كنت أحبه ولكني لم أعد كذلك

 

السؤال

السلام عليكم أنا مشكلتي كبيرة وهي كما يلي: تزوجت من شاب أكبر مني بقليل كنت أعرفه ولم يسبق لي أن تعرفت على أحد غيره. وتعلقنا ببعضنا جدا أحبني و أحببته. فكرنا في الزواج... وفعلا خطبني و عقدنا القران بعد سنة من تعارفنا. كانت فترة الملكة من أسعد أيام حياتي. ثم تزوجنا السنة التي بعدها. هو إنسان طيب جدا. ينفذ كل رغباتي و يحاول أن يسعدني بكل الطرق. و يثق في ثقة عمياء و يغار علي ويحبني جدا.. ولكني اكتشفت أنها ليست الحياة التي كنت أحلم بها حيث كنت دائما أحلم في زوج يكبرني بكثير و أحترمه ويعاملني مثل بنت صغيرة. ولكن اكتشفت أننا نعيش مثل الأصدقاء تماماً، أصبحت لا أغار عليه و صارحته في الموضوع و طلبت منه أن يتركني ولكن اكتشفت أنه متعلق بي لدرجة كبيرة جدا حتى أنه قال أخاف لو تركتك أن الناس سوف تدعوا عليكِ عندما يرون حالتي من غيرك، بعض الأحيان أتمنى أننا كنا إخوان. صارحني أنه لا يستطيع العيش من غيري أبدا وهو يفكر من عدة نواحي، في فترة معرفتنا قبل الزواج كان أخوه الأكبر سوف يتزوج فبين لي أنه لا يستطيع الزواج الآن ولكن في يوم ما انكشف أمري أمام أهلي و ما كان منه إلا أن صارع أهله في وقت حرج وتقدم لخطبتي دون تردد لشهامته ووقف بجانبي وقفة لا أنساها وضغط على والده وتزوجنا. المهم أنني الآن أحس أنني لا أستطيع أن أحبه ودائما أفكر في رجل الأحلام الذي يكبرني بكثير و أحس أن له هيبة و احترام. يا ترى ماذا أفعل؟ إنه لا يريد الانفصال وقال لي أني لا أقدر ما فعله من أجلي.. الذي يعذبني هو أنه لا يوجد شخص يمكن أن يقدم لي و يلبي طلباتي حسب استطاعته من أجلي و أحس أني لا أستحقه... ذات يوم دخلت على الشات وهو يعلم بذلك حيث سمح لي لثقته بي و لكن الشيطان تمكن من إقناعي بالتعرف بشخص على التلفون لأني كنت في حاجة لأن أتكلم مع أحد و الله يشهد أني لم أكن أبحث عن حب أخر ولكن فقط شخص أتكلم معه. و بعد أسبوع عرف زوجي عنه وغضب ولكني لم أكن خائفة لا أدري لماذا ممكن لأني لا أحبه زوجياً (أحبة كصديق أكثر من شريك حياة!!!!) هو سامحني ولكني قلت لنفسي كيف أمنع نفسي من أن اكلم أحداً آخر!!! وأنا متأكدة أن هناك من تتمناه ولكنه لا يستطيع التخلي عني... وأنا لا أحس أني أستطيع أن أحبه. أرجو الرد... تحياتي

17-02-2010

الإجابة

الأخت ....... سلّمها الله
وعليكم السلام وبعد
 عجيب والله أمرك، ما الذي تغير في هذا الرجل الذي كنت قبل زواجك به قد تعلقت به وأحببته؟!
 ثم أعجب منك إذ من أسباب الانسجام والتفاهم بين الزوجين التقارب العمري وكلما زاد التفاوت كلما زاد احتمال عدم الانسجام وقد رزقك الله بزوج يكبرك قليلاً ويحبك بل ومتعلق بك، ويحترمك ويلبي لك طلباتك فماذا تريدين بعد؟!
 رجل الأحلام الذي يوحي لك الشيطان به، ويحاول أن يلوح لك بصورته لن يأتي لمطلقة وإن أتى فمن يضمن أنه سيحترمك وسيحصل لك معه الانسجام..
 إني والله –أيتها الأخت- مشفق عليك ذلك لأنك تكفرين نعمة ساقها الله إليك في الوقت الذي ارتفعت فيه العوانس ومشكلات المتزوجات لدرجة تجعل المرأة المتزوجة من زوج يعزها و يحترمها تسجد لله شكراً على ما امتن به عليها من نعمة حرمت منها الكثيرات.
 أيتها الأخت.. إن حديثك مع رجل آخر ذنب يجب أن تقلعي عنه وتتوبي منه، وأوصيك بأن تشغلي وقتك بعمل صالح وأن تُقبلي على زوجك وأن تعيدي ذكرى الأيام التي كنت قد تعلقتي به وشغل حبه قلبك.. أعيدي لتلك الأيام نضارتها وقد جعل الله عز وجل حبك له اليوم طاعة تتقربين بها إليه، لا يستجرنك الشيطان بوساوسه ولا يغررك بأمنياته الكاذبة الخاطئة. أقبلي على زوجك وحاولي أن تقلبي تلك النفرة إلى إقبال وانجذاب، وتلك الكراهة إلى حب واشتياق.
وفقك الله وحماك من مضلات الفتن.

 

17-02-2010

استشارات اخرى ضمن استشارات التربية الأسرية


 

دورات واعي الأسرية


 
 

إستطلاع الرأي المخصص لهذا اليوم!


هل ترى أهمية لحضور دورات عن العلاقة الخاصة بين الزوجين :

    
    
    
    
 

ناصح بلغة الأرقام


4008

الإستشارات

876

المقالات

35

المكتبة المرئية

24

المكتبة الصوتية

78

مكتبة الكتب

13

مكتبة الدورات

444

معرض الصور

84

الأخبار

 

إنضم إلى ناصح على شبكات التواصل الإجتماعي


 

حمل تطبيق ناصح على الهواتف الذكية


 

إنضم إلى قائمة ناصح البريدية


ليصلك جديدنا من فضلك أكتب بريدك الإلكتروني