فتاة نت

 

السؤال

بسم الله الرحمن الرحيم السلام عليكم ورحمه الله وبركاته..أما بعد أحب قبل البداء بالموضوع التعريف عن نفسي أنا فتاة أبلغ من العمر 21سنه أحافظ على الصلاة وعلى السنة وأذكر الله وأخافه في السر والعلن.. ومن بيت محترم أُسُسُه مبنية على مخافة الله وطاعته.. المشكلة أني أصبت بعد تخرجي من الثانويه العامه بفراغ كبير؛ مجرد الجلوس في المنزل.. حاولت الحصول على وظيفة أو أن أتطوع في إحدى المراكز الخيرية ولكن دون فائدة.. في نهاية المطاف أدخلت الإنترنت إلى حياتي.. وهنا بدأت المعاناة... كنت في حالة ضعفٍ شديدةٍ ووحدةٍ قاتلةٍ.. لم أشعر بمافعلت.. دخلت دور الحوار بقلب ضعيف لم أفكر بالعواقب أبداً.. فحصلت المشكلة أني وقعت في حب شابٍ عن طريق الحوار وبعدها كلمته هاتفياً أهلي علموا بالأمر وقطعوا الإنترنت فترة وقُلبت حياتي الى جحيم.. قلت في نفسي من ترك شيئاً لله أبدله الله خيراً منه.. لم أستطيع أن أتركه فحبه بقلبي.. عاد وأرسل لي وبعدها كلمته وحاولت أن أنهي العلاقة ولكن لم أستطع أصبح جزاءً مني وفي الوقت الحالي هو يريد الزواج بي ولكن كيف... أنا أحبه وأخاف الله أرجوكم أرشدوني إلى بر الأمان... هل أصدقه أم ماذا؟؟؟ لاأريد غضب الله علي؟؟ أرجو الرد قبل فوات الأوان.. ولكم جزيل الشكر... وجزاكم الله خيراً

23-04-2010

الإجابة



الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين وبعد
قد قرأت رسالتك.. بل وأعدت قراءتها. وقد تملكتني مشاعر الألم وبوارق الأمل الألم على ما مضى، والأمل فيما بقي.. الأمل فيك وأنا أقرأ كلمات التردد والخوف من الإقدام على هذه العلاقة الآثمة وذلك النور الذي يربطك بالله، وهو الخير الذي في كيانك والرباط الذي يشدك إلى مولاك، إنه أثر لذلك المحضن الذي نشأت فيه وترعرعت في كنفه طهر وإيمان.. وخوف من الرحمن.. وصدق وإحسان.. وترفع عن سلوك سبل الشيطان..
 إن ما تجدينه من صدى يتردد في حنايا فؤادك وزوايا كيانك إنما هو داعِ الرحمن يحذرك أن تلجي هذا النفق المظلم، وأن تنتكسي في هذا المستنقع الآسن.. هو الذي جعل سبابتك التي تشهدين بها بالوحدانية تخط رسالتك ويكتب مقالتك ومن ورائها قلب مؤمن لا يستسيغ هذا التردد والتجن.
أيتها الأخت الكريمة.. إنك أرفع قدراً وأكرم نسباً وأجل منزلةً من أن تدنسي طهركِ بحديثٍ إلى ذئبٍ غادرٍ وشيطانٍ فاجر. ولهذا شغلتي قلبي بحديثك لأنني أشعر أن أي خطأ تقدمين عليه سيجر عليك عواقب وخيمة ونتائج جسيمة تتجاوز حدودك إلى شرف أهلك بل وأقاربك.. بل والإسلام الذي تنتمين إليه لأن أي خطأ سيُشمِّت بنا أتباع الشيطان وسيَفرَحُ ذئاب الرذيلة والعصيان ويضحكون علينا إذا خسرناكِ فتاة عفيفة -وأختاً طاهرة- نحن منك وأنت منا.. ولذلك فإني أقسم عليك بالله.. إلا اتقيتِ ربك في نفسك وأهلك ودينك.. لا تجرحي كراماتهم.. ولا تلوثي شرفهم ولا تقولي إنها مجرد مكالمة.. فإن أول ذنب وقع كان أكلاً من شجرة ثم تتابعت الذنوب فأُريق دم بل وأُشرك بالله رب العالمين..
أقسم عليك.. أختاه إلا انتبهتي من غفلتك، واستيقظتِ من رقدتكِ وأدركت عظم خطأك، ومغبة جريرتك..
ولهذا فإني موصيك وصية أخ شفيق وأب حنون يحب لك الخير ويتمنى أن يراك في عداد الصالحات القانتات الداعيات المربيات اللاتي ينشرن الخير بين الناس..
1. اقطعي صلتك بهذا الفاجر حالاً.. ولا يخدعكِ بمعسول كلماته، وبريق عباراته إنه ذئب مخادع تجدينه يمثل دور العاشق الولهان، والمحب السكران، ليجذبك إليه، ويملأ فراغاً في قلبك.. ولكن يملأه بالمعصية والآثام.. حتى إذا أخذ مراده وحقق شهوته تركك للحسرة والندامة..
إن أول دليل على خداعه أنه لم يأتي البيوت من أبوابها، ولم يطرق الباب طرق الشرفاء الكرام، الأخيار.
و إلا لو كلمتُهُ وقلتُ له أريد أن أكلم أختك وأتعرف عليها ثم إذا أعجبتني تزوجتها.. أترينه يوافق.. إنه إن لم يوافق علمتِ بأنه قد ارتضى لك ما لم يرتضيه لأخته وإن وافق عرفتِ أنه عديم الغيرة قليل الحياء.. ومن لا حياء له لا إيمان له، وكيف ستتزوجين –لو كان صادقاً بزعمه- بشخص عديم الغيرة قليل الحياء..

