زوجي لا يقوم بواجبه تجاهي حتى يشاهد فلم إباحي

 
  • المستشير : التائهه
  • الرقم : 1992
  • المستشار : أ. منير بن فرحان الصالح
  • القسم : استشارات فقه الأسرة
  • عدد الزيارات : 13983

السؤال

السلام عليكم مشكلتي مع زوجي العزيز مشكله صعبه تكاد تهدهم حياتي سببت لي الكثير من المتاعب احس باني اكرهه لدرجه لا تحتمل وانا ام لخمسه اطفال واخاف ان ادمر حياتي معه زوجي رجل فاضل وفيه جميع الصفات الجميله ولكن عنده خصله سيئه وهي انه لا يؤدي واجبه تجاهي الا بعد مشاهده الافلام الاباحيه وهذا الشي يضايقني كثيرا ويفقدني انوثتي رغم اني جميله وافهم الحياه الخاصه جيدا وهو يكبرني بعشره اعوام وعندما من منعته من المشاهده ابتعد عني كثيرا ولم يعد بيننا علاقه جنسيه تماما احس اني لم اعد اثيره لانه اعتمد على الافلام . الرجاء مساعدتي لاني قلقه كثيرا

21-01-2011

الإجابة

 وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته . .
 وأسأل الله العظيم ان يصلح ما بينكما ويديم بينكما حياة الودّ والرحمة . .

 أخيّة . .
 الحياة بطبعها لا تصفو لأحد . وكل شيء جميل لابد وان يكون فيه ما يعيبه . كما أن هذه هي طبيعة البشر ،  فلا يكاد يوجد إنسان مهما كانت ميزاته ومميزاته إلاّ أنه يحمل مع هذه الميزات والصفات الجميلة شيئا سلبيّاً .

 ولأجل أن نستمتع بما نملك من أشياء ، وبمن نحب من أشخاص ( زوج ) أو أبناء أو أصدقاء فإن ذلك يحتّم علينا  أن لا نركّز النظر والاهتمام بالجانب السّلبي بقدر ما ننظر للجانب الايجابي ( وننمّيه ) ونستمتع به .
 هذا لا يعني أن ندسّ ( رؤوسنا في التراب ) إنما يعني أن نمنح انفسناالتفاؤل  الذي يمنحنا الإصرار  لمحاولى التغيير والتحسين .
 حين لا نستشعر ولا ننظر للجوانب الإيجابية في إطارها الواقعي  ، ونضخّم النظر للسلبيات حينها سنصاب بالإحباط والشعور بالعجز ، ونفقد حتى لذّة الجوانب الجميلة  .

 أخيّة . . .
 اعتماد الزوج في الاثارة على مشاهدة هذه المناظر السيئة ، هو اعتماد على قوّة التخيّل .
 قد يكون سببها إمّا الإدمان على هذه المشاهد من قبل . أو لأن الزوج يرغب بممارسة جنسيّة معينة مع زوجته ولا يجد هذه الممارسة إمّا لحرمتها ( كالإتيان في الدّبر ) أو لأن الزوجة أو هو لا يستطيع الممارسة بمثل هذاالوضع .
 الإدمان على مشاهدة هذه المشاهد ( القبيحة ) تنعس بالأثر السّلبي على هذاالمدمن وذلك أن الإدمان على ( الحرام ) تكون عاقبته  حرمان ( اللذّة ) من الحلال .
 ولذلك نجد أكثر الأزواج والزوجات استمتاعاً ببعضهم هم ( الحافظين فروجهم والحافظات ) والذين يغضّون أبصارهم عمّأ حرم الله .
 ولأجل أن تساعد الزوجة زوجها في الخروج من هذاالمستنقع الآسن :

 1 - الاهتمام بتربية وتنمية الروح الايمانيّة عندك وعند زوجك .
 سيما الاهتمام بالصلاة والقرآن في حياتكما .
 وذلك لأن  مشكلات ( الشهوة ) هي مشكلات ناشئة عن ضعف في المراقبة وتعظيم الله وحبه .
 ولأن وجود هذه الروح الايمانيّة تعتبر بوّابة لتحفيز الموعظة والاتعاظ في نفس الشخص المراد تغيير سلوكه .

