الإجابة
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ..
وأسأل الله العظيم أن يديم بينكما حياة الودّ والرحمة ، ويصرف عنكما شرّ كل ذي شرّ .
أختي الكريمة ..
لو خُيّرتِ بين أن تختاري زوجك أو تختاري ( بطاقة الصرّاف ) فأيهم كنتِ ستختارين ؟!
أعتقد بما أنك تقولين أن زوجك ..
رعى تعليمك وهو صاحب أدب وأخلاق ودين أنك ستختارين زوجك ، ولن تختاري ( راتبك أو بطاقة الصرّاف ) !
حين ذكرتُ لك هذه المقارنة ليس لأقول لك أن مشكلتك ليست بمشكلة !
إنما ذكرت لك هذه المقارنة لتجعليها مثل الخطّ الأحمر بحيث تضبط حدود مشكلتك ، وتجعل مشكلتك في إطارهاالطبيعي .
والسؤال : هل إذا طلبت زوجك مبلغاً من المال ، هل يتأخّر في إعطائه لك ؟!
فإذا كان لا يتأخّر ، بل يرحّب بذلك .. فالأمر لن يشكّل فرقا كبيراً ، فوجود المال تصرف زوجك كوجوده في البنك يمكنك الاستفادة منه عند الطلب .
فيكون هنا مراعاة الحب الذي بينكما آكد وأهم .
وإن كان زوجك يتأخّر في أن يعطيك المال حين تحتاجين إليه ، فالحل هنا في مصارحته بهدوء ، برغبتك أن تكون في يدك بطاقة الصرّاف حتى لا تشغليه بكثرة الطلب ، وتفهميه أن طلبك منه يشكّل عليك حرجاً لأنك لا تريدين لمثل هذاالأمر أن يشكّل نوعا من التوتّر بينكما ، خصوصاً وأنك يا زوجي كنت عوناً لي حتى وصلت لهذه المرحلة .
وما دام وصلنا لهذه المرحلة من الحب والانجاز في حياتنا العملية والعاطفية فمن المهم أن نحافظ على هذا الرصيد بتذليل أي عقبة تقف عائقا أمام حبّنا ، ومن ذك بطاقة الصرّاف ، فمن الأفضل أن نتفق على آلية معيّنة تجاهها .
المقصود أن تبيني حاجت بهدوء ..
أن لا تُغفلي جهده معك .
أن تحفّزي فيه روح الحب والمحافظة عليه .
أن تجعليه شريكاً معك في المشكلة ولاتجعليها مشكلتك وحدك .
من الأفكار والحلول ..
يمكنك ما بين فترة وفترة أن تطلبي منه جزءً من المال ، وتفتحي حساباً آخر يخصّك وتضعي فيه ما تطلبينه منه ، وهكذا .
أخيّة ..
ما دام أن زوجك يعاني من كثرة الدّيون..
فمن الأفضل أن تُشعري زوجك بمشاركته ( همّه ) فالديون هموم مرهقة !
ومشاركتك له تكمن في أن تتكملي معه في ضرورة :
- جدولة هذه الديون ، وجدولة سدادها .
- ماذا يمكنك أن تساهمي معه في سداد دينه .
- تحجيم وتقليل الاستدانة والاقتراض من الآخرين والاعتماد بعد الله على مدخولكم بدون مبالغة في إسراف أو تبذير .
أكثري له ولنفسك من الدّعاء ..
والله يرعاك ؛ ؛ ؛
29-03-2015