السلام عليكم و رحمة الله بركاته... أنا فتاه متزوجة من 4 اشهر تقريبا و حامل في الشهر الثالث... أعانى من مشكلة عصيبة جدا و هي أني و قبل زواجي تقدم لخطبتي شاب ممتاز من جميع النواحي و تتمناه أي فتاه من ناحية المركز و الأخلاق و غيرها من الأمور، و لكن الشيء العجيب هو أني رفضته و لا اعلم لماذا و ما هو السبب، لا ادري لماذا لم اشعر بميل تجاه هذا الشخص عندما تقدم لخطبتي رغم أن أهلي كانوا موافقين على هذا الشاب و سعيدين به. و لا ادري ماذا حدث لي حينها عندما لم اسمع كلام النصيحة من والدتي التي نصحتني بالاقتران به، عموما رفضت هذا الشخص الذي وصلتني بعدها معلومات تقول انه تأثر كثيرا لأني رفضته بدون وجود سبب واضح لهذا الأمر. على كلٍ تزوج الرجل بعد مرور حوالي سنه من يوم تقدمه لخطبتي بفتاه يمدحها الجميع من ناحية الشكل و الأخلاق. بعدها تقدم لخطبتي شاب آخر من منطقة أخرى و لقد وافقت على الفور لأني أحسست بأنه لن يتقدم احد لخطبتي، تزوجت من هذا الشاب الذي يمتاز بأخلاق جيدة و مركز اجتماعي مرموق جدا و لكن بدأت مشكلتي عندما تزوجنا و بدأت المشاكل عندما عرفت بأنه بخيل بعض الشيء و يغضبني لأتفه الأسباب و لا يحاول تدليلي مثلما يفعل باقي الأزواج حتى أني اشعر باني لا أطيقه و اكرهه كثيرا لأنه لا يشعرني بحبه لي و الشيء الذي يؤرقني كثيرا هو أني اشعر بالندم الشديد الذي يكاد يحطم حياتي و يؤرقني لأني بدأت أفكر في الشخص الذي خطبني أولا خاصة لسماعي أخبار تؤكد مدى سعادته مع زوجته و حبه الشديد لها و سعادتهما، بدأت اشعر بالندم الكثير على ما حدث لي...اشعر بالفراغ و احن لهذا الشخص المتزوج علما باني أحاول أن لا أفكر فيه و لكن هناك أمور عدة تذكرني به و هن أخواته الطيبات اللاتي لا زلن على علاقة طيبه معي و على اتصال مباشر بي... أرجوكم أفيدوني إني في دوامه كبيرة، لا اشعر بالسعادة مع زوجي و احن للشخص الذي رفضته أنا في يوم ما، اشعر بالندم الذي يقتلني و أرجو أن أتخلص من هذه الدوامة.. أرجوكم ساعدوني
الأخت الفاضلة...
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته وبعد
الكثير من مشكلات العبد تنشأ من عدم الرضى بما قسم الله له، وقلة قناعته بما أمدّه به من نعم عظيمة وآلاء جسيمة، والرضا بالمقدور والصبر على الميسور طمأنينة وسعادة كما أن التسخط اضطراب و تعاسة.. وإن من أسباب التعاسة الندم على ما فات مما لا طائل وراءه سوى الحسرة؛ ولهذا قال صلى الله عليه وسلم: [استعن بالله ولا تعجز، فإن فاتك شيء فلا تقل لو أني فعلت كذا لكان كذا ولكن قل قدر الله وما شاء فعل] أو كما قال صلى الله عليه وسلم، وبذلك يريح الإنسان نفسه من أبواب الشيطان ووساوسه التي تفتحها "لو" مما لا يجدي نفعاً..
وأوصيك بأمور:
1. إن زوجك على خير كثير، ولذلك رددي في نفسك صفاته الإيجابية ولا يحجبك الشيطان عنها.
2. اعلمي أنه لا يوجد زوج كامل في خلقه وعشرته ودينه ودنياه.. فما وجدتيه عند زوجك من صفات حسنة قد لا يوجد عند من تقدم لخطبتك فرفضتيه، وليس ما ذكر أخواته لمزاياه بدليل على سعادته وحسن عشرته لأن شهادتهن مجروحة، ثم هنّ لا يعرفن إلا ما ظهر لهن...
3. عليك بالرضا بما قسم الله لك، والكثير من الأزواج قد لا يحسن التعبير عن حبه ولا يظهر تعلقه، وليس كما تذكرين بأن زوجك لا يدللك مثلما يفعل باقي الأزواج.. بل القليل من الأزواج من يدلل ويظهر حبه..
4. لا تتركي المجال لأخواته بذكره، وكرري الصفات الحسنة التي عند زوجك، فهو أبو عيالك، وإن كرهت منه صفة فإن فيه الكثير من الصفات التي حجبها عنك الشيطان.
5. عليك بالدعاء
وفقك الله
الإستشارات
المقالات
المكتبة المرئية
المكتبة الصوتية
مكتبة الكتب
مكتبة الدورات
معرض الصور
الأخبار
ليصلك جديدنا من فضلك أكتب بريدك الإلكتروني