أنا متزوجة من 6 سنوات وزوجي دائم التغير وهو لديه علاقات مع نساء عن طريق الهاتف وينام خارج البيت كل 3 أيام تقريبا ولا يأتي إلا بعد الظهر أو العصر من اليوم الثاني ولا يحب الجلوس عندي في الغرفة مع العلم أني ساكنه مع أهل زوجي وكثير السفر ولا يأخذنا معه في سفره وحجته بذلك انه يذهب لعمل ومع أصدقائه أرجو منك مساعدتي وإيجاد طرق للتعامل معه.....
الأخت الفاضلة..
عسى الله أن يجعل لك من كل ضيق مخرجاً ومن كلّ همّ فرجاً..
أخيتي الفاضلة....
هروب الزوج من بيته يخضع لأسباب معينة من أهمها:
1 - ضعف الوازع الديني عند الرجل، الأمر الذي لا يمنعه من أن يقيم علاقات خارج أسوار البيت!!
2 - أو يكون السبب عدم شعوره بالإشباع العاطفي والأمن النفسي داخل بيته!!
فهو إن دخل بيته وكأنه يدخل ثكنة تقرّعه بكثرة الأسئلة والطلبات والتشكّي والمشاكل!!
3 - الصحبة الفاسدة!!
وهناك أسباب أخرى..
أخيتي:
إن أهمّ ما يمكن أن تتعاملين به مع زوجك ألخصه لك في نقاط:
- أصلحي نفسك أولاً، وذلك بتحسين صلتك بالله عز وجل، وعمل مراجعة ذاتية لتعرفي مدى قربك من الله أو بعدك عنه!!
إن هذا الاقتراب الروحي وهذه الحياة الروحية سبب في تغيير الآخرين لأن الله يقول: {إِنَّ اللَّهَ لا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ} (الرعد: من الآية11).
ثم من جهة أخرى اجتهدي في تغيير نفسك من حيث عشرتك لزوجك، وأعيدي مرة أخرى معاني الحب بينك وبين زوجك التي ربما توارت اليوم بعد هذا العمر بينكما وبعد ما حصل أو يحصل بينكما من كلام ومناقشات، جددي له في التعبير عن حبك بالبسمة والهدية، والكلمة الدافئة وحسن الملبس والمأكل والمشرب والتغيير الحسّي في البيت وفي بعض جنباته وهكذا...
هذا التغيير يعيد بينك وبين زوجك جذوة الحب التي ربما أنه يجدها خارج البيت لكن بطريق غير سويّ!!
ولذلك احرصي أشد الحرص على التجديد والتعبير عن حبك له باستغلال كل فرصة لذلك.
- عمّقي في نفسك ونفس زوجك مفهوم مراقبة الله تعالى، وهذا المفهوم بإمكانك تعميقه من خلال أمور منها:
1 - الحرص على مساعدة الزوج ودعمه ليقيم الفرائض في أوقاتها مستخدمة في ذلك الأسلوب الحسن صابرة محتسبة.
2 - إظهار الفرائض وإقامتها منك في البيت وعدم التكاسل.
3 - إدخال الشريط الإسلامي للبيت وسماعه وإسماعه لزوجك بين حين وآخر. ولا بأس أن تتخيري له شريطاً مناسباً ليسمعه في سفره فلربما يكون له تأثير عليه.
4 - كثرة الدعاء، وإشعاره بذلك بأن تسمعيه دعاءك له بإشفاق بأن يصلحه الله وأن يصلح شأنه وشأنك.
5 - خوّفيه بين فترة وأخرى من الله، وبيني له أن الله لا يحب الظلم ولا يحب الخيانة، وليكن ذلك بكلمة هادئة بعيدة عن الصخب، بل اجعليه يشعر من وراء كلمتك الحرص والشفقة عليه.
6 - راسليه ما بين فترة وأخرى على جهاز (جواله) برسالة فيها تذكير بالله ولا بأس أن يكون بين حروفها كلمات حب صادقة.
7 - شاركي زوجك همومه وصارحيه بأنك مستعدة لأن تبذلي كل ما تستطيعين ليواجه أزمته التي تتمحور في بعده عن الله، وأشعريه بأنك حريصة على مساعدته، ولا تتفاجئي بما قد يصارحك به بل كوني أكثر ثباتاً وأشد حرصاً على زوجك.
8 - بدل من أن تستقبلي زوجك بالأسئلة التحقيقية التي يكرهها الرجال (أين ذهبت ولماذا) استقبليه بحرارة الشوق وودعيه بالاشتياق.
9 - حاولي أن تشتركي وزوجك ببعض البرامج التطوعية التي هدفها مساعدة الفقراء أو إعانة المحتاجين، ولا بأس أن تنسّقي في ذلك مع بعض الجمعيات والمراكز الخيرية في منطقتكم.
10 - إن لم يتعدّل حاله لا بأس من أن تلجئي إلى تحكيم رجل من أهلك ورجل من أهله لتوجيه ونصحه وردعه.
أسأل الله العظيم أن يصلح زوجك وأن يصلح قلبك وأن يديم بينكما الحياة في ألفة ومودة ورحمة في ظل طاعة الرحمن.
الإستشارات
المقالات
المكتبة المرئية
المكتبة الصوتية
مكتبة الكتب
مكتبة الدورات
معرض الصور
الأخبار
ليصلك جديدنا من فضلك أكتب بريدك الإلكتروني