السلام عليكم أنا مخطوبه لـ رجل مطلق آحبني وآحببته ولكن عند حصول آلحرب في جيزان ذهب الى هناك فترة 4 الى 5 اشهر ، رجع بعدها بتغير شديد وملحوظ لآيحتمل مني آي كلمه ولآ رساله ويدخل نت كثير وشارك في النت لوق وآصبح له الالاف البنات من الصداقات وعلى آلمسنجر كذلك أخبرته بأنه مقصر في حقي آصبح ملول بالنسبه لي ، سألته آكثر من مره عن سبب تغيره اخبرني بأن الحرب أثرت على نفسيته وآنه كذلك يقوم بالبناء فهذا متعب بالنسبه له إحنا الان وصلنا للأنفصال بسبب تغيره وصداقاته مع البنات بارغم من شدة حبنا لبعض فما الحل بنظركم, فأنا تعبت نفسياً ؟!
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته . .
وأسأل الله العظيم أن يختار لك ما فيه خيرك وصلاحك . .
أخيّة . .
اختيار شريك الحياة نقطة تحوّل في حياتك . . ولذلك هذه النقطة من أخطر التحوّلات في حياة الفتاة أو الشاب ، ومن هنا حبيبك محمد صلى الله عليه وسلم لم يكن ليترك أمته في تخبّط عند نقطة تحوّل مهمّة في حياتهم .. وهنا وصّاك حبيبك محمد صلى الله عليه وسلم بقوله : " إذا أتاكم من ترضون دينه وخلقه فزوّجوه إلاّ تفعلوا تكن فتنة في الأرض وفساد كبير " . .
لاحظي أخيّة . .
ليس أحدٌ من الخَلق أرحم بك حتى من نفسك أكثر من رسول الله صلى الله عليه وسلم .
ولأنه أرحم بك فقد أوصاك أن تختاري من اجتمع فيه وصف :
- حسن التديّن .
- مع حسن الخُلق .
ولا يكفي أحدهما عن الآخر بل لابد من اجتماعهما . .
وحين يقع التساهل او التهاون أو التغفال عن هذه الوصية . . فهذا معناه ( الفتنة والفساد ) هذا هو كلام الصّادق المصدوق صلى الله عليه وسلم .
أخيّة . .
الحب ليس هو مقياس الاختيار . .
الحب يدعم ويساند ..
والأصل هو الدين والخُلق .
مهما كانت ظروفك فإن كل شيء يمكن أن تتغاضي عنه وتتنازلي عنه في سبيل كسب من ترغبين لكن لا تجعلي الدين والأخلاق في دائرة ( التنازل ) !
فهي لا تقبل التنازل . .
لأن الحياة الزوجية . . ليست غايتهاالحب . . بقدر ما غايتها الاستقرار والسكن وبناء مجتمع مسلم .
ثم يا أخيّة . .
لا تتوقعي أن العلاقة الزوجيّة هي نفسها ستكون بنفس العلاقة التي أنتم عليها الآن من الحب ( والهيام ) ببعضكما !
لأن الحال الآن . . أن الشيطان يزيّنكما لبعضكما . .
والشيطان ذاته عندما تكون العلاقة علاقة زوجيّ’ يجتهد في التفريق بينكما . .
هو يزيّنكما في الحال الأول لأنه يحب أن يقع المحظور .. لأن الشيطان يفرح عندما يحزن ابن آدم .
يا أخيّة الحب الحقيقي .. ليس هو الكلام الناعم .. والعبارات الدافئة .. بقدر ما هو الاحترام وتعظيم العلاقة الزوجية بين الزوج وزوجته . هذا هو الحب .
الحب .. الذي لا يتعدّى الألفاظ والأمنيات هو في الواقع ( استغلال ) !
فكّري بهدوء . . وتأملي قول الله : " يا أيها الذين آمنوا استجيبوا لله وللرسول إذا دعاكم لما يحييكم "
فكوني حيث أوصاك حبيبك محمد صلى الله عليه وسلم .. وثقي أن حياتك تكون جميلة بقدر قربك وأخذك بوصيته صلى الله عليه وسلم .
أسأل الله العظيم أن يختار لك مافيه خيرك وصلاحك .
الإستشارات
المقالات
المكتبة المرئية
المكتبة الصوتية
مكتبة الكتب
مكتبة الدورات
معرض الصور
الأخبار
ليصلك جديدنا من فضلك أكتب بريدك الإلكتروني