يتصل بوحدة ويرسل لها رسائل ولما أواجهه ينكر مع العلم انه تغير معي وسار يقول لي كلام حلو وانه يحبني وعشرتنا لها 18سنه.

 

الأخت الفاضلة وفاء
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الرسالة غير واضحة، لكن ربما تقصدين أن لزواجكما الآن 18سنة، وأنك لاحظت أنه على اتصال بامرأة أخرى وعلاقتها بها غير شرعية فهي ليست زوجة له ولا من محارمه.
ولاشك أن هذا مما نهى الله عنه في القرآن بنهي الجنسين عن الخضوع بالقول ومنها الرسائل أو المكالمات بين الرجل وامرأة لا تحل له متضمنة ما لا يليق.
وهذا التواصل غير المشروع فيه زنى السمع والقلب وربما أوقع الإنسان في الفاحشة الكبرى والعياذ بالله.
ننصحك بأمور :
1- أن تهتمي بزوجك باهتمامك بنفسك وإشباع رغبته من حيث النظر والكلام وغيره لئلا تسرقه منك أخرى.
2- أن تجتهدي في المحافظة على صلاتك وسائر حقوق الله ليحفظك الله ويحفظ حقك.
3- جددي الإيمان في قلبك وقلب زوجك لئلا يقع في المحرمات فيهلك في الدنيا والآخرة، فالنبي صلى الله عليه وسلم أمرنا بتجديد الإيمان ففي المستدرك على الصحيحين (7657) عن أبي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (جددوا إيمانكم! قيل يا رسول الله وكيف نجدد إيماننا؟ قال أكثروا من قول لا إله إلا الله) قال الحاكم هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه وأخرجه أحمد في المسند (8695)، وفي المستدرك على الصحيحين برقم (5) عن عبد الله بن عمرو بن العاص قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( إن الإيمان ليخلق في جوف أحدكم كما يخلق الثوب الخلق فاسألوا الله أن يجدد الإيمان في قلوبكم) وحديث (6) عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( إذا أذنب العبد نكت في قلبه نكتة سوداء فإن تاب صقل منها فإن عاد زادت حتى تعظم في قلبه فذلك الرّان الذي ذكره الله عز وجل:{كَلا بَلْ رَانَ عَلَى قُلُوبِهِمْ} (المطففين: من الآية14).
4- أن لا تلتفتي إلى الوساوس والشكوك، وأن لا تتجسسي على زوجك وتربيا على الصدق والوضوح، وإذا قدر الله واطلعت منه على زلة فصارحيه وعالجا المشكلة من أساسها ليبقى البيت والصلاح في الأسرة، ولا يليق بمسلم بل ولا غير مسلم يريد من زوجته الوفاء له والمحافظة على الود ثم هو يلتفت يمنة ويسرة إلى النساء.
وفقك الله وسددك وأكثري من الدعاء بالهداية لكما ولسائر المسلمين.