بسم الله الرحمن الرحيم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته والدتي تعمل بمجلس المدينة وفي احدي جلساتها مع صديقاتها دار الحوار عن اللقاء الشرعي بين الرجل وزوجته تضمن الحوار ما يأتي: 1-أن المرأة كلها حلال للرجل ما عدا الدبر. 2-أنه يجب علي الزوج تقبيل زوجته في جميع أجزاء جسمها من شعرها حتى قدميها حتى منطقة الفرج. 3-أن الزوجة يجب أن تمص مني الرجل إن أرادا ذلك. ويقولون أن هذا من هدي النبي صلى الله عليه وسلم مستدلين بالآية \"نساؤكم حرث لكم فأتوا حرثكم أنى شئتم\" وبحديث النبي الذي معناه \"إذا جامع أحدكم أهله فلا يقع كالبهيمة بل يداعبها ويقبلها\" ويقولون أن ذلك من المداعبة والسؤال أرجو معرفة الحلال والحرام في هذا الحوار؟ وما هي حقيقة هدي النبي في الجماع؟وما كيفيته؟ وجزاكم الله خيرا

الأخ الحبيب: علي.
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته..
نفع الله بك ووفقك لمرضاته..
بالنسبة لما يتعلّق باللقاء الشرعي بين الزوجين هو أمر فطري جبل الله تعالى عليه الذكر والأنثى..
فكل رجل يعرف ما يريد من زوجته..
وكل امرأة تعرف كيف تتعامل وتجاوب مع زوجها...
والله جل وتعالى قد أباح للزوجين أن يتمتع كلٌّ منهما بالآخر كيفما شاءوا..
قال الله تعالى: "نساؤكم حرث لكم فأتوا حرثكم أنّى شئتم"..
وقد فسّر ذلك صلى الله عليه وسلم بقوله: "إن شئت مجبّية أو غير مجبية غير أن ذلك في صمام واحد"
وقال: "واتقوا الحيضة والدبر"
فبين صلى الله عليه وسلم أن المحظور في اللقاء الشرعي يكون في حالين:
- حال زماني: وهو حال الحيض فإنه لا يجوز أن يجامع الرجل زوجته، لكن يجوز له مداعبتها وملاعبتها كيفما شاءوا إلا أن يجامعها فإنه لا يجوز له ذلك في زمن (الحيض).
- حال مكاني: وهو مكان (الدبر) فإنه لا يجوز مجامعة المرأة في (دبرها)..
وما سوى ذلك فإنه يجوز للرجل والمرأة أن يتمتع كل منهما بالآخر وفي ذلك فنون ومهارات، وبعض هذه الفنون والمهارات تناسب البعض وبعضهم لا تناسبه، ولذلك فللزوجان حرية التمتّع ببعضهما على ما يرونه أنسب لدوام العشرة بينهما بالمعروف إلا في ما حظره الشارع بقوله: "واتقوا الحيضة والدبر"
وعلى الإنسان أن لا يشغل نفسه بتتبع هذه الأحوال والمهارات تتبعاً مشيناً يؤثر سلباً على اهتماماته وسلوكه، فإن أهم ما ينبغي على الزوجين في سبيل دوام العشرة بينهما أن يسعيا إلى معرفة الثقافة السلوكية ومهارات الاتصال والتعامل مع بعضهما البعض وتطوير ذاتهما في ذلك على أن ذلك ليس مانعاً أن يسعى الزوجان إلى التجديد والابتكار في كل شأنهما.

اللهم أدم السعادة في بيت كل زوجين من المسلمين يا ذا الجلال والإكرام..