لدي والده نسال الله لها حسن الخاتمه نحن ابنان وبنت متزوجين وكلا يعيش في مدينه تبعد عن الوالده مسافة سته ساعات بالسياره وتعيش والدتي وحيده في قريه اغلب اهلها مسافرون ولا يوجد سوى عائلتان قرب بيت والدتي وتشتكي والدتي من الوحده طوال الاسبوع وقد قمت انا واخي واختي باحظارها لتعيش معنا ولكن كانت دائم تختلق المشاكل وتستعمل اقذر الالفاض مع الصغير والكبير وكذلك تقوم بنقل الكلام لكل من تصادفه وتقلب الحقايق ضدنا ودائمت الدعاء عليناوقد اضطرتنا الي ان نعيدها الي القريه ثم رجعت تشتكي مرة اخرى من الوحده وقد احظرنا لها عامله منزليه لتساعدها وكذلك لتونسهاوقد قامت بمعاملتها معامله سيئه وطردتها مما اظطرنا الي نقل كفلتها الي شخص اخر والان مصره على ان نحظر لها شغاله ولكن نتخوف عليها من سوء ممعاملته للعامله ومما قد يترتب عليه من العامله الان تعيش لدى اختي في قريه اخرى وقد سببت مشاكل لاختي مع زوجها واهله ارجو منكم ان تشيرو علي ماذا افعل علما ان امي تبلغ 75 سنه وليس ليها اخوات وكذلك اخوانها مسافرون
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته . .
وأسأل الله العظيم أن يرزقكم حسن البرّ بوالدتكم . .
أخي الكريم . . .
الوالدة من أنفس أبواب الجنة . . اقرأ ذلك في قوله صلى الله عليه وسلم في الحديث : عن معاوية السلمي قال : أتيت النبي صلى الله عليه و سلم فقلت : يا رسول الله إني أريد الجهاد في سبيل الله فقال : " هل أمك حية " قلت : نعم قال : " ألزم رجلها فثم الجنة " وقال لرجل آخر مثله : " فالزمها فإن الجنة تحت رجليها " .
فتامّل ماذا كان سيقدم مهراً للجنة ؟!
كان يريد أن يقدّم الألم والدم وبذل الروح مهراً للجنة !
فأرشده النبي صلى الله عليه وسلم غلى الاعتناء بأمّه فإن الجنة تحت رجليها . .
وما دام أنها باب من أبواب الجنة فهذا يعني أن القيام على برّها وحسن رعايتها فيه مشقة وتكليف لأن الجنة محفوفة بالمكاره والمشقّات . .
ولو أنك فقط وانت الآن ( متزوج ) وأب لأبناء وتعرف معنى ( الأبوّة ) وما يقاسيه الأب في رعاية أبنائه وكم يواجه في حياته العملية من الكلام والتعب والنّصب وربما هموم الدّين كل ذلك يتحمّله الب في سبيل إكرام أولاده . .
فهل تظن يا أخي أن والدتك لم تمرّ بمثل هذه المشقّات في رعايتك أنت وإخوانك ؟!
إنها وجدت كثيراً . . ويكفي ألماً يزن السماء والأرض وما فيهما ( ألم حملها وولادتها ) بك وبإخوانك ..
قد وصف الله ذلك بوصف يهزّ الوجدان (حملته كرهاً ووضعته كرهاً ) ( حملته أمه وهناً على وهن ) ..
أفلا يكون قليل من الصّبر على بعض سلوكها في مثل هذا العمر يؤدي بعض حقها ؟!
أخي .. .
( الجنة تحت رجليها ) . .
ولعلك تجد عاقبة صبرك على سلوكها وبعض قساوة خلقها أن يجعل الله لك في نفسك واهلك وولدك ومالك بركة لا تدري له سبباً إلاّ أن يكون هذا الصّبر !
تفاهم مع زوجتك بهدوء .. اجعلها تفهم هذا المبدأ ..
تناقش مع أبنائك . . اجعلهم يعظّمون هذا المبدأ . .
اجعل الجميع من حولك في بيتك يتفهّمون وضع والدتك . . .
فما تدري لعل الله بحسن برّك بها وصبرك على ذلك يبدّل الله خلقها إلى ما هو أحسن واجمل . .
فالقلوب بين أصبعين من أصابع الرحمن يقلّبها كيف يشاء . .
والإحسان والبرّ يليّن القلوب ..
فلعل وحدتها في ( قرية ) بعيدة لا أنيس لها فيها شكّل عندها مثل هذا الطبع وهذا السلوك . .
خذها إلى جوارك . .
وهيّئ لها مكاناً يليق بها وهي ( الأم ) . .
عاملها ببرّ . .
وإحسان ..
وصبر . .
واجعل أهل بيتك يشاركونك هذا الشّعور وهذا الاهتمام بالتحفيز والتشجيع وتعميق معنى البرّ بالأم مهما كان سلوكها .
ولا يضيرك - بإذن الله دعواتها عليك - ما دمت أنك حريص على طاعة الله فيها . .
اكثر لها من الدعاء . .
وثق أن الله يحب أن يرى من عبده مصابرته على البر والإحسان . .
ثم تذكّر أن الحياة لن تطول بأحد . .
وما تقدمه في والدتك ستجده برّاً بك من أبنائك . . والعكس بالعكس
أسأل الله العظيم أن يملأ قلبك حباً وبرّاً ، وأن يهدي قلب وادتك ويملؤه إيماناً ويقيناً .. ويجعل لك في ولدك قرّ’ عين لك .
أجاب عليها : أ. منير بن فرحان الصالح .
الإستشارات
المقالات
المكتبة المرئية
المكتبة الصوتية
مكتبة الكتب
مكتبة الدورات
معرض الصور
الأخبار
ليصلك جديدنا من فضلك أكتب بريدك الإلكتروني