الإجابة
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ..
وأسأل الله العظيم أن يسعدك وزوجك ، ويديم بينكما حياة الودّ والرحمة .
أخيّة . .
الشعور بالتعب النفسي والقلق والتوتّر ناشئ من ( فكرة خاطئة ) أو ( فكرة سلبيّة ) مسيطرة على تفكيرك .
لأنك تفكرين أن تُرضي جميع أهل زوجك وجماعته .. لذلك أنت متوتّرة !
لأنك تنظرين أن المجتمع وأهلزوجك ضدك .. هذه الفكرة تسبب لك التعب النفسي والتوتّر .
لذلك من أفضل الحلول للتعايش مع الواقع بصورة صحيّة وصورة صحيحة : أن لا نركّز على مشاعرنا بل نركّز على الفكرة التي تسبب لنا الضيق والتعب !
أولاً ليس كل المجتمع ضد التعدّد ..
هناك الكثير من النساء مرتبطين برجال معددين وحياتهم مستقرة .
ففكرة المجتمع ( ضدي ) فكرة تعميمية خاطئة .
فكرة أهل زوجي ضدي ..
ايضا هي فكرة تعميمية خاطئة .. هناك من أهل زوجك من يؤيّد التعدد لكنه لا يفصح ولا يصرّح .
عادي طبع النساء أنهنّ يشعرن بنوع من التحفّظ مع الزوجة الثانية .. هذاالتحفّظ لا يعني الرّفض بل هي ردّة فعل طبيعية .
لذلك لا تتعاملي مع تحفّظهم على أنه رفض .
الأمر الثالث والأهم .. هو أن تركّزي : من الذي يهمّك أمره الآن زوجك أم أهل زوجك وجماعته ؟!
إذا كان زوجك هو الذي يهمّك فركّزي اهتمامك بزوجك ، وبجذبه إليك وإسعاده وحسن التبعّل له .. واتركي البحث عن رضا الناس فرضا الناس غاية لا تُدرك .
لذلك اشتغلي على ما هو ممكن بالنسبة لك وهو زوجك ..
واتركي ما ليس بممكن لك وهم المجتمع وأهل زوجك ..
هذا لا يعني أن تسيئي التعامل معهم ، إنما تعاملي مع الجميع بأدبك واخلاقك وركّزي أن تتصرفي مع الجميع بما هو خُلقك لا بما يرضيهم هم .
غذا بحثن عن رضاهم فستتهبين .. لكن ابحثي عن كيف تتصرفين وماذا يجب علي أن أفعل لأكون سعيدة مع نفسي قبل أن اسعدهم ..
حين تُسعدي نفسك مباشرة ستجدين السعادة تنجذب منهم إليك ومنك إليهم .
فقط كوني سعيدة .
أخيّة ..
كون أن البيت بإسم زوجك واسم زوجته الأولى .. فهذا من حقها كون أن لها الأرض ..
ومطالبتك بالنصف من البيت غير منطقي ..
يمكنك أن تطلبي من زوجك أن يتساعد معك في شراء أرض لك ، أو شراء شقة تمليك لك على ما هو ميسور لك وله ، لكن ليس أن تطالبيه بنصف البيت الذي هو له ولزوجته . هذا ليس ظلماً .. بما أنها شريكة في البيت بأرضها .
ما دام أن زوجك مهيئ لك بيتا مستقلاً وغير مقصّر عليك في حاجاتك ورغباتك ، فكل ما عليك أن تعيشي واقعك ولا تعيشي ( الأمنيات ) ..
كل ما عليك أن تستمتعي بالشيء الجميل ، ولا تعلّقي متعتك بشيء لم يحصل بعد .
أحسني التواصل مع أهل زوجك بالهدية والكلمة الطيبة والتبسّم وحسن السؤال عنهم .
لا تواجهي ردود فعلهم بأنها رفض بقدر ماهو تحفّظ سيزول مع الأيام ومع حسن التعامل .
دائما راقبي أفكارك .. الفكرة التي تسبب لك ألماً لا تستسرسلي معها واستبدليها بفكرة ممتعة ..
وأكثري لنفسك ولزوجك من الدعاء ..
والله يرعاك ؛؛ ؛
05-11-2014