متزوجة .. وأشعر بفتور عن الصلاة !

 

السؤال

السلام عليكم .. أبلغ 28عام متزوجة من 3 أشهر وأنا حامل في شهري الثاني ومتخرجة منذ 4 أشهر من كلية الطب البشري تزوجت بزوجي عن طريق العائلات . كنت أحفظ القران ولطالما أحببت ربي ورضيت بما شاء ، لكنني هذه الفترة المس تقصيرا مني في الصلاة وصل لتركها والمشكلة أن زوجي لديه نفس المشكلة وإن كانت بدرجة أكبر بالرغم من اننا ربينا بالحلال والحمد لله ونسعى لله ، ولكني أشعر بالعجز أمام هذا الوضع الخانق ..ارجو منكم النصح..افيدوني افادكم الله

26-08-2014

الإجابة

 وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ..
 وأسأل الله العظيم ان يهدي قلبك ، ويشرح بالإيمان صدرك وزوجك .
 
 أخيّة . . 
 درست ماشاء الله حتى تخرجت بتخصص ( الطب البشري ) .
 وهناك الكثير والكثير من بنات ليبيا لم يستطعن حتى إكمال دراستهن الابتدائية لظروف أنتِ تعرفينها في بلدك .
 
 تزوّجت في سنّ الشباب ..
 ولو تلفّت حولك لوجدت الكثير من قتيات ليبيا يكدن يبلغن سنّ الياس وهنّ عازبات لم يتزوجن !
 
 وحملت في بطنك حملاً . وبسبب هذاالحمل ستحملين شرف ( الأمومة ) وشرف ( أمك ثم أمك ثم أمك ) !!
 
 هذه النّعم الثلاث ..
 لو كانت تباع ..كم كنتِ ستدفعين  لأجل أن تحصلي عليها ؟!
 ماذا لو كانت قيمتها ( نفيسة الثمن ) وباهضة السّعر كم كنت ستبذلين لتحصلي على واحدة منها ؟!
 فما بالك ببقية نعم الله عليك !!
 أفلا يستحق ربنا منّا ( الحب ) وأن نتجاوز  رغبة أهوائنا إلى ما يريده الله تعالى حبّاً فيه وشكراً له على نعمائه ؟!
 
 إن الله قد تكفّل بقوله ( وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكُمْ لَئِنْ شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ وَلَئِنْ كَفَرْتُمْ إِنَّ عَذَابِي لَشَدِيدٌ ) [ إبراهيم : 7 ] .
 وإن أعظم مظاهر شكر الله على نعمه : أننحافظ على الصلاة . فالصلاة ( شكر ) .
 فإن النبي صلى الله عليه وسلم لمّأ كانت تشفق عليه عائشة رضي الله عنها من طول القيام في الصلاة كان يقول لها ( أفلا أكون عبداً شكوراً ) !
 
 فكيف بعد هذا كله يمكن أن تتركي الصلاة ..
 والصلاة هي نور حياتك كما قال النبي صلى الله عليه وسلم ( والصلاة نور ) !
 الصلاة هي بركة حياتك وأنسك وروحانيّتك .
 
 كيف لمسلم أن يترك الصلاة وهو يعلم تماماً أن ( الصلاة ) هي الحدّ الفاصل بين النعيم في الإسلام والجحيم في الكفر ..
 قال صلى الله عليه وسلم ( العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة فمن تركها فقد كفر ) !
 
 لذلك أخيّة ..
 الاستقامة على الشرائع وما شرع الله لا يعتمد على ( المزاج ) أو ( الهوى ) !
 بل يعتمد على قدر ( الله ) في قلوبنا ..
 على قدر ( محبتنا ) لربنا ..
 ومن أحب الله  تفانى في طاعته ، ونسي الآمه وهو منطرح بين يديه .
 تأكّدي تماماً ..
 أنه متى ما قام في قلبك حب الله بصدق .. أنك ستصلين وتهتمين بصلاتك ..
 اقرئي قول الله : (  إِنْ يَعْلَمِ اللَّهُ فِي قُلُوبِكُمْ خَيْرًا يُؤْتِكُمْ خَيْرًا مِمَّا أُخِذَ مِنْكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ ) [ الأنفال : 70 ] .
 
 أنصحك : 
 1 - أن تتكلّمي مع زوجك بشأن أهمية الصلاة ، وضرورة أن تتعاونا على ذلك .
 أولاً طاعة لله . وثانياً لما للصلاة من أثر البركة والنور على حياتكما وعلاقتكما ببعضكما .
 
 2 - تكلّمي مع بعض أخواتك وصديقاتك ايضا أن تكون لك عوناً على نفسك ، وتحفّزكي للصلاة في وقتها .
 
 3 - اجعلي منبّها لك في جوالك يذكّرك بالصلاة ، واحرصي أن لا يكون المنبّ÷ ( جرساً ) بل يكون ذكراً لله . كقول ( الله أكبر ) ليذكّرك بأن الله ومحبة الله أكبر من كل شيء لحظتها .. أكبر من العمل وأكبر من هوى النّفس .
 
 4 - احرصي على أن تكوني متوضّئة دائما . حتى في غير أوقات الصلاة . 
 
 5 - خصّصي وقتا قبل النوم لقراءة وردٍ من القرآن وصلاة الوتر ( من ركعة إلى ثلاث ركعات ) .
 
 6 - أكثري من الدّعاء وسؤال الله تعالى المعونة والتوفيق .
 
 7 - تذكّري دائما أن الصلاة لن تاخذ منك وقتاً طويلاً .. لكنها ستُسعدك طويلاً . وإلى الأبد .
 
 والله يرعاك ؛؛؛ 

26-08-2014

استشارات اخرى ضمن استشارات التربية الأسرية


 

دورات واعي الأسرية


 

Get the Flash Player to see this player.

 26-08-2017  |  5745 مشاهدة
 

إستطلاع الرأي المخصص لهذا اليوم!


هل ترى أهمية لحضور دورات عن العلاقة الخاصة بين الزوجين :

    
    
    
    
 

ناصح بلغة الأرقام


4008

الإستشارات

876

المقالات

35

المكتبة المرئية

24

المكتبة الصوتية

78

مكتبة الكتب

13

مكتبة الدورات

444

معرض الصور

84

الأخبار

 

إنضم إلى ناصح على شبكات التواصل الإجتماعي


 

حمل تطبيق ناصح على الهواتف الذكية


 

إنضم إلى قائمة ناصح البريدية


ليصلك جديدنا من فضلك أكتب بريدك الإلكتروني