أشعر بتعب عضوي نفسي .. عكّر حياتي مع زوجي !

 
  • المستشير : ام محمد
  • الرقم : 2466
  • المستشار : أ. منير بن فرحان الصالح
  • القسم : استشارات فقه الأسرة
  • عدد الزيارات : 13544

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته يااستاذي الفاضل . . ارسل رسالتي هذه وانا اعلم بانه الشكوى لله وحده جل جلاله ، متزوجه ولدي 3 اطفال والحمدلله . مشكلتي هي انني منذ شهر وانا اعاني من التهاب في الحنجره والجيوب الانفيه ذهبت للطبيب فاعطاني ادوية ولله الحمد انا ذهبت للاطباء بشان هذا الموضوع 4 مرات وفي كل مره لايتم الشفاء ... في يوم من الايام وضعت امامي زجاجة ماء وزيت زيتون وعسل وقرات عليهم سورة البقرة كاملة والمعوذات ونفثت فيهم واستخدمتهم والله العالم انني كنت اعاني وانا اقرأ الاية .. والحمدلله بعون الله اصبحت احسن بكثير ...بعدها بيومين اصابني الم في بطني الجهة العليا ويضرب في ظهري وفي الجانب الايسر فاخذت الوساوس تاخذني بعيد جدا .. ذهبت وسويت اشعة ولم يظهر عندي شي سوى غازات .. والان اعاني من الم في ظهري اسفل الكتف تنميل في المنطقة .... استاذي كل هذا غير انني منطوية واصبحت دائمة الشكوى لزوجي .. هو من يقول لي بان ابوح بما في داخلي لكن احس بانه يتضايق ... ودائما يقول لي لاتستسلمي للوساوس... لماذا انا دائما احس بالمرض . لا اعرف ماذا افعل ... اعاني عند قراءة البقرة والادعية ولكن بعون الله اجاهد نفسي ... لدرجة انني عندما اقراها ينتابني الم في فكي وفمي وحنجرتي .... اصبحت اتخلق المشاكل مع زوجي ولا اريد قربه ولا ادري لماذا ... انا احبه لكن احيانا افعل اشياء غير منطقية ولا ارداية .... لدرجة انه اصبح يقول لي بانني مسحوره . لا اعلم مالذي يحدث فيني اعاني كثيرا ... لا اريد ان افقد نفسي وزوجي ...

19-07-2011

الإجابة

 

 وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته . .
 وأسأل الله العظيم أن يصرف عنك السوء والفحشاء ويكفيك شرّ الشيطان وشركه . .

 أخيّة . .
 الانسان في هذه الحياة - كل إنسان - معرّض للابتلاء والبلاء . قال تعالى :" هو الذي خلق الموت والحياة ليبلوكم أيّكم أحسن عملاً " .
 لكن الكافر  يُبتلى ليعذّب في حياته ، والمؤمن يُبتلى ليكفرّ الله عنه الخطايا ويرفع  له درجته بهذا الابتلاء على قدر ما يكون من صبره ويقوم في قلبه من الرضا عن ربه .

ومرّة دخل النبي صلى الله عليه وسلم على أعرابي يعوده ، قال : وكان النبي صلى الله عليه وسلم إذا دخل على مريض يعوده قال : ( لا بأس ، طهور إن شاء الله ) . فقال له : ( لا بأس طهور إن شاء الله ) . قال الأعرابي : قلت : طهور ؟ كلا ، بل هي حمى تفور ، أو تثور ، على شيخ كبير ، تزيره القبور ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم : ( فنعم إذا ) . !
 وفي رواية ما أمسى من ليلته حتى مات !

 وذلك لأن قلبه لم يمتلئ رضا عن ربه ، ولم يقبل دعاء النبي صلى الله عليه وسلم له .

 إذن أخيّة . .  المرض للمؤمن كفّارة ورفعة في الدرجة . وقد ابتلى الله نبيّه أيوب عليه السلام بالمرض حتى أكل الدود من جسده ولم يقل عليه السلام ( لماذا ابتلاني ربي ) وإنما لم يشتك من مرضه استحياء من ربه حتى قال في آخر المطاف : " رب إنّي مسّني الشيطان بنصب وعذاب " .
 لذلك أخيّة . . المؤمن وإن تعب من المرض لكنه لا يضجر من المرض . .  يكفي من جماليات المرض أنه يجعلنا أكثر قربا من الله ، واكثر استغفاراً ووأكثر لجوءً واضطراراً إليه .
 لذلك في المرض لا تركّزي انتباهك على عمق الألم ، لكن ركّزي انتباهك وملاحظتك لجماليات المرض وملاحظة رحمة الله تعالى بك في حكمه وقدره .
 لأن الله يقول : " فإن مع العسر يسرا . إن مع العسر يسرا " فكل عسر معه ( يسرين ) لاحظي يقول ( مع ) ولا يقول ( بعد ) .. فاليسر مصاحب للعسر .. كل ما عليك أن تلاحظي اليسر  في العسر الذي أصبت به .

 أخيّة . .
 نصيحتي لك ..
 1 - أن تتكلّمي مع زوجك أن يتفهّم حالك ووضعك وأن يراعيك خاصّة في مثل هذا الظرف .
 2 - أن تحرصي  باهتمام على المحافظة على الصلاة في أوقاتها .
 3 - أن تهتمي بأذكار اليوم والليلة .. ( أذكار الصباح والمساء ، أذكار النوم ، الخروج من المنزل ، .. ) وهكذا واستفيدي من كتاب ( حصن المسلم ) .
 4 - احرصي على قراءة سورة البقرة كل ثلاثة ايام  .. وفي الايام التي لا تقرئي فيها سورة البقرة استمعي إليها من خلال الحاسب أو المذياع أو جهاز التسجيل .
 5 - احرصي على رقية نفسك يوميّا صباحا ومساء بالرقية التالية :  ( الفتحة 7 مرات + الخمس الآيات الأولى من سورة البقرة - آية الكرسي 3 مرات + الآيتين الأخيرة من سورة البقرة +  الثلاث الايات الأخيرة من سورة الحشر + الاخلاص والمعوذات 3 مرات ) .
 داومي على هذه الرقية وانفثي بها على جسدك وعلى ماء زمزم وزيت زيتون واشربي منه وادّهني .
 6 - طهّري بيتك من كل ما من شأنه أن يكرّس الوجود الشيطاني  كالقنوات غير المحافظة إن وُجد والغناء والموسيقى والصور إن وُجد !

 المسألة تحتاج إلى مجاهدة وصبر وعدم يأس . .
 ثقي بالله والجئي إليه في دعائك ورجائك . .

 والله يرعاك ؛ ؛ ؛

19-07-2011

استشارات اخرى ضمن استشارات فقه الأسرة


 

دورات واعي الأسرية


 
 

إستطلاع الرأي المخصص لهذا اليوم!


هل ترى أهمية لحضور دورات عن العلاقة الخاصة بين الزوجين :

    
    
    
    
 

ناصح بلغة الأرقام


4008

الإستشارات

876

المقالات

35

المكتبة المرئية

24

المكتبة الصوتية

78

مكتبة الكتب

13

مكتبة الدورات

444

معرض الصور

84

الأخبار

 

إنضم إلى ناصح على شبكات التواصل الإجتماعي


 

حمل تطبيق ناصح على الهواتف الذكية


 

إنضم إلى قائمة ناصح البريدية


ليصلك جديدنا من فضلك أكتب بريدك الإلكتروني