السلام عليكم... أحب إني اسأل عن حدود العلاقة اللي مفروض تكون بيني و بين خطيبي.. قصدي هل مسموح لنا أن نتكلم بالمشاعر.. عندما يسألني تحبيني هل من قلة الأدب و التربية و من غير الشرع أني أجاوبه بأني احبك.. و هل عادي أن يتصل بي أو اتصل به.. قصدي أننا نتكلم بالهاتف.. و لو كان عادي أننا نتكلم ما هي الحدود الشرعية للكلام الذي أقوله له.. مع العلم انه جرئ و امتعض من عدم استجابتي له فقط لخجلي و عدم رغبتي في ارتكاب خطأ قد يغضب الله في أول حياتي معه.. هل عادي إني أرسل له رسائل بالهاتف النقال لا تخرج عن الأدب و فقط تدل على الاهتمام..أظهرت له مخاوفي من فكرة الزواج ليس لشخصه بل لكثرة ما اسمع و أرى من حال الفتيات المتزوجات و ما يلقونه من سوء معامله من أزواجهم فهل ما فعلت بكوني صريحة خاطئ.. هو أحد أقاربي (ولد عمتي) إذا لم أشعر بالارتياح معه بكونه شريك مستقبلي و من سأهبه عمري فما هي الطريقة المثلى للاعتذار بدون جرح مشاعره و بدون حصول مشاكل عائليه.؟.. أفيدوني جزاكم الله خيرا لأني لا أجد من يستمع لي لأستشيره.. و السلام عيكم و رحمة الله و بركاته..
الأخت الفاضلة /...
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته..
أسأل الله العظيم أن يبارك لك وعليك وأن يجمع بينك وبين زوجك على خير..
أهنئك حقيقة على هذا الحس الديني والشعور بشرف الانتماء لهذا الدين ولامتثال لأحكامه.
أختي الفاضلة.. مصطلح (المخطوبة) مصطلح شاع استخدامه عند الناس لكن اختلفت دلالته من جهة لأخرى..
- فإن كان قد تمّ العقد عليك عقداً شرعيّاً فإنه والحال هذه قد أصبح زوجاً حلالا لك وأصبحت زوجة حلالاً له حتى لو لم يتم الزفاف، المهم أن العقد قد وقع بينكما، في هذه الحال يجوز لك مباسطة زوجك ومحادثته سواء بالهاتف أو حتى مباشرة ويحل لك ما يحل للزوجة مع زوجها ويحل له ما يحل للزوج مع زوجته.
- إمّا إن لم يكن قد تم العقد بينكما فهنا لا يجوز لك خضوع القول معه ولا المباسطة في الحديث ولا الخلوة به، لأنه والحال هذه لا يزال أجنبي عنك وأنت عنه أجنبية حتى يتم بينكما العقد.
بالنسبة للزواج وما سمعت عن مشاكله، فإنه وكما سمعت عن بعض الناس أن الزواج سبب لهم مشاكل، فإنه في المقابل كثير من الناس سبب لهم الزواج السعادة والفرح والسعة والغنى كما وعد الله: {إن يكونوا فقراء يغنهم الله من فضله}.
العيب ليس في الزواج إنما العيب في طرفي الزواج (الزوج والزوجة) إن لم يكونا على قدر من الوعي بطبيعة الحياة الزوجية وعلى قدر من المسؤولية وعلى قدر من السعي والاجتهاد لتحصيل السعادة فإنهم حينئذ يقعون في المشاكل التي لا تنتهي.
لكن حين يكون الزوجان أكثر تفاهماً واحتراماً وحبّاً لبعضهما البعض وعلى قدر من الوعي والإدراك بطيعة هذه الحياة الزوجية وتبعاتها وتحدياتها فإنهم حينئذ يتحقق لهم (السكن) و (المودة والرحمة) والسرور والحبور.
لا تنظري أخيتي إلى الأمور من وجه واحد - وهو الوجه السلبي المظلم - بل انظري إلى الوجه الآخر، الوجه الإيجابي المشرق في الزواج، فالزواج عفّة وطهارة وحب ووئام وسنة الأنبياء والمرسلين ومسؤولية وشراكة في العمر والحياة ومدرسة تعلّم تطبيق الأخلاق الحسنة وطريقة التعامل مع جملة المشاعر التي تختلج في نفوس الآخرين (فرح - حزن - سرور - بكاء - غضب - عناد - رضا -...) وهكذا.
وصيتي لك أيتها الفاضلة أن تلتزمي وصية رسولك وحبيبك محمدا صلى الله عليه وسلم الذي أوصاك بقوله: "إذا أتاكم من ترضون دينه وخلقه فزوّجوه إن لا تفعلوا تكن فتنة في الأرض وفساد عريض" فإيّاك إيّاك أن تتغافلي عن هذه الوصية التي أوصاك بها من هو أرحم بك من نفسك ووالديك والناس أجمعين.
ولعلك أخيتي تطلعين على محتوى هذا الرابط الذي أتمنى أن تجدي فيه ما يزيدك وعياً ونفعاً:
كيف تخططين لاختيار شريك العمر ؟!
عسى الله أن يبارك لك وأن يقضي لك بخير وأن يرضيك بما قسم لك.
الإستشارات
المقالات
المكتبة المرئية
المكتبة الصوتية
مكتبة الكتب
مكتبة الدورات
معرض الصور
الأخبار
ليصلك جديدنا من فضلك أكتب بريدك الإلكتروني