السلام عليكم ورحمة الله وبركاته يؤسفني جدا ماسأسرد لكم من قصتي انا فتاة تريت على الدين والاخلاق وحفظ القران لكن الحمدلله مازال يتبقى لدي دين ورزقني الله النفس { اللوامه } فأنا مستحيل أعمل خطأ دون أن ينتابني القلق والندم والكره لذاتي واستحقر نفسي والحمدلله اتوب واستغفر الله مما اصنع انا الان عمري 27ومنذ ان كان عمري 22 حبيت شاب خدعني لانه طلب مني ان انصحه بما أني متدينه وأساعده على طريق الحق لعل الله يهديه على يدي ومنذ تلك اللحظه عرفني على عائلته وشجعوني وقالوا لي يمكن عمنا ينصلح حاله على يدك وانا وافقت وربي شاهد ان نيتي كانت الاصلاح ماستطعت فقط اختصر لكم القصه تعلقت به واستمرت علاقتنا 5 سنين وسنه كامله لم نتواصل مع بعض بناء على طلبي ، الان متواصلين لكن متقطع الاتصال لظروفه الماليه لكن مشكلتي الان اصبحت مريضه كما اسمي نفسي ، نعم مريضه لااعرف ان اشخص مرضي لكني اصبحت ابحث عن الامان عن رجل يسمعني كلمات رائعه ابحث عن اي رجل يحبني ابحث عن رجل رائع كما رسمته في مخيلتي طيب حنون متسامح يئست من ان يتزوجني هذا الشاب فاصبحت ابحث في النت كل يوم عن من يتزوجني لكني كل مره افشل اشد من فشلي الأول والأخير . لكني الان الحمدلله استسلمت لامر الله واصبحت لاابحث عن الزواج الا من الله سبحانه تبت الى الله لكني اصبحت ابحث عن اي رجل يكلمني او اشعر بمجرد الاهتمام منه فسجلت في منتدى مختلط واصبحت اشعر بسعاده لاني اكتب مواضيع واجد من يطري على مواضيعي ويسال عني في غيابي ويشكرني لااعلم بماذا اشعر لكن علاقتي بهم لاتتعدى المواضيع فقط لكن اشعر بداخلي اني محتاجه لشخص اكلمه واضحك معه وامزح معه ، واحيانا ينتابني شعور باني احدث اي شخص لو دقائق او اتهاوش مع شخص ايضا فافتح مواقع الشات واسولف واحيانا اتهاوش فقط من غير سبب مع اي رجل واحيانا اشعر بكره شديد لمعظم الرجال حتى والدي انا الان اشعر اني اصبحت مضطربه الشخصيه جدا جدا فانا اصبحت في البيت بسرعه ازعل بسرعه اضحك ينتابني ضيق شديد الجأ الى الاستغفار والصلاه احيانا واصوم لكني اشعر اني محتاجه الى رجل لااعلم ماذا اصابني انا اريد رجل وحاجتي اصبحت اكثر من اول احتياجي كل يوم يشتد اكثر واكثر انا لايهمني الجنس بكثر ماتهمني مشاعر الاهتمام والاخذ والعطاء والحديث الطويل ماادري يااستاذي الكريم انا حقا اشعر باني لست طبيعيه وكل ماانسى اشعر بشي من داخلي يشدني الى هذا الاحساس ؛ واحيانا قبل ماانام اتحدث مع نفسي وكاني اتحدث مع زوجي واضحك والمس شعري واتغزل في نفسي احيانا واحيانا ابكي وامسح دموعي على انه زوجي الذي يمسحها ويكلمني بطريقه لطيفه واحيانا اتخيل نفسي اتهاوش معه واعلي صوتي وارجع اكلم نفسي بهدوء ولماذا ياحبيتي انتي زعلانه مني مايصير الا الي يرضيك وكثير مااتخيل نفسي على هذا الحال واكلم نفسي على هذا الموال وكثيرا ارتاح وياخذني النوم واكون مبسوطه لاني متخيله اني معي شخص يهتم بي ويحدثني بما احب ! هل انا مريضه انا التجأت الى الله كثيرا في رمضان ودعيت ومازلت ادعي لكن اريد علاج لنفسي وحالاتي هذه التي لم اعرف ان اضع لها حد وخاصه احتياجي للرجل ..............وللمعلوميه انا شخصيتي مزاجيه جدا ...ز اسفه على الاطاله استاذي الكريم
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته . .
واسأل الله العظيم أن يعطيك خيرا ويكفيك شرّ كل ذي شرّ . .
أخيّة . .
دائماً البدايات الخاطئة إن لم نستدركها بالتصحيح والتغيير والتحسين فإنها ستتطور وتتولّد سواء كانت مشاعر أو سلوكيات وحتى أفكار !
