محتارة .. صاحب دين وأدب وخلق لكنه غير وسيم !

 

السؤال

سلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته أنا فتاة عمري 29 عاما أريد منكم المساعدة على اتخاذ القرار الصحيح في أمر زواجي فانا شخصية مترددة في اتخاذ القرارات. وهذا أمر مهم ولم تتح لي تجارب اختيار سابقة لأنني الصغرى في الأسرة. لقد وافقت على الخطبة من شاب أعجبني تدينه وشخصيته(تحمله المسؤولية ,رجولته, إحسانه لوالدته,حبه للكتب والمطالعة,حديثه ...), وكل ما عرفت شيئا جديدا عن شخصيته أعجب به أكثر. لكن لم يعجبني شكله بعد الجلوس معه مع أنني انجذبت لحديثه ,وكنت قد بذلت مجهودي بأن أراه قبل الرؤية الشرعية و الحديث معه بأن رأيته أول مرة من ثقب باب أحد الغرف وسررت به رغم رؤيتي له بأنه عادي وليس على قدر من الوسامة (إذا قيمت بالارقام حسب ما رأيته عند الجلوس معه وسامته 9/10 واذكر هذا التحديد ليس قدحا فيه سامحني الله ولكن لأنني حريصة على الارتباط به إذا لم يكن هناك ضرر أنا الآن في حيرة خاصة وأنني لا أراه أبدا كي أعرف ما إذا كنت أستطيع التعود عليه ولا أستطيع الإجابة عن سؤال هل أتقبله أم لا: عندما أكون مترددة تأتي إلى ذهني صورته وكأنني لا أتقبلها. وعندما يذهب عني التردد أو أقرر رفضه أفكر فيه وفي حياتي معه وفي إيجابياته مخاوفي تتجلى في أنني أخاف إذا رفضته أن أبقى أفكر فيه وفي إيجابياته. أن لا يأتي من هو في مثل تدينه وشخصيته.(أقول ربما يأتي من هو جيد في شكله ولكن لا تكون شخصيته كهذا ) هل يمكن مساعدتي في تحديد حقيقة المشاعر التي أكنها لخطيبي؟ هل كان من الأولى إنهاء الموضوع بما أن لدي مشكلة في شكله (لأن السؤال الذي يوجه إلي دائما أعجبك أم لم يعجبك) لكنني تعلقت به من جهة شخصيته وتدينه ولا ادري هل هذا التعلق في محله أم لا؟ والدي وأختي يقولان لي إنه عادي, والتيسير الذي حدث لي في الموضوع (وهو أمر حقيقي وليس وهم) أنني وأخواتي يوم حفلة الخطوبة -وهي سرية بين الأسرتين فقط - رأيناه (من مكان واضح ) وكان يبدو وسيما وذهب عني الهم والتردد الذي كنت فيه وفرحت في ذلك اليوم ومازلنا إلى حد الآن نستغرب مما رأينا. أحيانا أتخوف من أن يكون هناك سحر لأنه في الحقيقة وكما يصفه الجميع وكما رأيته بغير الجلوس معه سمار بشرته خفيف ولكنه في الجلسة كان أسمر أو أن الامر متعلق بالحالة النفسية لاأدري؟ أتمنى ان تساعدوني بتوجيهاتكم في أقرب وقت وجزاكم الله خيرا لسعة صدوركم . وأسألكم الدعاء لي بالخير

30-07-2011

الإجابة

 وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته . . .
 واسأل الله العظيم أن يختار لك ما فيه خيرك وصلاحك وقرّة عينك . .

 أخيّة . .
 من أخطر وأهم القرارات في حياة الانسان هو  ( قرار الزواج ) . . لأنه قرار عند منعطف الطريق . .
 قرار  تنتقل فيه الفتاة والشاب كذلك من حياة إلى حياة أخرى لها مسؤولياتها وتبعاتها . .
 ولذلك علّمك حبيبك محمد صلى الله عليه وسلم كيف تختارين شريك حياتك بقوله : " إذا خطب إليكم من ترضون دينه وخلقه فزوّجوه "  فالاستقرار في الحياة الزوجية يُبنى من عند عتبة ( حسن الاختيار )  . .  واساس حسن الاختيار أن تبحث الفتاة في شريك حياتها عن وصفين مهمّين هما اساس البناء :
 - حسن التديّن .
 - مع حسن الأخلاق .
 ثم بعد ذلك يأتي النظر إلى بعض الاعتبارات المهمّة في الخاطب  كالفارق العمري والثقافي والاجتماعي وجمال الشكل  ونحو ذلك ..
 لكن هذه اعتبارات تخضع للموازنة والمرونة والنظر للمصالح وحجم الفرص .. بعكس (  الدين والأخلاق  ) فهي الأساس . .

 أخيّة . .
 مسالة جمال الصورة والشكّل هو أمر فطري ، فالنفس مفطورة على حب الجمال والصورة الجميلة . .
 لكن يبقى أن الجمال أمر ( نسبي ) فما يكون في عينك جميلاً يكون في عين غيرك غير جميل ، وما يكون في عينك غير جميل فقد يكون في عين غيرك جميلاً . .
 لذلك أكثر ما يساعد الفتاة خصوصاً في هذا الجانب ( جانب الرضا بالشكل من عدمه ) مسألة الرؤية الشرعيّة والنظر إلى الخاطب بالنسبة للفتاة واتلنظر للمخطوبة بالنسبة للشاب .
 فإن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " انظر إليها فإنه أحرى أن يؤدم بينكما " يعني أن يوفّق بينكما أو  يحصل بينكما ودّ ووئام من هذه النظرة . .

 لذلك أخيّة . .
 لا حرج عليك أن تطلبي الجلوس معه مرّة أخرى . .
 وأن تنظري إليه مرة ومرتين . .
 مع الانتباه من تضخيم قضيّة ( الجمال ) في حسّك وشعورك . .
 وتذكّري أن الجميل مهما كان جماله فإن الزمن كفيل بأن يغيّر معالم شكله . .
 لذلك وازني بين بين المور من كل جانب ..
 واجلسي معه مرة ومرتين . .
 لكن لا تقرري قرارك بلغة ( الاضطرار )  وأنه قد لا يأتي غيره .. وإنما قرري قرارك بـ ( اختيار ) على ما هو الواقع أمامك . .
 
 واستخيري الله تعالى في الأمر . .
 فغن تيسرت الأمور  فثقي أن الله يختار لك ما فيه الرحمة واللطف بك .. أوليس قد قال الله : " وعسى أن تكرهوا شيئا وهو خير لكم وعسى أن تحبوا شيئا وهو شرُ لكم والله يعلم وانتم لا تعلمون " !
 فثقي يقيناً بعلم الله ولطفه ورحمته . .
 والله يرعاك ؛ ؛ ؛

30-07-2011

استشارات اخرى ضمن استشارات التربية الأسرية


 

دورات واعي الأسرية


 
 

إستطلاع الرأي المخصص لهذا اليوم!


هل ترى أهمية لحضور دورات عن العلاقة الخاصة بين الزوجين :

    
    
    
    
 

ناصح بلغة الأرقام


4008

الإستشارات

876

المقالات

35

المكتبة المرئية

24

المكتبة الصوتية

78

مكتبة الكتب

13

مكتبة الدورات

444

معرض الصور

84

الأخبار

 

إنضم إلى ناصح على شبكات التواصل الإجتماعي


 

حمل تطبيق ناصح على الهواتف الذكية


 

إنضم إلى قائمة ناصح البريدية


ليصلك جديدنا من فضلك أكتب بريدك الإلكتروني