السلام عليكم، أخي الأكبر له مؤاخذات عديدة على تعاملات والدينا معه ومع زوجته، ويُحمل والدينا النصيب الأكبر في كل ما يحدث من هذه المشاكل التي يعاني منها الجميع، ولا يرى حلا سوى أن يغير والدانا من تصرفاتهما "الخاطئة" وسلوكهما "الظالم" اتجاهه واتجاه زوجته، والشخص الوحيد في نظره القادر على إرشادهما هو أنا، بحكم هدوء شخصيتي وقربي منهما وحبهما لي. وهذا ما أرفضه لأنني أراه مخطئا في طرحه هذا، وأرى المسألة جد معقدة ولا يمكن حلها ببعض التوجيهات من حين لأخر إلى الوالدين، والأخطر من هذا، قد لا يتقبلا مني تلك النوع من الملاحظات والتوجيهات، فأكون زدت الطين بلة. ونظرا لقوة شخصيته من جهة و قوة شخصية والدتنا وعصبيتها من جهة أخرى، فالنقاشات والحوارات حول هذه المشاكل تحدث من حين لآخر بينهما، والنتيجة تكون كارثية في معظمها. ورغم طلبه المسامحة منها بعد كل شجار، إلا أن السيناريو صار يتكرر بوتيرة متزايدة في السنوات الأخيرة، حتى أصبحت الوالدة تدخل في حالات من الجنون والهستريا التي لا يمكن وصفها، ويأتي أخي بعدها ويطلب منها مرة أخرى أن تصفح عنه، ورغم مسامحتها له بعد تدخل الوالد أو تدخلي، إلا أنها بحكم قربي منها وشكواها لي أراها تعاني الأمرين من هذا الوضع، والله وحده سبحانه يعلم آلامها وأحزانها. اختلفت معه منذ أول يوم وقلت له أنه من المستحيل تغيير طبيعة الوالدين أو إعادة تربيتهما من جديد، وأقول له أن ما يطلبه وما يرجوه من المستحيل تحقيقه. فيجيبني أنه يعاني معاناة شديدة أدخلته في اكتئاب حاد، وأنه لا يستطيع السكوت عن "الظلم" الذي يراه، وأنه لا يقول لهما إلا الحق، وأن نيته الإصلاح وليس الإفساد وأنه يريد أن يزول هذا الظلم لكي يسود الوئام والحب بين كل أفراد العائلة، وأن الله يعلم ما في قلبه من خير وأنه مظلوم والله عادل لا يحب الظلم. فما رأيكم في المسألة؟ وهل ترون حلا لهذا الوضع المعقد ؟ جزاكم الله كل خير
الإستشارات
المقالات
المكتبة المرئية
المكتبة الصوتية
مكتبة الكتب
مكتبة الدورات
معرض الصور
الأخبار
ليصلك جديدنا من فضلك أكتب بريدك الإلكتروني