زوجي مهمل للغسل من الجنابة و للصلاة من ثلاث سنوات تقريبا يوم عن يوم يزيد الموضوع سوا يحرص عليها اذا اغتسل ولكنه لا يقضي ابدا الجمعة يصليها مرة كل شهر او اكثر نصحته كثيرا لكن دون جدوي تحدثت معه عن حكم وأضرار الجماع في الدبر أيضاً دون جدوي هددته بالفضيحة ولم يرتدع أنا اشعر باني اشاركه الذنب لكني استشرت شيخا و نهاني عن الامتناع عنه لكني تعبت من محاولاته المستمرة في الجماع بالدبر واخشا ان يأتي يوم و استلم له هو لا يستمع لاحد ولا احد بصفي الكل يطلب مني الصبر والدعا له لكن للصبر حدود وما عدت أطيق زوجي بل اكرهه.
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته . .
وأسأل الله العظيم أن يبدلك خيرا ويكتب لك خيرا . .
أخيّة . .
المشكلة الآن ليست مشكلة ( الوطء في الدّبر ) بقدر ما هي مشكلة تأخير الغُسل وترك الصلاة .!
تارك الصلاة على خطر عظيم ، وبعض أهل العلم يرى ان الزوجة لا يجوز لها البقاء في ذمّ’ رجل لا يصلّي لأن تارك الصلاة معرّض للكفر لقوله صلى الله عليه وسلم : " العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة فمن تركها فقد كفر " .
وتأخير الغُسل أكثر من يوم يعني أنه لا يصلي هذا اليوم ، ولا ينفعه قضاء الصلوات بعد ذلك لأنه تركها عامداً متعمّداً .
النصيحة لك . .
أن تتكلمي مع زوجك بهدوء عن الصلاة ، وانها حياة قلب الإنسان ، وأن افنسان بلا صلاة يعني أنه يعيش مقطوع الصلة بالله ، ومن قطع صلته بالله فإن الله يقطع ما بينه وبين الناس من صلات .
أفهميه أن الصلاة هي هوية المسلم ، وهي طهارته وهي النور كما قال صلى الله عليه وسلم " والصلاة نور "
حبّبي إليه الصلاة بتذكيره بنعم الله عليه ، وان الله تعالى ما أعطاه القوة والصحة والعقل والأطراف والسمع والبصر إلاّ ليستحدم هذه النعم في عبادة الله ، واعظم عبادة هي ( الصلاة ) .
ساعديه على أن يغتسل أولاً بأوّل بأن تهيئي له مكان الغُسل أو تتهيّئي له بعد الجماع في مكان الغُسل وتغتسلي وإيّاه سويّاً ، بمعنى أن تجعلي مكان الغسل ووقت الغُسل وقتاً ممتعاً له ولك .
فإن استجاب واستقام على المحافظة على الصلاة والغُسل من الجنابة دون تأخير .. فهو خير . .
وإن لم يستجب لذلك ، فحاولي أن توسّطي بعض عقلاء أهلك في الأمر بشأن الصلاة دون أن تذكري لهم قضية ( الإتيان من الدّبر ) . . فإن استجاب للأمر وتعهّد بالاستقامة ولاحظتي عليه ذلك فهو خير وبركة .
فإن لم يستجب ... فاستخيري الله تعالى في أمرك ، فإن ذنب ترك الصلاة أعظم وأخطر من ذنب الإتيان في الدّبر !
إن استجاب واستقام على الصلاة والمحافظة عليها فتبقى مشكلة ( الوطئ في الطبر ) . .
أفهميه أن الوطء في الدّبر يعرّض الإنسان إلى الحرمان ، سواء الحرمان من اللذّة أو الحرمان من التوفيق أو الحرمان من الذريّة أو من الصحة وربما من كل شيء .
لأنه جاء في بعض الآثار : " لا ينظر الله إلى رجل يأتي امرأته في دبرها " ومن هذا الإنسان الذي يستغني عن رعاية الله وحفظه ولطفه ؟!
أفهميه أن الإتيان من الدّبر هو إتيان في مكان ( الأذى ) بشّعي له الأمر وصوّريه له بصورة بشعة .
اجتهدي دائماً أن لا تعطيه فرصة لذلك . .
ولا تتجاوبي معه في الأمر . .
أفهميه أن العلاقة الخاصة علاقة مشتركة بينكما ولا يحق له أن يستمتع بطريقة تغضب الله وفي نفس الوقت هي تؤذيك ولا تمتّعك .
أكثري من الاستغفار والدعاء . .
أسأل الله العظيم أن يكتب لك خيرا ويبدلك خيرا مما كان .
الإستشارات
المقالات
المكتبة المرئية
المكتبة الصوتية
مكتبة الكتب
مكتبة الدورات
معرض الصور
الأخبار
ليصلك جديدنا من فضلك أكتب بريدك الإلكتروني