والدي يرفض الخطّاب .. وتعرفت على شاب بقصد الزواج !

 

السؤال

السلام عليكم ورحمه الله وبركاته: لاادري هل مشكلتي قد تكون من تخصصكم ام لا ؟! لقد عنيت كثيرا ولم اجد حل لمشكلتي : ابي شخص غريب التصرفات لم يعرنا اي اهتمام او حب لم يجعلني انا واخواني مرتبطين ببعض او بيننا اي علاقه اخوة فانا الكبيرة بينهم ودائما بيننا مشاكل لاتنتهي تقدموا لخطبتي الكثير من الاشخاص ولكن ابي يرفض بسبب او بدون وتعرفت على شخص في احد المواقع الاسلاميه للزواج وهو يريد الارتباط بي لكنني لااعرف كيف يتقدم لي لاني لااريد ان يعرف ابي اني انا صاحبه الفكره.. ولا اعرف احد يساعدني على ذلك ماذا افعل انا اريد الارتباط بهذا الشخص وهو ايضا يريد الارتباط بي.. لكن لااعرف كيف يتقدم لي.. لااريد ابي يرفضه بحجه انه لايعرفه؟؟؟ افيدوني جزاكم الله جنه الفردوس..

14-07-2010

الإجابة

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ..
 وأسأل الله العظيم أن يختار لك ما فيه خيرك وصلاحك ..

 أخيّة ..
 اسمحي لي أن ابدأ كلامي لك بسؤال :
 لو أخطأ عليك أخاك أو أختك !
 هل تلومينه أو تلومينها على سوء تصرفها معك ؟!
لماذا تلومينه أو تلومينها ؟!
 لأنها أخطات أليس كذلك ؟!
 لأنها أو لأنه ولابد أن تتحمّل  عاقبة سوء تصرفها . .
 طيب يا أخيّة .. لماذا لا تعذرينها .. وتلتمسي العذر لإخوانك حين يتصرفون معك بطريقة غير مرغوبة .. وتقولي أن سلوكهم هذا بسبب ( والدك ) !
 أعتقد .. أننا حين نربط الأشياء بأسبابها الحقيقيّ’ فإن هذا يقلّل من مشكلاتنا وخلافاتنا ... فإذا كان ( والدك ) هو السّبب .. فهذا يعني أنهم معذورين بما يتصرفون به .
 لكن لأننا مقتنعين تماماً أن الإنسان أمير نفسه وهو المسؤول عن سلوكياته وتصرفاته تجاه الآخرين لأجل هذا نلومه ... وكمقتنعين تماماً أن ( الوالد ) ليس سبباً مباشراً  لكننا نهرب إلى هذا السّبب  حتى لا نُحمّل أنفسنا تبعات التغيير .. وأن التغيير يبدأ من الذات .

 أخيّة ..
 ليس صحيحاً أن نبرر مشكلاتنا  بأن هذا بسبب تربية الوالد ..
 نعم قد يكون للتربية أثر .. لكن - ولله الحمد - خلق الله لنا عقول وأعطانا الآت التعلّم من السمع والبصر والتفكير  . والعلم الآن مبذول في كل مكان ووسيلة . فليس صحيحاً أن نستسلم للإلف والعادة ونحن بإمكاننا أن نحسّن ونغيّر ونتغيّر إلى الأفضل .
 وقد قال صلى الله عليه وسلم : " العلم بالتعلّم والحلم بالتحلّم " .
 أخيّة .. متى ما أشعرنا أنفسنا أننا لن نتغيّر حتى يتغير الحال أو الظرف الذي نحن فيه فإننا فعلاً لن نتغيّر !
 لكن متى ما بدأنا في عمل دائم وايقنّأ ان التغيير يبدا من أنفسنا .. كيف نتعامل نحن مع واقعنا .. ولا ننتظر كيف يتأقلم الواقع علينا !
 أننا لا نملك التغيير في الآخرين لكننا نملك التغيير في أنفسنا ..
 قليلاً من معرفة ثقافة التعامل مع الآخرين  والصبر عليهم والتغاضي والمسامحة والتفهّم  يخفّف كثيراً من المشكلات .

 أخيّة ..
 الوالد  باب من أبواب الجنة . وتدركين أن الجنة محفوفة بالمكاره والمشقات والمتاعب .
 وقد قال الني صلى الله عليه وسلم : " الوالد أوسط ابواب الجنة " وهذا ما يعني أنه ينبغي أن نتخلّق بخلق الصبر والتصبّر والرحمة والإحسان في تعاملنا مع والدينا أيّا كان سلوكهما تجاهنا .
 فإن الله قد يبتلي بعض عباده بقسوة في الب أو ظلم أو اجحاف  ليبتلي ابناءه أيصبرون على باب من أبواب الجنة ويتعاملون معه بما أمرهم الله أو يتعاملون معه بما تنزع إليه نفوسهما واهوائهم ورغباتهم .

