الإجابة
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ..
وأسأل الله العظيم أنيرزقك حسن البرّ بأمك ويجعلك قرّة عين لها ، ويبارك لك في زوجتك ويديم بينكما حياة الودّ والرحمة ..
أخي الكريم ..
نحن سعداء جدا بلطفك وطيب مشاعرك ..
أخي ..
في العلاقة بين الزوجة وأم الزوج ينبغي أن يكون موقف الزوج بينهما موقف ( الحكيم ) لا موقف ( الحكم ) بينهما .
والحكيم هو الذي يُداري الأمور بطريقة يستألف بها القلوب .
أخي الكريم ..
الحب ( منحة ) من الله ، فليس شرطاً أن تحب الأم زوجة ابنها . لكن مهم جدّاً ان تتعامل الزوجة مع والدة زوجها بالأدب والخُلق الحسن .
فالأخلاق الحسنة مبدأ وليست ردّ’ فعل لحب أو عدم الحب .
لذلك نصيحتي لك ..
أن تجلس مع زوجتك وتتكلم معها بلغة دافئة هادئة .
بيّن لها أن واجب أمك عليك كبير .. وأن عليها أن تكون عوناً لك على أداء هذاالحق وهذا الواجب . وأنك ستحفظ لها موقفها وعونها لك .
بمعنى أن تحفّز فيها روح العون لك من خلال حبها لك ..
يعني حرّك رواكد الحب بينك وبينها لتحفّز فيها هذا روح الصبر والمعاونة .
اطلب منها أن تصبر على ما يكون من والدتك ..
وأن لا تفسّر كل كلمة منها ..
واطلب منها أن تعاملها بالطريقةالتي تتألّف فيها قلبها ، فإن كسب القلوب أهم من كسب المواقف .
لا أزال أكرر عليك : حرّك رواكد الحب بينك وبينها .
الأمر الآخر : حين تتكلم والدتك كلاماً على زوجتك ..فلا تقف موقف المدافع عن زوجتك المحامي عنها كما في نفس الوقت لا تقف موقف المؤيّد ..
حاول أن تغيّر مسار الموضوع لموضوع آخر ..
بين فترة واخرى التمس هدية لوالدتك واطلب منزوجتك أن تقدمها لها ..
ولا بأس أن تقدمها أنت باسم زوجتك ..
وهكذا اجعل هذا المشروع مشروعاً مشتركا بينك وبين زوجك ( مشروع كسب قلب أمي ) .
في نفس الوقت احرص أشد الحرص على إكرام أهلها وأن لا تذكر أهلها بسوء أو تتشكّى منهم .
هذا السلوك في المقابل سيكون له أثر في كلا الحالين .
لابد أن تقتنع تمام الاقتناع أنه ليس من مهمّتك ان يحبّا بعضهما لكن مهمّتك أن تجعلهما يتعاملان مع بعضهما بحسن الخُلق .
والله يرعاك ؛؛ ؛
26-11-2014