 2 - تناقشي مع زوجك وتحاوري معه . .
 افهمي منه لماذا هو يُستثار بمشاهدة هذه الأفلام !!
 افهمي منه .. قد يكون هو يريد نوع من الممارسة والملاعبة والمداعبة للاثارة .
 حاولي أن تقبّ؛ي في حسّه هذه ( الأفلام ) ..
 اسأليه .. هل يحب أن يرى الله في الجنة ؟!
 إذا كان يحب رؤية الله .. فهل يسوغ له أن يدنّس عينيه - والتي يأمل أن يرى بهاالله -  بالنظر إلى الزواني والزانيات ؟!
 ذكّريه .. كيف يرضى لنفسه وهو الرجل صاحب الأخلاق أن ينظر للغواني والزانيات واراذل الخلق ؟!
 أفهميه أن هذا شيء ليس من مستواه . .
 أفهميه أنك تدركين أنه ربما يجد إثارة في النظر لهذه القبائح .. لكن أفهميه أن العلاقة الجنسية - وبالأصح المتعة الجنسية - بين الزوجين هي متعة مشتركة وتبلغ ذروتها وقمتها حين يكون هناك توافق بين الطرفين  وعدم أنانيّة من احد الطرفين على الآخر ..
 وأفهميه أن الإثارة بهذه الطريقة تُحزنك ، ولا تمنحك الشعور بالمتعة .. هو يستمتع فقط  لوحده .. وأفهميه أنك حين كنت تجاريه فإنك كنت تجاريه لأجل أن يستمتع هو .. أفيرضى أن يكون أنانيّاً في إشباع نفسه وعدم التفكير في زوجته ؟!
 أفهميه أنك لا تجدين المتعة لأنها طريقة لا يحبهاالله . .  والمتعة بالمنكر والحرام ليست متعة إنما هي الهمّ والغم !!
 استثيري غيرته . . وكيف أنه يرضى لك أن تنظري لأجساد الزواني أفلا يحرّ: ذلك الغيرة في نفسه أن تنظر زوجته إلى رجل غيره بل وتنظر إلى عورته ومفاتنه !
 ذكّريه أنك على استعداد أن تفعلي كل ما يريده منك لأجل المتعة لكن في حدود ما أحل الله .. لأن المتعة الحقيقية في رضا الله .
 ذكّريه أن ( الحب ) يحتاج إلى أن نقدم ( تنازلات )  . . على الأقل لأجل ( الحب ) بينكما ..
 تخلّى عن المنكر ..

 - احرصي ان تستثيري زوجك بكل طريقة ووسيلة وأن تتفنني في ذلك .
 ومارسي معه الاستثارة بالتخيّل من خلال الكلام والوصف ونحو ذلك .

 - تذكّري أن المسألة تحتاج منك إلى صبر ( وإصرار ) .. نعم قد تفقدين بعض متعتك ..
 لكن في سبيل أن يتحسّن سلوك زوجك . .  من المهم أن لا تضعفي عند رغباتك .. ومن المهم ايضا أن تبذلي وتبذلي ولا تيأسي أو تُشعري نفسك بالإحباط . .
 الثقة بالله أولاً ..
 ثم حبك لزوجك وما فيه من صفات جميلة ..
 تمنحك الثبات والاصرار  والتفاؤل .

 أكثري من الدعاء مع الاستغفار ..
 والله يرعاك ؛ ؛ ؛

21-01-2011

استشارات اخرى ضمن استشارات فقه الأسرة


 

دورات واعي الأسرية


 
 

إستطلاع الرأي المخصص لهذا اليوم!


هل ترى أهمية لحضور دورات عن العلاقة الخاصة بين الزوجين :

    
    
    
    
 

ناصح بلغة الأرقام


4008

الإستشارات

876

المقالات

35

المكتبة المرئية

24

المكتبة الصوتية

78

مكتبة الكتب

13

مكتبة الدورات

444

معرض الصور

84

الأخبار

 

إنضم إلى ناصح على شبكات التواصل الإجتماعي


 

حمل تطبيق ناصح على الهواتف الذكية


 

إنضم إلى قائمة ناصح البريدية


ليصلك جديدنا من فضلك أكتب بريدك الإلكتروني