الإجابة
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ..
وأسأل الله العظيم أن يختار لك خيرا ..
أخي الكريم ..
الزواج مشروع العمر ، والحياة الأهم في عمر الشاب والفتاة . والشريعة الكريمة العظيمة من شرائع الإسلام .
ولن الزواج كذلك فإنه ينبغي أن يُبنى هذا المشروع على أسس متينة واضحة .
لأن الزواج هو مشروع لما بعد الحاجة الغريزية والشعورية من الحب والاهتمام .. إلى البناء الحضاري والمجتمعي ، والبناء للآخرة .
ولأجل ذلك فقد حرّص الإسلام على الشاب والفتاة أن يحسن الاختيار ، لأن حسن الاختيار هو محور ( الاستقرار ) في مستقبل الحياة بين الزوجين.
وحسن الاختيار ينبغي أن يقوم على معطيات وأسس واضحة بالنسبة للشاب في مخطوبته وبالنسبة للفتاة في خاطبها ..
وأهم ما نبّه إليه الوحي في هذا الاتجاه :
الدين والأخلاق .
( الطَّيِّبَاتُ لِلطَّيِّبِينَ وَالطَّيِّبُونَ لِلطَّيِّبَاتِ ) [ النور : 26 ] .
الاختيار ينبغي أن يقوم على هذا الأساس ، ثم بعد ذلك تأتي الاعتبارات الأخرى .
فترة الخطوبة .. هي فترة مناسبة لقياس مستوى الرضا عن الخاطب أو المخطوبة .
ما تقيس به الطرف الآخر ينبغي أن تقيس به نفسك ايضا ..
فإذا كنت تشكّ فيها لأنها سمحت لك بتقبيلها ، فكيف تسمح لنفسك أنت أيضا بتقبيلها ما دمت تعتقد أن هذاالتصرف خاطئ .!
تكلّم مع مخطوبتك ..
أفهم منها ماذا تريد هي من الزواج وكيف تحب أن تكون الحياة الزوجية بينكما ..
وفي نفس الوقت تكلّم معها بفكرتك تجاه الزواج والحياة الزوجية ..
افهم منها لماذا هي تشك فيك ؟!
ماهي الأسباب ..
وعالج الأسباب .. بدل من أن تطالبها بأنتمتنع عن الشك .
دائما تحسين العلاقة مع الله تثمر ارتياحاً في القلب وهدوءً في النّفس ..
لذلك راجع علاقتك مع الله ..
حدّد أهدافك من الزواج ، وأهدافك من شريكة الحياة ثم انظر هل ما رسمته لنفسك من أهداف في حياتك وفي شريكة حياتك يقترب من شخصية مخطوبتك ..
لا أزال أكرر عليك ..
اعرف أسباب الشك .. وعالج السبب .
والله يرعاك ؛ ؛ ؛
27-01-2015