أولا شكرا على هذا الموقع.مشكلتي باختصار أنني عانيت مشاكل كثيرة في فتؤة زواجي وذلك بسبب كره والدي لزوجي بسبب تصرفاته السيئة تارة معي وثارة أخرى مع أسرتي وأنا الآن في منزل والدي وبعد فترة رمى علي زوجي يمين الطلاق ولم أخبر والدي بذلك والآن زوجي يطلب مني أن أرجع له فاشترطت عليه ان نسكن قرب والدي لمدة شهر لكي يطمئنواعلي فرفض رغم أنني أحاول الصلح كماأن والدي يرفض فكرة رجوعي له.سؤالي كالتالي هل يحق لي أن أشترط على زوجي للرجوع له أم أنا خاطئة من هذه الناحية.وهل لأبي الحق في التدخل في رفضه للزوج
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته . .
واسأل الله العظيم أن يصلح بينكما ويبدلكما خيرا . . .
أخيّة . . .
الأصل أن الحياة من طبيعتها الألم والمشقة والامتحان . . ولأجل ان هذه هي طبيعة الحياة فقد أرشد النبي صلى الله عليه وسلم كل فتاة أن تختار شريكاً لحياته من يتصف بصفات يساعدها على تجاوز ألم الحياة طبيعة مشقتها إلى الأمان وحسن غدارة مشكلات الحياة .
فقال النبي صلى الله عليه وسلم : " إذا خطب إليكم من ترضون دينه وخلقه فزوّجوه "
لاحظي أنه أرشد غلى من يتصف بصفتين :
- حسن التديّن . بحسن علاقته مع الله .
- حسن الخُلق . بحسن علاقته مع الناس .
وحين تتساهل الفتاة أو ولي أمرها بمثل هذه الوصية النبويّة .. فإن النتيجة كما أخبر النبي صلى الله عليه وسلم : " إلاّ تفعلوا تكن فتنة في الأرض وفساد كبير "
أخيّة . .
والدك الآن ليس له الحق في أن يمنعك لأن الشأن أن الأمر الآن في يدك . .
وأنتِ قد عشتِ مع هذا الرجل . ..
وتعرفين نفسك وشعورك تجاهه . .
فإن كنت تجدين من نفسك ميلاً ورغبة فيه ، وقدرة على تحمّل ما يكون منه وصبراً على محاولة تحسينه وتغييره . . فأولى بك أن ترجعي إليه سيما لو كان بينكما أبناء .
وتأكّدي أن هذا الاختيار له تبعاته سواء على نفسك أو على أهلك .
أمّا إن لم يكن هناك أبناء .. وتعرفين من نفسك أنك لا تصبرين على خُلقه واخلاقه معك ومع أهلك ، ولا تجدين منه رغبة في التغيّر والتحسّن .. فالأولى بك أن تستخيري الله في أمرك .. ثم تقرري قرارك .
اختيارك أن يكون لك بيت بجوار بيت أهلك .. هل ترين أنه يحسّن من أخلاقه ؟!
فإن كان ذلك معيناًله ولك على الاستقرار في حياتكما فهو شرط طيب ..
أمّأ إن لم يكن لقرب البيت وبعده أثر في تحسّن أخلاقه ، فاشتراط ذلك نوع من تضييع الوقت وإيغار الصّدر .
تناقشي مع والدك بهدوء . .
واطلبي منه أن يطلبه ليجلس معه جلسة هادئة للحوار والتفاهم . .
وليكن معكم في المجلس من تثقون برأيه وحكمته وعقله من أهلك وقرابتك من مثل عمّك أو خالك ..
ثم انظروا أمركم ..
والله يتولاّكم ما دمتم مريدين للإصلاح . .
الإستشارات
المقالات
المكتبة المرئية
المكتبة الصوتية
مكتبة الكتب
مكتبة الدورات
معرض الصور
الأخبار
ليصلك جديدنا من فضلك أكتب بريدك الإلكتروني