الإجابة
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ..
وأسأل الله العظيم أن يصلح ما بينكما ويديم بينما حياة الودّ والرحمة ..
أختي الكريمة ..
تتعقّد المشكلات الزوجية حين ينظر كل شريك للآخر بأنه ( لا يفهمني ) !
بهذه الطريقة سيطول أمد التغيير والتحسين لنه مرتبط بالطرف المقابل ..
لكن حين ينظر كل شريك لشريكه بطريقة ( إذا هو لم يكن يفهمني فأنا أفهمه ) !
هذه الطريقة تساعدنا كثيرا على أن نستمتع بحياتنا مع شريكنا سواء كان زوجا أو زوجة .
أخيّة ..
كل زوج كما فيه من الصفات الجميلة هو يحمل بجانب هذه الصفات صفات سلبيّة ، ومهمّ’ الزوجة ليس أن تجد زوجاً مثاليّاً في كل شأن حياته معها ..
من رسالتك يبدو أنك لازلت وزواجك في سنوات زواجكم الأولى ، وهي السنوات التي يكون فيها كل طرف لا يزال فيها نوع من الارتباط الشعوري والسلوكي بحياته السابقة قبل الزواج .
ربما أن زوجك تعوّد قبل الزواج أن يقضي أغلب وقته خارج البيت .. لذلك لا يزال هو في كرحلة المنازعة النفسيّة بين ارتباطه بالماضي والعيش في الحاضر والانتباه للمستقبل .
أقول لك هذاالكلام لا لأبرر لك تصرف زوجك بقدر ما أفسّر لك أو اقترب من تفسير الواقع بصورته الواقعية .
على أن المنبغي على كل شاب أن يحرص على أن يضبط علاقته باماضي من اللحظة التي يختار فيها شريكة الحياة ، والدخول في الحياة الجديدة .
أخيّة . .
نصيحتي لك حتى تجتذبي زوجك إليك ..
1 - احرصي كل الحرص على أن لا تُكثري مساءلة زوجك أو معاتبته على مكوثه خارج البيت .
تجنبي طريقة أين كنت ومع مين وليش تتركني في البيت والى متى هذا الحال !!
استبدلي كل ذلك بالشوق ..
فكلما رجع إلى البيت .. أظهري له الشوق بلباسك ورائحة عطرك وكلماتك الدافئة ..
الحمد لله على سلامة وصولك ..
الآن عادت لي روحي ..
كم أنا فخورة بك تخرج في سبيل عيشنا ، ولتوفّر لنا عيشة كريمة ..
ومن مثل هذه العبارات التي تُشعره بذاته ، وبنفس الوقت لا تُشعره بالمحاصرة .
2 - في مناقشته لحل المشكلات ، لا تناقشيه بطريقة عرض رأيك ، وإنما ناقشيه بطريقة المشورة والاستشارة : ايش رايك في هذاالأمر ؟
ماذا تقترح له من حل ؟
كيف يمكن أن نتعامل معه !
وهكذا بطريقة تجعله شريكا في الحل وليس في قفص الاتهام ..
قد يعرض عليك رأياً لا يُعجبك ..
لا تظهري عدم إعجابك برأيه .. لكن قولي له ولو عملنا كذا وكذا ما رأيك ؟!
يعني بحيث لا تنسفي رأيه ، وفي نفس الوقت تعرضين رأيك .
في النقاش لا تقفي موقف الدّفاع عن نفسك بحيث لا تصبح القضية بينك وبينه في اتهام وجذب .. حاولي أن تديري دفّة الكلام بحيث يكون بصيغة الجمع بينك وبينه ..
فمثلا حين يقول : أنت السبب ..
قولي : علّمني كيف نُصلح الأمر الآن .. كيف نتساعد على تجاوز هذا الأمر .
وهكذا بطريقة هادئة ..
الأمر يحتاج إلى تدريب وصبر ..
وحسن استعانة بالله .
وأكثري لك وله من الدّعاء ..
والله يرعاك ؛؛ ؛
07-02-2015