2. ما أكثر سُبل الخير التي يمكن أن تملأي بها وقتك..
هناك مدارس التحفيظ، ومراكز الفتيات في الندوة العالمية للشباب الإسلامي، المراكز الصيفية للفتيات. سبحان الله.
 
3. إذا لم تستطيعي أن تتركي الانترنت –وهذا هو الأفضل- فإن هناك العديد من الصالحات على الإنترنت يتراسلن بينهن ويتناصحن ويشاركن بالمنتديات بكتابات جيدة ويخترن موضوعات طيبة. فإذا حاول فاجر أن يستجريهن صرن كأنهن الجبال لا يحركهن عن عفتهن وحيائهن مثل هؤلاء السفهاء.. وهل يقبل الكريم أن يكلم سفيه. فإن أردت أن أعرّفك ببعض الصالحات فعلت إن شاء الله.
 
4. هناك مجلات إسلامية كثيرة يمكن أن تكون بديلاً أو وسيلة تقضين بها وقت فراغك: "حياة" و "فتيات" و "الأسرة" و "الدعوة"، فيها الكثير من الموضوعات الشيقة والجذابة بنفس الوقت.

5. ابتعدي عن الهاتف، ودعي غيرك يجيب ومن الأفضل أن تلغي رقمك وتستبدلي رقمك بشريحة أخرى .

6. عليكِ بكثرة الدعاء لنفسك والاستغفار

7.حصّني نفسك بالأذكار المشروعة : المحافظة على الصلوات وأذكار الصلاة ، وأذكار الصباح والمساء  وأن تقرئي سورة البقرة إن استطعت كل ثلاثة أيام
وفقك الله وسددك.

23-04-2010

استشارات اخرى ضمن استشارات فقه الأسرة


 

دورات واعي الأسرية


 

Get the Flash Player to see this player.

 26-08-2017  |  5849 مشاهدة
 

إستطلاع الرأي المخصص لهذا اليوم!


هل ترى أهمية لحضور دورات عن العلاقة الخاصة بين الزوجين :

    
    
    
    
 

ناصح بلغة الأرقام


4008

الإستشارات

876

المقالات

35

المكتبة المرئية

24

المكتبة الصوتية

78

مكتبة الكتب

13

مكتبة الدورات

444

معرض الصور

84

الأخبار

 

إنضم إلى ناصح على شبكات التواصل الإجتماعي


 

حمل تطبيق ناصح على الهواتف الذكية


 

إنضم إلى قائمة ناصح البريدية


ليصلك جديدنا من فضلك أكتب بريدك الإلكتروني