بعد: أنا شاب في السابع و العشرين من عمري تقدمت لخطبة فتاة هي أخت صديقي و أنا من المقربين من عائلتها في فترة الخطوبة اعترفت لي أنها ليست بكر و قد أخطأت في فترة مراهقتها مع شاب و اكتشفت بعد فترة أنها ليست بكر و قد اعترفت لي بهذا الأمر و هي نادمة على ما حصل و إن ما كان حصل لمرة فقط بعد أن أحست بما حصل معها تخلت عن المجتمع و عن الشخص نفسه و هي الآن تعانى من هذه المشكلة فما أواجهه الآن من مشكلة هو أني قلت لها انك أخطأتِ و الله يغفر الذنوب فهل يجوز لي أن أقول هذا؟ هل اصفح عن ماضيها الذي تعانى منه و اقل لها و استرها على العلم بأننا في مجتمع لا يرحم و الرحمة من عند الله.. فهل أكمل معها فقد تابت إلى خالقها و اعترفت لي قبل الزواج حتى اتخذ قراري قبل أن اقبل على الزواج فبما تنصحني أن تركتها فستعانى من الأمر و لن تجد حل أن اقل غيري على خطبتها و ما هو رأى الشرع في هذا و ماذا يقول الله و رسوله إن قبلتها و سترتها أو أن أتركتها الرجاء أن ترسلوا لي الرد في أسرع وقت.
الأخ الفاضل / ..
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته..
وبارك الله لك وعليك وجمع بينكما على خير..
أخي الكريم...
إن الله حيي ستّير يحب الستر، إن كانت هذه الفتاة يظهر عليها علامات الصلاح والتوبة والإنابة إلى الله والندم على ما حصل فإن الله تعالى قد وعد التائبين بالمغفرة والعفو والرحمة.
وعلى هذا إن استبرأ رحمها بحيضة جاز لك أن تتزوج بها بشرط أن تكون تائبة نادمة على ما فعلت.
والذي ينبغي عليك أن لا تثير هذا الماضي معها من جديد فلا تسألها كيف وكيف وحتى إن أرادت هي أن تذكر لك تفاصيل الأمر فاطلب منها أن لا تفعل لأن هذا يخالف مقصد الشارع من الستر والاستتار بالمعصية.
أخي الكريم..
طالما وأنك تجد في نفسك رغبة بهذا الفتاة واقتناعاً بها ورضيت منها خلقها ودينها وصلاحها وتوبتها فاحتسب الأجر عند الله ولا تنظر لنفسك فيما فعلت منّة فإن المنّة لله وحده.
وبالله التوفيق.
الإستشارات
المقالات
المكتبة المرئية
المكتبة الصوتية
مكتبة الكتب
مكتبة الدورات
معرض الصور
الأخبار
ليصلك جديدنا من فضلك أكتب بريدك الإلكتروني