الإجابة
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ..
واسأل الله العظيم أن يصلح ما بينكما ، ويديم بينكما حياة الودّ والرحمة .
أختي الكريمة ..
بعد 8 سنوات من العشرة و 3 أطفال ، اكتشتفت أن زوجك ( متطلّب ) وهو اكتشف أنك ( بارده ) !!
لا أعتقد أن هذا سببا مقنعا للطلاق والفراق !
بعد الطلاق ..
هل ستكونين أقل برودة ؟!
وهل سيكون اقل تطلّباً ؟!
أخيّة ..
في الحياة الزوجية ينبغي أن نوازن بين أمرين مهمّين :
الأول : معرفة طبيعة شريك الحياة .
الثاني : التعايش مع طبيعة شريك الحياة بطريقة صحيحة لا بطريقة فقط أريد أن ارضيه !
ما دام أنك تعرفين أنه متطلّب ..
وأنت تقدمين له ما تستطيعينه ..
فما المشكلة ؟!
هل المشكلة أنه لا يُرضى ؟!
أو المشكلة أنك غير مقتنعة بما تقدمينه له بهذه الثورة ؟!
إن كانت المشكلة أنه ( لا يرضى ) فهذه مشكلته ( هو ) وليست مشكلتك ، وهو من عليه أن يبحث عن حل ليتصالح به مع نفسه ومع من حوله .
بمعنى في هذه الزّاوية لا تجعلي كل همّك هو أن يرضى زوجك ..
بل اجعلي همّك أن يرضى ربك ، وانك تقديمن ما تقديمن ابتغاء وجه الله ، وقربة لله ؛ لأن الزواج عملٌ صالح ، وكل عمل تقومين به لإدخال السرور على زوجك وبيتك هو عمل صالح .. فلا تلاحظي في عملك أثره على الآخرين ..
إنما لاحظي أثره عليك في أنك استمتعت بالقربة إلى الله ..
وهكذا يكون حلّ المشكلة .. في تغيير طريقة نظرتنا للمشكلة ولتفسير الحدث بطريقة أخرى .
نصيحتي لك ..
استمتعي بما تقديمنه لزوجك ..
لا تجادليه في نقده لك .. بل صارحيه أنك مستمتعة بما تقومين به وما تقديمنه من عطاء في حياتك معه .
وافهميه أن نقده يبقى ( مشكلته هو ) وعليه أن يستمتع بدلاً من النّقد .
ابتسمي له ..
تحبّبي إليه وغيري من تحنّنك له بطريقةجاذبة .
أكثري له ولنفسك من الدّعاء ..
والله يرعاك ؛ ؛ ؛
27-05-2015