الإجابة
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ..
وأسأل الله العظيم أن يديم بينكما حياة الودّ والرحمة ، وان يهيد قلب زوجك ويصرف عنه السوء والفحشاء .
أخيّة . .
الإنسان مهما كانت فيه من الخصال الطيبة إلاّ أنه يبقى ( إنساناً ) لا يمكن أن يصعد فوق عتبةالخطأ فلا يخطئ أولا يذنب !
بالطبع هذاالكلام ليس تبريراً للولوغ في المعاصي والتساهل فيها ، إنما هو لنفهم الموقف في حود طبيعة الإنسان التي خلقه الله تعالى عليها .
كون أنه اختارك لحياته ولتكوني أمّاً لأولاده ، واختار أولئك لنزواته وهفواته .. فهذا يعني أنه يضعك في المكانة الأسمى والأجمل إذ لم يجعلك في مهب نزوته .
لذلك استثمري هذا الشيء في علاقتك معه واستمتعي به ..
تغزّلي به ..
راسليه ..
لا تنتظري منه أن يتغزّل بك .. مع حاجة الأنثى لذلك .. لكن حين تفقد الزوجة من زوجها المبادرة فإن من العقل والحكمة ألا تفوّت هي الفرصة أيضاً في أن تشبع حاجتها بمبادرتها هي .
لا تنظري لخطأه على أنه أمر يدق في كرامتك وشخصيتك !
الخطأ الذي هو عليه يبقى أنه خطأه هو فلا تربطي بين خطأه وبين ثقتك بنفسك .
تعاملي مع الخطا على أنه : واقع بشري .
ثم ابذلي الأسباب في التحسين والمعالجة .
كأن تراسليه بين فترة وأخرى بما يحرّ: فيه معاني المراقبة والخوف من الله .
ويكفي في ذلك أن تُرسلي له آيات من القرآن فيها تذكير برقابة الله .
كقوله : ( يَسْتَخْفُونَ مِنَ النَّاسِ وَلَا يَسْتَخْفُونَ مِنَ اللَّهِ وَهُوَ مَعَهُمْ إِذْ يُبَيِّتُونَ مَا لَا يَرْضَى مِنَ الْقَوْلِ وَكَانَ اللَّهُ بِمَا يَعْمَلُونَ مُحِيطًا ) [ النساء : 108 ] .
وابحثي ايضا عن الأحاديث الصحيحة التي فيها تأكيد لمعاني المراقبة وتعظيم الله .
هذا مع الاستمرار من شأنه - بإذن الله - أن يحرّك عنده قيمة المراقبة .
ايضا .. كفّي عنمتابعته أو التنقيب أو البحث أو كشف المستور ، فما يخبّئه عنك لا تحاولي اكتشافه مهما يكن ، وتعاملي معه بالظاهر واستمتعي بذلك .
احرصي على أن تكوني على أجمل ما يكون من الاهتمام بنفسك وحسن التهيّؤ له ، حتى لو لم تكن ردة فعله كما تتوقعين .. استمتعي أنت بذاتك بماتقومين به من حسن التجمّل والزينة ولا تربطي متعتك بردّة فعله .
أكثري له من الدّعاء ..
وأكثري من الاستغفار ..
والله يرعاك ؛ ؛ ؛
30-01-2016