( النفس اللوّامة ) نعمة من الله . . لكن يوشك أن يفقد الإنسان لذّة ( الم سياط هذه النفس ) حين تلومه على الشر الذي وقع فيه . . وذلك حين يقع الاهمال وعدم التدارك والاستدراك .. فيوشك أن تنقلب هذه النفس لتلوم صاحبها على تفويته منكراً أو محظوراً . . فتصبح ( لوّأمة ) لكن بالعكس ..
وهنا من الأهمية بمكان أن ندرك أهميّة استثمار هذه النفس بالاستجابة الحقيقية في الاستدراك والتغيير والتحسين . .
أخيّة . .
لا أحد يمكن أن يُدرك عمق ( ألمك ) وشدّة ( حاجتك ) أكثر من ربك !
" ألا يعلم من خلق وهو اللطيف الخبير " . .
تأملي - وأنت حافظة للقرآن - إنه يقول " وهو اللطيف الخبير " . .
يعني لطيف بما يقدره عليك خبير بما يصلحك . .
لو كان وجود ( الرجل ) بالصورة التي تتمنينها ( هو صلاح لك ) و خروج من الهموم التي أنت فيها ، لكان الله أرحم بك والطف من ان يمنعك من أمر سبق علمه فيه أنه فيه صلاحك وفلاحك .
لكن لأن الله ( يعلم وأنتم لا تعلمون ) . . فهو يقضي عليك من الأقدار ما فيه خيرك وصلاحك . .
فقط ارتبطي بالله ..
ابحثي عن ثناء الله عليك . .
ابحثي عن محبوبات الله . .
البشر يذمون ويمدحون صدقا وكذبا . .
البشر حين يهتمون بك فهم يهتمون بك لأجل مصلحة يريدونها أو يبتغونها . .
لكن الله حين يثني عليك فهو يثني عليك صدقا . .
والله تعالى حين يرعاك فهو يرعاك لمصلحتك وما يصلحك . .
من الأخطاء التي نقع فيه في معالجة بعض مشاكلنا : أننا نبحث عن حلول هي في ذاتها مشكلات !
فأنت فيك شعور بالحاجة إلى الرجل .. غلى مدح الرجل وثنائه عليك . .
الحل ليس أن تبحثي عن ( الرجل ) في المنتديات أو عبر الشات . . فذلك أبداً لا يُشبع عندك حاجة بقدر ما يزيد عندك الحاجة !
الحل . .
- أن تنشغلي بما يفيدك ويشغل ذهنك وبدنك .. بالاشتراك في معاهد للتدريب أو لحفظ القرآن وممارسة تعليم القرآن ، والاشتراك في برامج خيرية أو توعوية أو دعوية . .
المقصود ان تُشغلي نفسك بما يجلب لك محبة الله .. وثناء الله عليك . ولا تبحثي عن ثناء الناس .
- أن تثقي بيقين أن ( الزواج ) رزق مقسوم ، فلا تُتعبي نفسك في البحث عنه بطرق غير مشروعة لا عرفا ولا شرعا . .
وأن تثقي أن ما هو مكتوب لك سيأتيك مهما يكن . . فقد جاء في الأثر : " للرزق أشد طلبا للعبد من أجله " .
فالنبي صلى الله عليه وسلم يقول لك : أن الرزق يطلبك .. فلماذا تكلّفين نفسك أن تبحثي عنه بطرق غير مقبولة !
نعم ابحثي عن الرزق واطلبيه لكن بطرق مشروعة عرفا وشرعاً . .
- لا تسترسلي مع الأفكار والخيالات التي تأتيك . .
وكلما جاءتك مثل هذه الخيالات استعيذي بالله من الشيطان من الرجيم ، واشغلي نفسك حينها بما يشتت انتباهك ، ولا تكثري من الخلوة بنفسك .
- احرصي على أن تتعاملي مع أهل بيتك بالكلمة الطيبة .
واحرصي على أن تمارسي رغبتك في المدح والثناء مع من هم حولك من أهلك وإخوانك وقريباتك . . نعم تكلمي معهم بعفويّتك برغبتك .. ( ولا تخجلي ) . .
فالخجل من ( الخطأ ) أولى من الخجل من المر الصحيح .
أكثري لنفسك من الدعاء مع الاستغفار . .
وما دام أن الأمور بيد الله .. فأكثري سؤاله بيقين ، وثقي أنه أرحم والطف بك أكثر من نفسك بنفسك . .
والله يرعاك ؛ ؛ ؛
الإستشارات
المقالات
المكتبة المرئية
المكتبة الصوتية
مكتبة الكتب
مكتبة الدورات
معرض الصور
الأخبار
ليصلك جديدنا من فضلك أكتب بريدك الإلكتروني