الإجابة
وعليكم السلام ورحمةالله وبركاته .
واسأل الله العظيم أن يديم بينكماالودّ والرحمة ، ويوسّع عليكما من فضله .
نحن سعداء جدا بلطفك وحسن ظنك .
أخي الكريم ..
الراحة في الحياة الزوجية ليس في عدم وجود المشكلات !
المشكلات وجودها أمر طبيعي جداً بين اثنين مختلفين في طبيعة ( الخِلقة ) وفي التكوين والتفكير والاهتمامات والمشاعر .. ( وَلَيْسَ الذّكَرُ كَالْأُنْثَى )
إذن أين الراحة .؟!
الراحة أولاً في تصحيح فكرة أن وجود اي منعطف في الحياة أو مشكلة يعني أنه ينغّص حياتنا وقد يُنهي المشوار !
بل ننظر للمشكلة على أنها فرصة لتطوير المهارة في إدلرة المشكلة ، ولاكتشاف الطرف الآخر والاقتراب من طبعه ورغباته بما يساهم في إدخال السرور والسعادة عليكما .
الأمر الآخر : الراحة تكون في القدرة على إدارة المشكلات أو المنعطفات في الحياة الزوجية .
وهذا يتطلب نوع من الصبر والهدوء والحكمة وعدم التعجّل والتخلّق بالتسامح ، والتثقيف المستمر .
بالنسبة لإدارة ميزانية الأسرة تحتاج إلى حزم ومرونة ..
1 - بداية لابد أن تكون أمور الميزانية واضحة بالنسبة للطرفين .
الدخل الشهر ، ومصارف الدخل الثابتة والمتحركة . ( الثابتة مثل الايجارات والكهرباء ونحوها ) . والمتحركة مثل صرفيات المناسبات والهدايا والكماليات .
2 - الصرف على المور الثابتة هذا لا يتغيّر ..
الأمور المتحركة يمكن المرونة فيها بين فترة وأخرى حسب الظروف .
3 - الادخار مهم .
4 - أن يتفق الزوجان أن يديرا حياتهما على ما يتناسب مع وضعهما ، وليس على ما يتناسب مع وضع الآخرين وإمكانياتهم .
لابد أن نؤمن بيقين بفكرة : أن الأرزاق مقسمة بين العباد ، وأن الله خلق الناس متفاوتين في أرزاقهم .. وأنه ليس من الراحة أن يتمنى المرء أن يكون مثل غيره !
إنما يتمنى أن يكون مثل نفسه هو .
5 - هناك فكرة التدرّج في الصرف على الكماليات .. كالتأثيث ونحو ذلك .
فكل شهر يُدخر مبلغ مثلا للتأثيث أو للهدايا أو للمناسبات وهكذا ..
6 - النقاش بين الزوجين في مثل هذه الأمور لا ينبغي أن يكون بطريقة :
أناأبغى مثل صحباتي
أو عجبك أنا كذا !
ولا بطريقة : الوعود المستقبلية ..
إنما بطريقة : الآن الوضع لا يسمح لكن تعالي نخطط ونضع خطة زمنيّة لتحقيق رغبتك على ضوء ما نملك .
أخي الكريم ..
دائماالحرص على أن يكونالرجل كريماً في أخلاقه وطيبته وكلماته مع زوجته ، فذلك يساعده كثيراً على إدارة رغباتها .
والله يرعاك ؛ ؛ ؛
10-06-2017