لم أوفق للارتباط بزوج صالح

 

السؤال

بسم الله الرحمن الرحيم الى فضيلة الشيخ : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته: أنا فتاه مستقيمة وخريجة شريعة... ولم أوفق للارتباط بزوج صالح ولله الحكمة في كل شيء.. ولا يوجد بيني وبينه أي تكافؤ فهو قليل الدين يشرب الدخان ويسمع الغناء وكذلك هو جاهل وليس عنده إلا شهادة الابتدائية مع فارق السن، وأشعر بكراهيته وعدم ميل له وقد صبرت عليه عشر سنوات أنجبت خلالها ثلاث بنات أصغرهن في الخامسه من العمر، وزوجي لا يعلم بكرهي له وكذلك أهلي لا يعلمون وما كتمت ذلك إلا ابتغاء وجه الله... ولكن أشعر بهمّ وضيق وأخشى على نفسي من الفتن والزلل إلى الحرام لأنني لا أشعر بميل إلى زوجي وأفكر في الطلاق ولكن أخشى من الإثم وأخاف على بناتي وكذلك لا أدري كيف أواجه زوجي وأهلي خاصة وأنهم لا يعلمون وهل ألجأ إلى المحكمة... وهل طلبي للطلاق يتنافى مع صبري عشر سنوات ويحرمني من الأجر أم أنه من الفرج الذي أنتظره؟ احترت كثيراً وعلى الله توكلت نعم المولى ونعم النصير......

22-07-2010

الإجابة



الأخت الكريمة أم ذكرى..
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته..
وأسأل الله أن يعظم لك الأجر وأن يرزقك الصبر..
تقولين يا أختي الكريمة أنك متزوجة منذ عشر سنوات ولديك ثلاث بنات - أقرّ الله بهن عيني والديهما- ولا تشعرين برغبة في زوجك لعدم التكافؤ بينكما..!!
أختي الكريمة..
لماذا لا يكون التفكير الإيجابي العملي هو الحل!!
فبدل من أن تطلبي الطلاق من زوجك الذي عاشرتيه عشرة أعوام ولك منه أطفال وصبرتي عليه طيلة هذه الفترة ابتغاء وجه الله.. فلماذا لا تسعين إلى إصلاحه وتقويم سلوكه وتطوير ذاته وتحتسبين في ذلك الأجر والصبر؟!
صحيح أن الأمر لا يمكن أن يكون في عشية وضحاها.. لكن طالما أنك صبرت هذه المدة عليه فلماذا لا تصابرين نفسك وتصبرين على دعوته ونصحه وإصلاحه - ابتغاء وجه الله - فترة أخرى. والذي أفهمه من رسالتك أن زوجك لا يشعر نحوك بالكره وعدم الرغبة فلماذا لا تستغلين رغبته فيك بالسعي نحو إصلاحه.
أختي الكريمة تفكّري في أمرك قليلاً وانظري أيهما أعظم مصلحة أن يذهب عنك زوجك ويتشتت أطفالك وتبقين (مطلقة بلا زوج) أو أن تصبري على نصح زوجك وإصلاحه وتعديل سلوكه وتحفظين بذلك زوجك وبناتك.!!
وهنا اسمحي لي أن أوصيك بأمور:
- اجتهدي في نصح زوجك ودعوته باللين والحكمة واستخدمي في ذلك كل ما يمكن من وسيلة كإدخال الشريط الإسلامي والكتاب الإسلامي.
- اجلسي مع زوجك جلسة مصارحة تذكرينه فيها بنعم الله عليه وعظيم فضله عليه وأن المعاصي إن لم يتب منها الإنسان فإنها تسلب منه النعم التي هو فيها.
- اشعري زوجك بحبك له وأعطيه مشاعر الحب وكلمة الحب ونظرة الحب وابتسامة الحب حتى لو وجدت نفسك كارهة لهذا لكن جاهدي نفسك على ذلك فما هي إلا أيام ويكون لك بها طريقاً إلى قلب زوجك فتأسرينه فيستجيب لك.
- اتفقي مع زوجك على أن لا يقوم بالمنكرات داخل البيت كشرب الدخان وسماع الغناء ونحو ذلك، وذلك حرصاً على الأطفال وسلوكهم وليكن هذا الاتفاق في حكمة ولين وعطف وحرص.
- احرصي على تنشئة بناتك تنشئة صالحة والمحافظة عليهنّ من الانجراف وراء السلوكيات الخاطئة. ولا تظهري عيب والدهم أمامهم.
- جنّدي بناتك أن يكنّ داعيات لوالدهم في أدب ولين.
- استعيني بالله في كل أمرك فإن الله تعالى يعين عبده على الطاعة والخير كلما كان العبد أشد استعانة به وقرباً.
- أكثري من الدعاء لزوجك في جوف الليل وفي أوقات الإجابة، ولا بأس أن يلحظ زوجك منك دعائك له وحرصك عليه.
- كوني قدوة لزوجك ولبناتك في المسارعة إلى الخير وفي بغض المنكرات.
وتذكري دائماً أن القاعدة الاجتماعية التي تقول: لا تظن أن ما ليس معك أفضل مما معك!!
صحيح أنه في أحيان يكون الحصول على شريك جديد هو الحل الأمثل، لكن هذه الحالة هي الاستثناء وليس القاعدة..
هذه الإستراتيجية في التفكير تشعرك بمزيد من الاطمئنان والرضا والعزيمة على تطوير زوجك والاستفادة منه..
وحين يصلح لك زوجك ويستقيم فإنك ستستطعمين معه حياة جديدة ملؤها التفاؤل والأمل والحب والوفاء.
أمّا بالنسبة لطلب الطلاق.. فإنّي أوصيك أن تتريثي فيه حتى تسعي إلى إصلاح زوجك وبذل المستطاع معه وأحسب أن فيك طاقة صبر وحب للخير وابتغاء الأجر من الله.
أمّا وإن كنت لابد مريدة للطلاق لأمور غير ما ذكرتِ فاعرضي أمرك على القاضي لعله يدلّك على ما يصلح لك ولزوجك وبناتك..
وفقك الله لكل خير وجعلك من مفاتيح الخير.

22-07-2010

استشارات اخرى ضمن استشارات التربية الأسرية


 

دورات واعي الأسرية


 
 

إستطلاع الرأي المخصص لهذا اليوم!


هل ترى أهمية لحضور دورات عن العلاقة الخاصة بين الزوجين :

    
    
    
    
 

ناصح بلغة الأرقام


4008

الإستشارات

876

المقالات

35

المكتبة المرئية

24

المكتبة الصوتية

78

مكتبة الكتب

13

مكتبة الدورات

444

معرض الصور

84

الأخبار

 

إنضم إلى ناصح على شبكات التواصل الإجتماعي


 

حمل تطبيق ناصح على الهواتف الذكية


 

إنضم إلى قائمة ناصح البريدية


ليصلك جديدنا من فضلك أكتب بريدك الإلكتروني