تحياتي الرقيقة لكم المشرفين على موقع ناصح أنا كنت أريد منكم أن تساعدوني في كيفية القضاء على الخجل الاجتماعي الذي أعانى منه ولو بطرق بسيطة وأتمنى لكم التقدم.
الأخت الفاضلة / نرمين نور
شكر الله طيب مشاعرك وحسن أدبك وزادك الله فضلاً على فضل.
الحياء خلق عظيم من أخلاق الإسلام، بل هو قرين الإيمان يقول ابن عمر رضي الله عنهما: الحياء والإيمان قرينان إذا ارتفع أحدهما ارتفع الآخر!!
وتنمية هذا الخلق في النفس وتزكيته والتزامه واقعاً وسلوكاً مما يشرع له المسابقة والمنافسة فيه.
لكن بعض الناس يخلط بين أمرين: بين الحياء والخجل!!
فيسمي الحياء خجلاً أو يسمي الخجل حياءً!!
والحقيقة أن الحياء ممدوح على الإطلاق لأنه خلق إيجابي دافعه الرغبة فيه. لكن الخجل مذموم في بعضه لأنه انكسار دافعه الخوف وعدم الشجاعة.
القضاء على هذه السلوك غير المرغوب - أعني الخجل - يبدأ من الرغبة القويّة في التعديل والتغيير ثم سلوك بعض الوسائل التي تعين على كسر هذا الحاجز الاجتماعي.
التربية لها دورها ابتداءً في صياغة سلوك الشخص فالابن أو البنت الذي عاش في كنف عائلة لا تمنح أبنائها فرصة التعبير بحريّة عن رغباتهم - عادة - ما ينشأ الأبناء فيها على سلوك معوجّ من الخوف والخجل وعدم القدرة على مواجهة الآخرين.
وهنا لابد أن ندرك هذا في أبنائنا وأن نسعى دائماً إلى تعويدهم على التعبير عن ما في نفوسهم بكل حريّة دون كبت أو زجر بل توجيه مشفق حكيم.
وحتى تتخلّصي من الخجل أختي الفاضلة أقترح عليك بعض الوسائل منها:
- أكثري من القراءة والاطلاع والتثقيف, فإن الرصيد المعلوماتي عند الشخص يعطيه دافعيّة للعطاء والثقة بالنفس.
- عوّدي نفسك دائماً على أن تعبّري عمّا في داخلك بصدق, وأن تقولي (لا) للشيء الذي لا ترغبينه و (نعم) للشيء الذي ترغبين فيه، كثرة المجاملات على حساب الضغط النفسي يؤثر سلباً في صياغة الشخصية على نهج سوي في التعامل والتواصل مع الآخرين.
- تعوّدي على أن تكون الابتسامة دائمة على محيّاك.
- ابدئي الآخرين بالسلام والسؤال عن الحال وإبداء استعدادك للمساعدة قدر المستطاع.
- لا تكثري في حوارك مع الآخرين من (الاعتذار) أو (الأسف) من غير سبب، بل امنحي الاعتذار والأسف في وقته المناسب له.
- الاتزان بين مخالطة الناس وبين العزلة عنهم، فإذا كنتِ في مكان يجمع أكثر من شخص فلا تنزوي عنهم بل احرصي على مشاركتهم الحوار والبسمات، لكن كوني أكثر شجاعة في إيقاف أي حوار لا ترغبين أن يكون كغيبة أو كلام غير مفيد.
- تقبّلي نقد الآخرين لك بكل سعة صدر مع العزم على التعديل لما يحتاج إلى تعديل.
- خالطي دائماً من يشجّعك وينمّي فيك هذه الروح الطيبة.
- شاركي بالكتابة في الصحف والمنتديات واستفيدي من توجيهات المشاركين.
- من الجيد لك أن تلتحقي ببعض الدورات التدريبية التي تعلمك بعض مهارات التواصل مع الآخرين.
- لا يكن همّك دائماً إرضاء الناس, لأن إرضاء الناس غاية لا تدرك، وليكن همّك وميزان موقفك من الآخرين هو ميزان رضا الله.
- أكثري من الدعاء والاستغفار والإحسان إلى الآخرين فإن أعمال البر تنشأ رابطة من التواصل القوي مع الآخرين.
لعلك تطلعين على هذا الرابط لربما يفيدك ببعض الوسائل:
للدعاة والمربين.. كن واثقاً.. عشر خطوات لبناء الثقة في نفسك!..
أسأل الله العظيم أن يثبتك على الحق ويهديك لأحسن الأخلاق.
الإستشارات
المقالات
المكتبة المرئية
المكتبة الصوتية
مكتبة الكتب
مكتبة الدورات
معرض الصور
الأخبار
ليصلك جديدنا من فضلك أكتب بريدك الإلكتروني