الإجابة
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ..
واسأل الله العظيم أن يوفقك ويسعدك ، ويسخّر لك الخير .
يا ابنتي ..
لو سمحتِ لي أن أسألك : هل تعتقدين أن هذا السلوك خاطئ أم أنه شيئ جميل وجذّاب وليس فيه ما يعيب ؟!
إن كنتِ تعتقدين أنه سلوك جذاب وجميل ، ولا عيب فيه ..
فأنت غير محتاجة إلى تغيير هذا السّلوك !
وإن كنتِ تعتقدين أنه سلوك خاطئ .. فأنت هنا معنيّة بالتصحيح والتحسين .
دائما الفكرة الصحيحة عن أي سلوك تساعدنا على التصحيح أو على التطوير .
يا ابنتي ..
الفتاة المسلمة معنية أن تكون أكثر ثقة بأدبها وحيائها ، ولا يهمها ماذا يقول اآخرون عنها أو كيف يفسرّون تصرفاتها أو سلوكها ، ما دامت تثق أن سلوكها في دائرة الدب والذوق والحياء المعنية به الفتاة .
ياابنتي ..
خلق الله الناس ذكرا وأنثى ، وجعل في طبيعة كل طرف غريزة الميل للطرف الآخر ، ثم وجّه هذه الغريزة إلى أن تكون في إطار صحيح وهو إطار الزواج .
أو إطار التواصل في حدود الضرورة والحاجة وبأدب القرىن الذي يقول : ( فَلَا تَخْضَعْنَ بِالْقَوْلِ فَيَطْمَعَ الَّذِي فِي قَلْبِهِ مَرَضٌ وَقُلْنَ قَوْلًا مَعْرُوفًا ) [ الأحزاب : 32 ] .
لذلك ياابنتي ..
دائما حدّثي نفسك عن العفاف والحياء ، وحدثي نفسك بأنك الفتاة العفيفة الواثقة بأدبها وحيائها ..
كلما حدّثت نفسك بهذا ، فيساعدك كثيرا على ضبط سلوكك .
الأمر الآخر ..
اختاري صديقة ناصحة طيبة ، واطلبي منها أن تعينك على مراقبة سلوكك ، واتفقي معها على طريقة معينة تنبّهك فيها بطريقة تساعدك على ضبط سلوكك ..
احرصي قدر المستطاع أن تختاري محل دراستك ، ومواد دراستك في مجموعة طالبات قدر المستطاع .
التزمي الحجاب ، فإن للحجاب تأثير على ضبط السلوك .
مما يعينك أيضا .. أن تتذكري العواقب والمآلآت .. فإن التساهل في محادثة الشباب قد يفتح عليك باباً يصعب عليك إغلاقه ، تذكّري ثقة والديك بك ، وسمعتك وسمعتهم .. .
الأهم لا تيأسي ..
أكثري لنفسك من الدّعاء ..
والله يرعاك ؛ ؛ ؛
30-04-2015