الإجابة
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ..
واسأل الله العظيم أن يديم بينكما حياة الودّ وارحمة ، وأن يصلح ما بينكما ويؤلّف بين القلوب .
أخيّة ..
في المشكلة التي يكون طرفا فيها ( أم الزوج ) هنا يجب أنتحددي أولويات في مشكلتك أو موقفك .
الأولويّة هنا هو [ زوجك ] !
بمعنى ما دام أن زوجك يحبك ، ويشعر بالسعادة معك ، فركّزي جهدك هنا .
أنت لن تستطيعي أبداً أن تملكي لسان ( حماتك ) لذلك تحركي في الدائرة التي تستطيعين الحركة فيها .
وهي دائرة زوجك ..
كوني له زوجة طيبة مطيعة تجتذبين قلبه إليك ، واحرصي على ذلك .
بمعنى لا تنشغلي بما تقول ( حماتك ) انشغالك هنا سوف يفوّت عليك شيئا كثيرا من الاعتناء بزوجك .
الأمر الآخر ..
كيف تواجهين كلام ( حماتك ) ؟!
أنت حين لا تتكلمين معها أو تردين عليها ، فذلك يوسّع الفجوة بينك وبينها .
هنا ليكن دوك هو تضييق الفجوة .. كيف ؟!
بالكلمة الطيبة ..
ناديها بـ (يا أمي ) ..
قولي لها : ترى أنا أحبك .
واكسبي قلبها بالهدية والكمة الطيبة ..
ربما في البداية تجدين منها ردّة فعل جافية .. لا تستغربي ، بل هذا أمر طبيعي فالمريض أكثر واحد يشعر بمرارة الدواء .
استمري في لطفك معها والإحسان إليها ..
لأن باستمرارك في إكرامها :
- تكسبين قلب زوجك .
- وفي نفس الوقت رما تسكبين قلبها أو على الأقل تخفّ مواجهتها لك .
كلامها شتمها ، تعييرها لك .. كل هذا أمر يخصها .. اسمعيه من أذن واخرجيه من الأذن الأخرى ما دمت واثقة بنفسك .
بعض الناس يشتم القمر .. وما يضير القمر ؟!
كان الكفّار يشتمون رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فكان يقول هم لا يقصدونني !
ربما يقصدون شخصاً آخر .. لأنه يعرف نفسه .
لذلك تأكّدي تماما أنه لا سلطان لك على لسانها ..
سلطانك على نفسك وطريقة استقبالك لكلامها ..
فإن استقبلتِ كلامها على أنه إهانة لك .. ستشعرين بالألم والضيق !
وإن استقبلت كلامها على أنه كلام يخصها هي ، وهي تمثل أخلاقها .. حينها لن يعنيك ما تقول هي أبداً .
لا أزال اقول لك ..
احرصي على زوجك ..
وفي نفس الوقت لا توسّعي الفجوة بينك وبينها ، بل واصليها بالكلمة الطيبة والهدية والابتسامة .. لو استطعت أن تمازحيها فهذه خطوة إيجابية .
الله سبحانه وتعالى لا يظلم أحداً ، وقد أخبر النبي صلى الله عليه وسلم أنه يستجاب دعاء أحدكم ما لم يدعُ بإثم أو قطيعة رحم .
لذلك اطلبي من زوجك أن يداري والدته ، ويلاطفها ويسايسها .
وبإذن الله ترضى ..
لا تهتمي كثيراً بمسألة ( أطلّق ويضيع ابني ) !
فإن هناك من الأبناء من ضاعوا وهم بين أبويهم ..
العبرة في حسن الظن بالله وقوة الاعتماد عليه وحسن بذل السبب . فإن المؤمنة واثقة بربها على كل حال .
والله يرعاك ؛ ؛
26-05-2015