السلا م عليكم ورحمة الله أود أن أستفسر عن معنى الآية \"الزاني لا ينكح إلا زانية أو مشركة ٠\" وهل يجوز لعفيفة متدينة الإرتباط بزان متخفي أو مجاهر لم أفهم كيف يجتمع الإختيار والرزق المقسوم في الزواج وشكرا
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ..
وأسأل الله العظيم أن يكفينا بحلاله عن حرامه وبفضله عمن سواه ، وأن يجعلنا منيبين إليه خاضعين له أوّابين ..
أخيّة . .
أما النكاح من زانٍ أو زانية غذالم يتوبا فهو نكاح ( حرام ) بدليل قول الله تعالى : " الزاني لا ينكح إلاّ زانية أو مشركة والزانية لا ينكحها إلاّ زانٍ أو مشرك وحرّم ذلك على المؤمنين "
فالآية نصّ صريح على تحريم النكاح من زانٍ أو زانية مالم يتوبا . وذلك لأن مقارنة الزوج لزوجته, والزوجة لزوجها, أشد الاقترانات, والازدواجات. وقد قال تعالى: (احْشُرُوا الَّذِينَ ظَلَمُوا وَأَزْوَاجَهُمْ) أي: قرناءهم. فحرم الله ذلك, لما فيه من الشر العظيم. وفيه من قلة الغيرة ، وانتشار الفساد .
والعفيفة المتدينة الطاهرة هي التي تمتثل أمر الله وتقف عند حدود الله حيث أمر الله تعالى .
فلا تختار لنفسها إلاّ ما يرضاه الله لها أولاً ثم ما ترضاه لنفسها على وفق ذلك .
ولذلك عقّب الله بعد هذه الآية بآيات فقال " الخبيثات للخبيثين والخبيثون للخبيثات والطيبات للطيبين والطيبون للطيبات " .
فالطيب لا يختار إلاّ طيبة . والطيّبة لا تختار إلاّ طيباً . والعكس بالعكس .
أمّا كيف نوفّق بين ( الاختيار ) و ( الرّزق ) .. فإن ( الرّزق ) من أمر الغيب فالإنسان لا يعلم ما هو المقسوم له . لكن عليه أن يعمل ويبذل السبب في استجلاب رزقه بالأسباب المباحة المشروعة ، وهو يؤمن بيقين أن الله ( يرزقه ) لأنه هو القوي الكريم .. سبحانه وتعالى .
وفقك اله لمرضاته وكفاك شرّ كل ذي شر .
الإستشارات
المقالات
المكتبة المرئية
المكتبة الصوتية
مكتبة الكتب
مكتبة الدورات
معرض الصور
الأخبار
ليصلك جديدنا من فضلك أكتب بريدك الإلكتروني