .
 
 من الأمور التي تعتبر من الأشياء المجمّلة لقرار الزواج هو أن تختار الفتاة لنفسها ( الشاب البكر )  كما أن الشاب يبحث لنفسه ( الفتاة البكر ) .
 لأن النبي صلى الله عليه وسلم قال لجابر رضي الله عنه لما تزوّج بثيّب ( هلاّ بكراً تلاعبها وتلاعبك ) . وهذا النص على أنه للرجل إلاّ أنه ايضاً تُنصح به الفتاة .
 
 ومعنى أن تطلب الفتاة  ( الشاب البكر ) ليس معناه أن تطلب طلاق غيرها .
 لأن هذا ( إثم عظيم ) .
 فعن أبي هريرة ـ رضي الله عنه ـ قال: نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يبيع حاضر لباد، ولا تناجشوا، ولا يبع الرجل على بيع أخيه، ولا يخطب على خطبة أخيه، ولا تسأل المرأة طلاق أختها لتكفأ ما في إنائها.
 
قال ابن حجر: فيه من الفقه: أنه لا ينبغي أن تسأل المرأة زوجها أن يطلق ضرتها لتنفرد به.
 
 فلا ينبغي أن تبدأ الفتاة قرارها وحياتها بـ ( إثم ) !
 
 كل ما عليك أن تركّزي عليه : 
 - صفات الخاطب . دينه وأخلاقه .
 - مسؤوليته وقدرته على أن يفتح بيتين .
 - قدرتك على أن تتعايشي وتضبطي غيرتك .
 
 كون أنك تشعرين بالحب تجاهه .. هذاالشعور ما هو دافعه ؟!
 هل دافعه ثقتك بأخلاقه ومسؤوليته ؟!
 أم دافعه ما صارحك به من الكلام والغزل والمشاعر الدافئة والوعود ؟!
 لا تبني حياتك على وعود .. إنما على واقع .
 مهما قال لك سأفعل وأفعل .. هذه مجرّ> وعود وليست واقع .
 عيشي مع الواقع ..
 هل تستطيعين أن تتعايشي مع زوجة أخرى وله أبناء مما يعني أن له مسؤوليات ستشغله أو ستزاحم مشاعره تجاهك مع الوقت .
 هل عندك القدرة على هذاالتعايش أم لا .. دون النظر لوعوده !
 لأن وعوده تبقى مثاليّة في ظل هذا الجو العاطفي بينكما .
 
مسؤوليته يمكن أن تقيسيها من خلال وضعه المادي ، وحركته وعمله وضربه في الأرض .
 وأخلاقه تُعرف بالسؤال عنه في محل عمله وجيرانه وأقاربه ، وتعامله مع زوجته وأبنائه وحرصه عليهم .
 ودينه يعرف بحسن محافظته على الصلاة .
 
 وقرارك ينبغي أن يكون على الواقع لا على الوعود والأمنيات .
 
 والله يرعاك ؛ ؛ ؛ 

03-11-2014

استشارات اخرى ضمن استشارات التربية الأسرية


 

دورات واعي الأسرية


 
 

إستطلاع الرأي المخصص لهذا اليوم!


هل ترى أهمية لحضور دورات عن العلاقة الخاصة بين الزوجين :

    
    
    
    
 

ناصح بلغة الأرقام


4008

الإستشارات

876

المقالات

35

المكتبة المرئية

24

المكتبة الصوتية

78

مكتبة الكتب

13

مكتبة الدورات

444

معرض الصور

84

الأخبار

 

إنضم إلى ناصح على شبكات التواصل الإجتماعي


 

حمل تطبيق ناصح على الهواتف الذكية


 

إنضم إلى قائمة ناصح البريدية


ليصلك جديدنا من فضلك أكتب بريدك الإلكتروني