الإجابة
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ..
واسأل الله العظيم أن يبارك لنا في أعمارنا ، وأن يحسن وقوفنا بين يديه .
أختي الكريمة ..
الأصل أنه لا أحد يعرف متى يموت ، لأن هذا من علم الغيب الذي استأثر الله بعلمه لنفسه .
لكن المؤمن والمؤمنة يعلم أن كل يوم يذهب من عمره يقرّبه من الأجل . ولا شيء أدلّ على قرب الأجل من انقضاء العمر لحظة بعد لحظة ويوما بعد يوم .
وقد جعل الله للمؤمن والمؤمنة من النذارات ما ينبهه إلى قرب الأجل كبلوغ المرء عمر الستين .. فإن أعمار أمة محمد صلى الله عليه وسلم ما بين الستين إلى السبعين .
وظهور الشّيب ، والضعف بعد القوة ..
كل هذا من العلامات العامة التي يشترك فيها كل الناس ، وجعلها الله تعالى من باب النذارة للبشر ليتهيّؤو لملاقاة الله تعالى .
أما ما يشعر به بعض الناس من الشعور بدنو الأجل ، فهذا أمر لا يُنكر فإنه قد يحصل لكن هو مجرّد شعور لا يمكن للإنسان أن يجزم به .
وقد جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم يسأله : يارسول الله متى الساعة ؟!
فقال له النبي صلى الله عليه وسلم : " وماذا أعددت لها " ؟!
فقال : ما اعددت له من كثير صلاة ولا صيام غير أنّي أحب الله ورسوله .
فقال النبي صلى الله عليه وسلم : " انت مع من أحببت " .
والمقصود ان السؤال عن وقت الأجل لا يفيد كثيرا ..
إذ المفيد أن يحرص الإنسان على الاستعداد ليوم الرحيل لأنه لاشك قادم ..
والله يرعاك ؛ ؛ ؛
12-09-2013