أنا من عائلة معروفة في البلاد ومحافظة وغنية تقدم لي خاطب غني وأهلهم معروفين في البلاد كذلك. المشكلة أننا عندما سألنا عن الخاطب وهو في عمري طلع أن الخاطب يشرب وهو دارس من الخارج وله عمل حر وأهلي متخوفون انه ممكن أن يضرني في المستقبل وأمه حلفت وقالت لنا انه لم يعد يشرب الآن ماذا افعل بالله صليت الاستخارة وارتحت وسألت شيخ دين وقال لي تزوجيه وليس فيه أي حرج لأنه ممكن أن تكوني أنتي سبب هدايته. أنا خائفة وكذلك أهلي ماذا افعل؟؟؟؟ ساعدوني وما الحل في مساعدته بالإقلاع عن هذا الحرام إذا تزوجنا أنا خائفة أختكم
الأخت الفاضلة سارة..
شرح الله صدرك وقدّر لك من الخير ما يرضيك.
أختي الكريمة..
تعتبر مرحلة اختيار الزوج أو (شريك الحياة) هي أهم وأخطر منعطف في حياة الفتاة لأن هذا الاختيار إذا صلح فإن الحياة - إن شاء الله - أقرب إلى أن تدوم بينهما على سعادة.
ولذلك جاءت الوصية النبوية للفتاة بأن تختار من توفر فيه شرطان:
الأول: الدين.
الثاني: الخُلق.
قال صلى الله عليه وسلم: "إذا أتاكم من ترضون دينه وخلقه فزوّجوه إلا تفعلوا تكن فتنة في الأرض وفساد كبير"
فتأملي كيف أن رفض صاحب الدين والخلق يؤدي إلى الفساد، وكيف أن الموافقة على رجل ليس بصاحب دين ولا بصاحب خلق أيضا يؤدي إلى الفساد وإن من أعظم الفساد:
فساد العشرة بين الزوجين مستقبلاً والتفرق والتفكك والظلم.
ولذلك أختي الكريمة فإني أوصيك بوصية النبوة: "من ترضون دينه وخلقه"
ومعلوم أختي الفاضلة: أن الخمر أمّ الخبائث، فمن باع عقله للذّة فانية فأهون عليه أن يبيع كل ما يملك من أجل تحصيل لذّته.
أختي الفاضلة وصيتي لك أن تحسني الاختيار وأن تتخيري صاحب الدين والخلق، حتى لو لم يكن في المال كغيره فدينه يصلح حاله بينه وبين ربه، وخلقه يصلح حاله بينه وبين الخلق.
أمّا المغامرة والمجازفة باختيار رجل ضعيف الديانة أو سيء الخلق على أمل أنه يستقيم فإن هذه مجازفة، والمرأة مهما كانت أضعف من الرجل وهي تابعة له!!
ولعلك أختي تطلعين على هذا الرابط لربما يفيدك في تشكيل الوعي الصحيح لاختيار شريك العمر:
للفتيات . . كيف تخططين لاختيار شريك العمر ؟!
اسأل الله العظيم أن يشرح صدرك للخير وأن يرضيك بما قسم لك.
الإستشارات
المقالات
المكتبة المرئية
المكتبة الصوتية
مكتبة الكتب
مكتبة الدورات
معرض الصور
الأخبار
ليصلك جديدنا من فضلك أكتب بريدك الإلكتروني