أنا بعد أسبوعين سوف أتزوج أريد الإجابة على سؤال: أنا مفتشل منه إذا أريد أن أجامع امرأتي؟ هل أضع على ذكري مواد دهنيه أم ماذا. أريد الجواب ضروري.

الأخ الفاضل محمد..
بارك الله لك وبارك عليك وجمع بينكما على خير..

والإنسان إذا أراد أن يسأل عن ما يقيم دينه ويقيم له دنياه على الصلاح والاستقرار فلا بأس من أن يسأل في ذلك المختصين من غير خجل أو فشيلة منه، فإن دين الإسلام - ولله الحمد - دين كامل ما من خير إلاّ وقد دلّت عليه الشريعة وما من شر إلا حذّرت منه حتى في أخص خصائص حياة الإنسان.

بالنسبة للقاء الأول مع أهلك على فراش الزوجية، لا تتوجس منه رهبة أو وسوسة، بل استعن بالله فإذا كنت أنت وأهلك في غرفة النوم:
- فَصَلّ بها ركعتين على طهارة.
- ثم خذ بناصيتها وقل: اللهم إني أسألك خيرها وخير ما جَبلْتها عليه، وأعوذ بك من شرِّها ومن شرِّ ما جَبَلتها عليه.
- ثم إذا أردت وطأها قلت (باسم الله، اللهم جنبنا الشيطان، وجنب الشيطان ما رزقتنا، فإنه إن يُقَدَّر بينهما ولد في ذلك لم يضره شيطان أبداً).
- ثم دونك وأهلك، واجعل بينك وبين زوجتك رسول، ورسول هذه الليلة هي (القبلة والمداعبة).
وبقدر ما تثير زوجتك وتداعبها بقدر ما تكون ليلة ممتعة لكما، لا تحتاج إلى وضع (دهون) أو (كريمات) لأن الله خلق الأنثى وجعلها تفرز مياها (لزجة)، تقوم بدور هذه (الدهون والكريمات) بل أفضل من ذلك وأمتع.
اللجوء إلى وضع الكريمات يكون في حالة خاصة في حال الاضطرار وذلك إذا لم تتجاوب الزوجة مع المداعبة ولم تفرز هذه المياه، أو كان من طبيعتها قلة الإفراز، هنا تحتاج إلى استخدام هذه الدهون والكريمات لكن يُفضّل أن يكون ذلك بإرشاد طبيب مختص.
على أن لا تتعجّل أمرك واصبر على زوجتك ولا تجهدها، ولا تدخل عليها وأنت متأثر بضغوطات نفسيه من خلال نصائح الأصحاب أو عادات الأهل والأقارب!!

ثق تماماً أخي الفاضل.. أنه بقدر إمتاعك ومداعبتك لزوجتك تكون ليلتكما سعيدة - بإذن الله - المهم أن تدخل حياتك الزوجية من غير توجّس أو تربّص أو رهبة من المجهول.
والأهم في حياتك أن تقيمها وتبدأها على ذكر لله عز وجل وإحياءٍ لعظمة هذه الشعيرة (شعيرة الزواج) في نفسك ونفس زوجتك وأن تقصد بهذا الزواج تحقيق العبودية لله تعالى وإيجاد الجيل الصالح النافع لدينه وأمته.

عسى الله أن يبارك لك وأن يجعلك وزوجك من السعداء في الدنيا والآخرة.