بسم الله الرحمن الرحيم أريد أن أطرح سؤالي المتعلق بصلة الرحم، هل أم زوجي هي من أرحامي و يجب عليا صلتها أم لا؟ وهل عليا إثم إن أنا قطعت هاته الصلة و اكتفيت بالذهاب إلا في الأعياد و المناسبات لأنه بيني و بين أهل زوجي مشاكل و أهل زوجي أناس ناقصين دين و عقل. و في الحقيقة مشاكلهم أثرت على علاقتي مع زوجي لذلك أريد تجنبهم و عدم الإحتكاك بهم كثيرا.
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ...
وأسأل الله العظيم أن يؤلّف بين القلوب على طاعته وبرّه . .
أخيّة . .
مما يُضفي على العلاقة الزوجية ( بين الزوج وزوجته ) رونقاً وبهاءً وجمالاً واستقرارً هو حُسن العلاقة بين الزوجة وأهل زوجها ، وحُسن العلاقة بين الزوج وأهل زوجته .
وحين تسوء العلاقة بين أحد هذه الأطراف أو تضعف ، فإن ذلك ينعكس أثره ولو بشيء يسير على طرفي العلاقة الزوجيّة ...
ولذلك من المهمّات المهمّة في علاقاتنا أن نحرص على ما يقرّب بين القلوب ويؤلّف بينها لا أن نبحث عن ما يكرّس واقع الفرقة والنفرة بين من تربطنا به علاقة . سيما لو كانت علاقة زوجيّة .
الأرحام الذين يجب عليك وصلهم هم قرابتك من النسب ، وأم زوجك إن كانت لها عليك قرابة من النسب فهي ممن يحب وصلهم وحسن البرّ بهم .
أخيّة ..
القضية قد لا تنتهي عند معرفة الواجب والمباح من الصلة . . لأن المقصود هو أن تسعدي في حياتك وتُسعدي من حولك ، وتسعدي بوجودهم حولك . سيما وأنهم أهل زوجك .
نعم قد يكون القرب منهم - كما قلتِ - سبب لك نوعاً من المشاكل ... لكن ليس الحل هو البُعد بمثل هذه الصورة . لأن الله قد علّمنا كيف نقابل هذاالتعامل بقوله " ولا تستوي الحسنة ولا السيئة ادفع بالتي هي أحسن فإذا الذي بينك وبينه عداوة كأنه وليّ حميم " ..
لاحظي أن الله يقول - وقوله الحق - " فإذا الذي بينك وبينه عداوة كأنه وليّ حميم " .. وهذا إنما يكون حينما ندفع التعامل السيء بتعامل حسن ولا نقابله بعمل سيء مثله .
نعم ليس شرطاً أن تزوري أهل زوجك في كل حين . .
لكن لا تقطعي الوصل .. باتصال .. هديه .. كلمة طيبة .. رسالة هاتفية .. اعملي لهم حفلة صغيرة مبسّطة من أجلهم .. وهكذا .. ابذلي الوسائل التي يحصل بها تأليف القلوب ، وغذا بة جليد النفرة بينك وبينهم .
نعم إن كانت زيارتك لهم تسبب مشكلات بينك وبين زوجك .. فلا أقل من أن تواصليهم بمثل هذه الوسائل التي هيّأها الله لنا لنسخّرها في طاعته ... واحتسبي عند الله الأجر .. وثقي أن الله يعينك .
وما دام أنك تُدركين واقع أهل زوجك فعامليهم واقبليهم كما هم .. ولا تتوقعي منهم أن يكونوا شيئا آخر .
احرصي دائماً أمام زوجك أن لا تذكري أهله بانتقاص أو سوء .. بل اذكريهم بخير وأشعري زوجك باحترامك لأهله ، وادفعي زوجك وأعينيه على حسن البرّ بوالديه .
كسبك لزوجك من هذه الجهة سيُسهّل لك مع الأيام حُسن العلاقة بينك وبين أهله ...
المهم يا أخيّة ..
فكّري بالوسائل والطرق التي تجلب الألفة ..
ولا تفكري بالوسائل والطرق التي تخفّف وتزيد من التباعد بينكم .
أسأل الله العظيم أن يجمع بين القلوب على البر والهدى .
الإستشارات
المقالات
المكتبة المرئية
المكتبة الصوتية
مكتبة الكتب
مكتبة الدورات
معرض الصور
الأخبار
ليصلك جديدنا من فضلك أكتب بريدك الإلكتروني