الإجابة
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ..
وأسأل الله العظيم أن يعوّضك خيرا ، ويكتب لك خيرا ..
أخيّة ..
بعض الأقدار التي يقدّرهاالله علينا ، يريد الله أن يسمع صوت دعئنا واضطرارنا باللجوء إليه بالدعاء والسؤال والتقرّب إليه .
وقد نشعر أن مرادنا يتأخّر تحقيقه ، وفي الواقع هو لا يتأخّر إنما لم يأذن الله له :
- إمّأ لتقصيرنا في بذل أسبابه .
- أو أن الله يريد أن يدّخره لنا شفاعة ليوم القيامة .
- أو أن الله تعالى يعلم أنه لو تحقق لك المراد لكن هلكة لك .
لذلك دائماً تأمّلي قوله : ( وَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ وَعَسَى أَنْ تُحِبُّوا شَيْئًا وَهُوَ شَرٌّ لَكُمْ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ ) [ البقرة : 216 ]
لقد رُمي يُوسف عليه السلام في البئر ، وطُرح في السّجن ، وقلب والده عليه شغوف ، والله تعالى أرحم بعبده يعقوب عليه السلام من أن يؤخّر عليه ولده وفي قلبه جمرة الشوق ..
غير أن يعقول عليه السلام لم يكن يزد عن أن يقول ك ( فَصَبْرٌ جَمِيلٌ عَسَى اللَّهُ أَنْ يَأْتِيَنِي بِهِمْ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ ) [ يوسف : 83 ] .
لاحظي قوله ( الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ ) !
عليم لا حدود لعلمه ..
عليم بك وبحالك ..
عليم بأطفالك وبحالك ..
حكيم في قضائه وقدره عليك .
لذلك نصيحتي لك :
- أن تملأي قلبك بهذاالإيمان .. بالثقة بالله .. وقولي ( صَبْرٌ جَمِيلٌ عَسَى اللَّهُ أَنْ يَأْتِيَنِي بِهِمْ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ ) .
- اطرقي باب السّماء بالدّعاء وكثرة الاستغفار .
- وسّطي بعض أقاربك وبعض المصلحين ليكلّموا والد أطفالك في أن يحدد يوما لزيارتهم لك .
- إن لم يستجب من خلال الوسطاء . فاسلكي الطرق الرسمية والقانونية . فالشرع يكفل لك أن يزورك أطفالك .
والله يرعاك ؛ ؛ ؛
22-04-2015