بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على اشرف المرسلين نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين وبعد: أنا امرأة تجاوزت الخمسين من العمر كنت متزوجة من موظف حكومي ودام زواجنا أكثر من ثلاثين عام كان زوجي قد أوعز للدائرة المالية في المؤسسة التي يعمل بها أن تؤول كافة تعويضات نهاية خدمته إلي وكان ذلك منذ بداية عمله وأنني الوحيدة المخولة باستلام كامل المبلغ مع العلم أنني لم أنجب أولاد لأنه كان عقيما. وشاء الله أن يموت زوجي فجأة والآن أنا وحيدة لا معيل لي إلا الله ومبلغ التعويضات الذي تركه زوجي. هل يعتبر هذا الأمر هبة أم وصية وهل ينطبق حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم (لا وصية لوارث) مع العلم كان بالإمكان أن يوصي بتوزيع المبلغ حسب الشرع ولكنه أصر على أن أكون المستفيدة الوحيدة دون غيري لأنني بعده سأكون وحيدة ولا معيل لي. مع العلم أن له أم و أخوه وأخوات. أفتوا لي جزاكم الله خيرا.
الأخت الفاضلة / فاطمة
أسأل الله العظيم أن يشرح صدرك للإيمان وان يزيدك إيماناً به وتصديقاً..
الذي يظهر - والله أعلم - أن هذا المال من الإرث والواجب فيه أن يُقسّم على ضوء قسمة الله تعالى التي بيّنها في كتابه الكريم.
لأن هذا المال لم يكن يملكه وقت ما أوعز لجهة عمله بأن يؤول إليك، وهو مال لا يُملك إلاّ بعد الوفاة فلا تصحّ هبته طالما أنه لم يُملك ولم يُعرف قدره في حينه.
وقضية أنه ليس لك عائل من الأولاد فثقي تماماً بأن الله تعالى خلق خلقه وهو أعلم بهم وأعلم بما يصلح حالهم وشأنهم، فعليك حسن الإيمان بالله والتعلّق به.
والله الموفق..
الإستشارات
المقالات
المكتبة المرئية
المكتبة الصوتية
مكتبة الكتب
مكتبة الدورات
معرض الصور
الأخبار
ليصلك جديدنا من فضلك أكتب بريدك الإلكتروني