أولاً: أنا أعاني جدا من زوجي لأنه إنسان هادئ جدا ولأنه لا يتحدث معي نهائي فكلما طلبت منه أن يحادثني يتضايق ويرد قائلا لا يوجد ما أقوله - وأيضا لا أجد منه الاهتمام بي كثيرا وحياتي معه هدوء في هدوء فقط أنا التي تتحدث- فانا أعيش بعيدا عن أهلي ولم أنجب أطفال منذ أربع سنوات من زواجنا وأعيش وحدي لذلك أحس بالوحدة دائما ودوما فماذا افعل؟ وثانياً: إن زوجي رجل طيب جدا وأنا مرتاحة معه وأحبه كثيرا لكني لا أحب الناس تهينه وشخصيته هذه جعلت الناس تحكم عليه بأنه إنسان ضعيف وأنا من تأمر وتنهي عليه وأنا لا أحب أن يرى الناس زوجي بصوره الضعيف خصوصا واني أعاني من كلام الناس تجاهه -دائما المرأة تحب الرجل الرجولي في تصرفاته وأنا لا أرى تصرف منه يجعلني افرح- لاكني أحبه جدا ولا استطيع العيش بدونه وحاولت أن اجعل منه رجل جريء فلم افلح-فعندما نخرج كثيرا يتحدثون باني أنا من تأمر وتنهي عليه لأنه إنسان هادي وليس جريء مع الناس لدرجة اكره أن اخرج من المنزل -وليس فقط هذا - أرجوك أن تساعدني في حل هذه المشكلة وشكرا
الأخت الفاضلة /...
أسأل الله العظيم أن يديم عليك حياة الهدوء والاستقرار والسعادة في ظل طاعته.
أولاً أختي الفاضلة..
ينبغي على الإنسان حين يشعر أنه في مشكلة ما أن لا يستسلم لمعطياتها، بل ينبغي عليه أن يسلك كل طريق ووسيلة للحل والخروج من المأزق الذي يحيط به.
من صور الاستسلام واليأس والإحباط عند التعامل مع مشاكلنا وصف النفس بأنها (معذبة) أو (حزينة) أو (المكتئبة) أو نحو ذلك من الأوصاف، صحيح أن هذا الأمر قد لا يكون ذا بال بادئ ذي بدئ لكنه مع التكرار والتعوّد يكون له أثراً سلبياً في نفسيتك عند التعامل مع مشكلتك.
فأنتِ لست (المعذبة) بل (المتفائلة) إن شاء الله.
مشكلتك مع زوجك أن زوجك لا يشعر أنكم في مشكله!!
شعورك بطيبة زوجك وحرصك عليه وحبك له شعور تحمدين عليه، فعزّزي من هذا الحب وهذا الحرص بالابتكار وكسر الروتين، ربما أن هدوء زوجك وعدم تفاعله معك يكون بسبب عدم وجود ابتكار وتجديد وتغيير في روتين الحياة بينكما..
غيّري لبسك ومطعمك وشرابك..
غيري مكان نومك..
غيري في ترتيب بيتك ترتيباً مختلفاً يلفت نظره..
غيّري في هديتك ابتسامتك نظراتك له..
اخرجي معه في رحلة أسبوعية وحبذا لو يكون لكما رحلة شهرية لزيارة البيت الحرام.
- إن كان عدم إنجابكم للأولاد لمانع تستخدمونه فكفّا عن استخدام هذا المانع وفكّري أن تنجبي له الولد فإن الحياة لها طعم آخر مع الأبناء.
- لا تلتفتي إلى كلام الناس وما يقولونه عنك أو عن زوجك فإن الناس تسخط من كل شيء.
- أشعري زوجك بقوامته ومسؤوليته: هو الذي يشتري هو الذي يختار هو الذي يرد على الهاتف هو الذي يكون له القرار في خروجك معه أو بقاء في البيت.. وهكذا أعيدي له الثقة بنفسه من خلال جعله ممارساً لقوامته حتى لو في مثل هذه الأشياء البسيطة.
- امدحي ذوقه واختياراته وقراراته.
- امنحيه حريّة التعبير عن ذاته واحترمي كلامه فلا تضجري أو تسفّهي أو تنتقدي كلامه بحدّة، وإنما بهدوء.
- ادخلي بعض الكتب والأشرطة المسموعة التي تعالج قضية ثقافة التعامل في الحياة الزوجية وتطوير الذات والأداء فيها.
- هناك بعض الدورات التأهيلية التدريبية الأسرية التي تعين المتدرب على تطبيق بعض مهارات التعامل في الحياة الزوجية فجيد لو يلتحق أو يشارك في بعضها.
أسأل الله العظيم أن يديم بينكما الحب ويحقق لكما ما تتمنون في رضاه.
الإستشارات
المقالات
المكتبة المرئية
المكتبة الصوتية
مكتبة الكتب
مكتبة الدورات
معرض الصور
الأخبار
ليصلك جديدنا من فضلك أكتب بريدك الإلكتروني