انا امراة متزوجة منذ سبع سنوات لدي طفلان بنت عمرها 7سنوات وولد عمره سنة وست شهورانا جامعية وكذلك زوجي هو موظف وانا فضلت البقاء بالبيت لرعاية اطفالي منذ اول اسبوع زواجي وانا في مشاكل معه اولها منذ 2يوم من الزواج عاد الى العمل ولم يكترث لوجودي ومشاعري كعروسة وكنت طالبه وماخذه اجازة اسبوعين هذا الامر جرحني ولكن اكملنا حياتنا منذ اكتمال الاسبوع الاول وجدت في سيارة زوجي بالصدفة دفتر يوجد به اشعار وكلمات غزل من فتاة اهدته لزوجي قبل زواجنا بشهر وفي فترة الملكة شعرت بالخيانة كان يكلمني ويكلمها جرح نفسي وفقدت ثقتي به اخبرت اهلي طالبتهم بالانفصال طالما اننا في البداية ولايوجد اطفال رفضو قالة نزوة ماقبل الزواج لاتحاسبيها عليها وبعد اصرار منهم عدت له ولكن هذه النزوه استمرت معه 7سنين وباعتراف وبتفاخر منه انه يكلم النساء وان هذه حياته ويجب ان لااتدخل فيها واذا لم يعجبني الامر اذاهب لاهلي اكملت حياتي من اجل اطفالي انسان متذبذب مرة يقول انه يحبني ومراات اكثر يقول اني اعيش معك من اجل ابنائي كوني فقط كمربية لهم في المنزل كلماته جرحتني ولكن ليس بقدر الفاظة السيئة والمهينة وضربه المستمر لي وامام ابنائي ازداد كرهي له اصبحت لااحبه ولااتقبله ولااصدق مايقوله بشان حبه لي حتى لااحب الاشياءالتي يشتريها لي والاساسية من لبس وغيرة لانه يهينني ويذلني به ويخبر الجميع انا شريت لها وسويت لها اصبح يطلع كلام لناس بانني مريضة نفسيا ومجنونة وانا التي حبست نفسي في البيت من اجله لانه لايحب المشاوير ومن اجل طفلنا المريض اصبحت لااحترمه ولااقدرة ازدادت المشاكل بيننا وتعدى الضرب حدود الضر ووصل الى الجلد ومحاولة خنقي اثار الضربات والكدمات الان في جسمي ومحاولته خنقي لاتزول من راسي حتى والله انني احلم به كل ليله تعبت نفسيا فقدت ثقتي بنفسي ورغبتي بالحياة اصبحت اتمنى موتة او موتي قلبي يتقطع على ابنائي الذين ينظرون هذه الوحشية ابنتي لم تعد ترغب العيش بالبيت اصبحت تعيش عند اهلي اكثر تعبت من التفكير بابنائي ومحاولاته الدائمة لاخذ ابني مني وقد سبق له ان حرومني منه 3شهور من دون رويته اهلي لم يحركو ساكنا بل على العكس يضغطو علي بتقبل الوضع من اجل ابنائي وهو يعلم بهذا مماجعله يزداد في تعذيبي نفسيا وجسديا اهله لديهم خبر ايض بالامر ولكن اذا اهلي لم يفعلو شيئا فهل اعتب على اهله يصلي لكنه كثير السهر والسفر تاتيه فترات يكون طيبا فيها وان كانت قليله ولكنها تحسب ولكن الاهانات التي اسمعها وتهديده بطلاقي وموتي وحرماني من ابنائي تجعلني اراه شيطانا امامي اصبحت اكرهه جدا ولااتقبل رويته او سماع صوته حتى لم يبدي اسفا ولو بسيطا على مافعله بل على العكس جعل البيت فندقا لنوم فقط ينام في غرفته لوحدة ومنذ أن يفتح عيونه وهو خارج البيت ولايعود الا للنوم مللت الامر اشعر بالوحدة واخاف على نفسي اشعر بالحزن وعدم الامان واشتاق لابنتي ولكن لااستطيع ان اعيدها الى هذا المكان الموحش ماذا افعل ارجوكم ارشدوني مللت من معاملته القاسية واهماله لنا حتى عندما يكون طيبا لايعرف حقوقي ولايقوم بها تعبت والله تعبت نفسيا حاولت لمرة الانتحار ولكن فكرت بابنائي ماذا افعل
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته . .
وأسأل الله العظيم أن يفرّج همّك ويكشق كربك ويبدلك حالاً خيراً من حالك . .
أخيّة . .
