الإجابة
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ..
وأسأل الله العظيم أن يبارك لك وعليك وان يجمع بينكما على خير ..
ياابنتي ..
الزواج من أهم مسارات الحياة بالنسبة للإنسان سواء كان رجلاً أو امرأة . ولذلك أهم مايكون في هذاالمسار هو ( صناعة قرار الاختيار ) على وجه من الحسن والجودة والرضا .
لا يكفي في الاختيار التعويل على مكالمة أو زيارة أو تفاهمات واتفاقات معيّ،ة في هذه المرحلة ، لأن الاتفاقات في هذه المرحلة تتسم بنوع من المثالية . إذ الأمر يختلف عن واقع الزواج والعشرة .
لا أقلل من قيمة التعارف بين الطرفين في هذه الفترة .. لكن أقول لا ينبغي التعويل عليه كثيراً إلاّ أن يكون ذلك ضمن منظومة في معطيات وأسس الاختيار .
فاختيارك ينبغي أن يقوم على اسس معينة في الاختيار في مواصفات أخلاقه وتدينه وحسن تعامله مع من حوله ، ومواصفات ايضا في الصفات الشكلية والاعتبارات الاجتماعية والمادية والفكرية بين الطرفين .
ثم بعد هذا يأتي دور النظرة بين الطرفين ، ثم بعد ذلك التعارف بينهما والمحادثات .
أما وإنه قد تم عقد القرآن بينكما ..
فالسؤال لك :
على أي أساس قبلتِ به ؟!
ماهي الميزات التي شجّعتك للموافقة على الارتباط به ؟!
ركزي أن تكون هذه الميزات مما كان يمكنكم أن تقيسوه وتلاحظوه عليه ..
كمثل مثلا : أن يكون محافظاً على الصلاة .. فهذا مما يمكن قياسه .
ولا تجعلي من معطياتك معطيات عامة أو لا يمكن قياسها .. فبعض الفتيات تقول : اريده حنون ورومانسي !
هذه الأمور لا يمكن قياسها الآن لذلك لا تنفع أن تكون في أسس الاختيار ..
حين تكون أسس اختيارك بالنسبة لك مقنعة وتمنحك الرّضا عن شريك حياتك ..
فيمكنك أن تتصلي به أنتِ ولا تنتظري ..
فالعلاقات لا تُبنى بالانتظار بل بالمبادرة ، بادريه بالاتصال والمحادثة واطلبي منه أن يزورك ، وتواصلي معه بهدوء بالرسائل والاتصال ونحو ذلك .
ولا تقضي وقتك بالانتظار .
كون أنه يرى أنه من العيب أن يكلمك في هذه الفترة ، فلعل ذلك مبرر يبرر به خجله أو نحو ذلك .
لذلك الحل .. أن تبادريه .
دام أنه زوجك ..
ودام أنك تريدين ان تقفي بقرارك على أساس واضح بالنسبة لك .
والله يرعاك ؛ ؛ ؛
03-11-2015