 أخيّة ..
 نعم ليس من يده في النار كمن يده في الماء .
 لكن هذه خطوط عامة نتفق عليها جميعاً  أن البر والإحسان والرحمة بالوالدين هو واجب الأبناء تجاه أبائهم حتى لو قصّر أو قسى الاباء على أبنائهم ..
 فإن قصّر الآباء في حقوق أبنائهم فإن ذلك لا يبرر للأبناء أن يقصّروا في حقوق أبويهم مهما كانت الظروف .
 المسألة تحتاج إلى مداراة وصبر وتغيير من روتين التعامل مع والدك .
 ماذا لو فكّرت باهتمام في طرق  لكسب والدك ..
 في وسائل واساليب لتحسين المعاملة معه ...
 أعتقد أن ذلك بقدر ما فيه من البر والأجر إلاّ أنه سينعكس بالبركة على حياتك وعلى علاقته تجاهك .
 فكّري بهدوء ..
 واستعيني بالله ..
 وتذكّري أنك في عمل صالح .

 أخيّة ...
 الزواج رزق مقسوم ..
 وكل إنسان كتب الله له رزقه من يوم أن كان في بطن أمه ...
 فلن تموت نفس حتى تستوفي رزقها كما تستوفي أجلها .
 لكن مهم جداً أن تُدركي أن الزواج ليس ( مهرباً ) للخلاص من واقع اجتماعي تعيشنه !
 الزواج .. حياة جديدة بمسؤوليات وتحديات جديدة قد تكون أعقد من التحديات التي تعيشهاالفتاة قبل الزواج .
 الزواج .. مسؤولية وبناء وعبادة .
 ولذلك اهم نقطة وأهم واخطر خطوة في بناء العلاقة الزوجية هي خطوة ( الاختيار )  .
 من تختارين وكيف تختارين ؟!
 لأن هذه النقطة هي محور ارتكاز العلاقة ..
 وأهم ما ينبغي أن تفهمه الفتاة عند عتبة الاختيار ..
 أن لا تجعل واقعها الاجتماعي هو الذي يفرض عليها قرار الزواج أو هو من يختار عنها  شريك الحياة !!
 هناك فتيات هربن  من واقعهن الاجتماعي  بالموافقة على أول خاطب طرق الباب .. فلما دخلن حياة الزوجيّ’ وهنّ يحملن في أنفسهن الشعور بأنه المخلص والمهرب .. فإذا بهنّ يفاجأن بالواقع .. فيتمنين حينها لو بيقين في بيوت أهاليهن على ما فيها من الضيم والمشقة !
 
 أنا لا أخوّفك من  الزواج  والحياة الجديدة ..
 لكنّي أنبهك إلى أهمية أن تختاري  من يكون لك عوناً على مسؤوليات هذه الحياة الجديدة ..
 تختاري شريك الحياة على ضوء أهداف ومقوّمات واضحة .. لا على ضوء واقع اجتماعي تعيشينه وتودّين الخلاص منه !
 اقرئي في هذا على الرابط التالي :

http://www.naseh.net/index.php?page=YXJ0aWNsZQ==&op=ZGlzcGxheV9hcnRpY2xlX2RldGFpbHNfdQ==&article_id=Mjk4

 أخيّة ..
 الزواج عن طريق النت محفوف بنوع من المخاطر  ..
 مخاطر أن :
 - قرار الاختيار يكون مدفوعاً بالعاطفة أكثر من التعقّل .
 - ما قد يتسبب في إثارة الشك والريبة بين الزوجين في مستقبل الأيام .
 - ضعف إمكانية السؤال عن الخاطب والتحرّي عنه .

 لذلك فكّري بهدوء .. وتأمّلي  مقوّمات حسن الاختيار .
 إن كان الرجل مناسباً فكلّمي بعض أقاربك ممن تثقين فيه كـ ( عمّك ) أو ( خالك )  وأفهميه الوضع واجعليه هو الذي يكلّم الوالد . سواء في شأن هذا الشاب أو غيره .
 صارحي والدك لكن بهدوء بحاجتك ورغبتك في ستر نفسك بالزواج .
 اقتني بعض السمعيات التي تتكلم حول عضل البنات ورفض تزويجهنّ  .
 تجدين بعض المقاطع المؤثرة على النت ارسليها على جوال والدك سواء من رقمك أو من رقم آخر لا يعرفه .
 أخيّة ..
 إذا بذلت كل الأسباب .. فلا تنسي مسبّب الأسباب ...
 التزمي بابه  ثلث الأخير من كل ليلة واسأليه بإلحاح وصدق ...
 فإنه لا منجى ولا ملجا لك من الله إلاّ إليه .

 أسأل الله العظيم أن يوفقك ويسترك ويكفيك .
 
 

14-07-2010

استشارات اخرى ضمن استشارات التربية الأسرية


 

دورات واعي الأسرية


 
 

إستطلاع الرأي المخصص لهذا اليوم!


هل ترى أهمية لحضور دورات عن العلاقة الخاصة بين الزوجين :

    
    
    
    
 

ناصح بلغة الأرقام


4008

الإستشارات

876

المقالات

35

المكتبة المرئية

24

المكتبة الصوتية

78

مكتبة الكتب

13

مكتبة الدورات

444

معرض الصور

84

الأخبار

 

إنضم إلى ناصح على شبكات التواصل الإجتماعي


 

حمل تطبيق ناصح على الهواتف الذكية


 

إنضم إلى قائمة ناصح البريدية


ليصلك جديدنا من فضلك أكتب بريدك الإلكتروني