السلام عليكم .. انا سعودي مقيم في الكويت وزوجتي كويتيه ولدي بنتين وولد .. ونحن على وشك طلاق بالمحكمه واستحاله ان ترجع لي السؤال : هل يحق لي بالقانون ان انتقل باولادي الى بلدي وهم دون السابعه

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته . .
وأسأل الله العظيم أن يغني كلاًّ من واسع فضله .

أخي الكريم . .
إني أذكرك بداية بقول الله تعالى : " إن يريدا إصلاحاً يوفّق الله بينهما "
فطريق التوفيق ( صحة الإرادة ) . . أن تكون هناك إرادة من الطرفين للإصلاح . حينها أي سبب نبذله للإصلاح فإن التوفيق هو العاقبة .
لكن حين تتخلّف الإرادة من كلا الطرفين أو أحدهما فإن التوفيق قد لا يتحقق .

أخي الكريم ..
الشريعة الإسلاميّة هي الحاكمة وهي المرجع في الحكم والاحتكام . .
وفي الشريعة الإسلاميّة ( الأم ) هي الأحق بحضانة الأطفال سيما من هم دون السابعة . إذا توفّرت فيها شروط ( الحاضن ) ولم تُنكح زوجاً آخر .
حتى إذا بلغ الطفل سن السابعة أو الثامنة انتهت ( الحضانة ) وبدأت فترة ( الكفالة ) وفي فترة الكفالة اختلف اهل العلم من الأحق بكفالة الأطفال من بعد سن السابعة . . والذي يظهر أن الطفل يُخيّر في أن يبقى مع أمه أو يكون مع والده .
وهذا بالطبع يكون عندما تتكافئ أهلية الطرفين للكفالة .

أمّأ عن اثر السّفر في الحضانة فلا يخلو ذلك من أحوال :
1- إذا أراد أحد الأبوين السفر غير نقلة ، بأنه يريد أن يرجع فالمقيم أحق بالولد .
2- وإذا أراد أحدهما سفراً لقصد الاستيطان والإقامة وكان البلد أو الطريق مخوفاُ فالمقيم أحق به .
3- وإذا أراد أحدهما سفراً للانتقال والإقامة في البلد ، وكان البلد والطريق آمنين فالأب أولى به من الأم ، سواء كان المنتقل أباً أو أماً .
4- وإذا أراد الأبوان السفر جميعاً إلى بلدة واحدة فالأم باقية على حضانتها .
5- لو كان السفر قريباً بحيث يراهم الأب ويرونه كل يوم فتكون الأم على حضانتها .

اسأل الله العظيم أن يصلح الشأن يعوّضكم خيرا . .