أمّا الانتحار فإنه ينقلك من شقاء منقطع إلى شقاء دائم !
لأن الله قال " ولا تقتلوا أنفسكم إن الله كان بكم رحيما . ومن يفعل ذلك عدواناً وظلماً فسوف نصليه ناراً وكان ذلك على الله يسيراً " .
لاحظي كيف ختم الله الاية الأولى بالرحمة . وختم الآية الثانية بالعذاب .
ففي الاية الأولى يذكّرناالله أنه مهما كان القدر فيه مشقة وتعب إلاّ ان فيه ( رحمة ) ولو تلمّستِ معاني الرحمة لوجدتِ نفحاتٍ من الرحمة فيما قُدّر عليك .
من رحمات ( القدر ) أن المشكلةالتي أنتِ فيها جعلتك أكثر معرفة بالله وانطراحاً بين يده وأكثر دعاءً وسؤالاً له .
من رحمات ( القدر ) أن هذه التجربة تفتح لك أفاقاً جديدة للتعامل مع حياتك بتجربة جديدة وأن لا تكرري نفس المحاولات .
من رحمات ( القدر ) أن مشكلتك تفتح لك فرصة أن تستثمري أشياء أخرى في حياتك لتنمية نفسك . .
عموماً أخيّة . .
الحياة الدنيا هذا طبعها . . كدح وتعب ونصب وكبد " لقد خلقنا الإنسان في كبد " والمؤمن والمؤمنة مطلوب منه أن يُسلّم للقدر ويدافعه تماما كما يدافع قدر الجوع بالأكل ، وقدر الظمأ بالشرب لا أن يسلّم ويستسلم . .
أخيّة . .
الحقيقة لا أدري لماذا جاء سؤالك بعد كل هذه السنين والأمر كان قد استبان لك في وقت مبكّر !
عموماً . . موقف أهلك فيه نوع غرابة . .
لكن ما دام الأمر كما وصفتِ فالنصيحة لك :
1 - أن تغيري من طريقة التأثير على زوجك . .
بالكلمة الطيبة والإغراء والهدية ، وتغيري من روتين العلاقة بينك وبينه .
2 - في حالات الهدوء . .
ذكريه برحمة الله ، وان الله لا تزال رحماته مفتوحة على العبد حتى مع كثرة معاصيه .
3 - أفهميه أن ( الشرف ) دين وقضاء .. وان لديه بنت . فقد يبتليه الله ببنته في مستقبل الأيام !
4 - أفهميه أن باب التوبة مفتوح وان الله يقبل توبته .
- اقتني بعض الأشرطة الوعظية واجعليها له في سيارته وفي غرفتك من مثل أشرطة الشيخ خالد الراشد .
5 - دائماً اجعلي صوت القرآن يتلى في بيتك إمّأ عبر ( شريط ) أو إذاعة القرآن .
6 - احتسبي أن كل عمل تقومين به مع زوجك هو عمل صالح . ولا تستكثري على نفسك العمل الصالح .
7 - إذا استطعتِ أن توعزي إلى إمام مسجد الحي أو بعض الدعاة المتعاونين إلى احتواء زوجك وزيارته فتلك خطوة طيبة .
8 - اشعريه بمسؤوليته وانه الآن ( أب ) والله سيسأله عن ابنائه .. والأبناء يكبرون ويقتدون بوالديهم .
المقصود ان تثيري فيه الشعور بالمسؤوليّة .
9 - امنحي نفسك فرصة زمنية من ثلاثة إلى ستة اشهر و في حال لم تلاحظي أي تحسّن عليه ، فاذهبي إلى بيت أهلك وأفهميهم الأمر بوضوح . . وأفهميهم أن الأبناء خلقهم الله وهو يتولاهم .
ليس دائماً مصلحة الأبناء في أن يعيشوا بين أبوين !
إنما مصلحة الأبناء أن يعيشوا في بيئة مستقرة نفسيّاً واجتماعيّاً . . فليس من مصلحة الطفل أن يعيش بين ابوين متناحرين متشاحنين !
أخيّة . . قد طرقت الأبواب ترغبين حل مشكلتك .. فاطرقي باب السماء ..
وارفعي يديك بالدعاء وثقي بقول الله ( وقال ربكم ادعوني أستجب لكم ) . وأحسني الظن بالله .
والله يرعاك ؛ ؛؛
الإستشارات
المقالات
المكتبة المرئية
المكتبة الصوتية
مكتبة الكتب
مكتبة الدورات
معرض الصور
الأخبار
ليصلك جديدنا من فضلك أكتب بريدك الإلكتروني