مسجون في تهمة.. والناس تشهد له بالخير .. كيف أتعامل مع الموقف؟!

 

السؤال

أنا فتاة أبلغ من العمر 24 سنة ، خطبني ابن الجيران ، شاب ملتزم ، معتمر 4 مرات ، واشترط الجلباب . خطبني بعمر ( 17 ) سنة ، وبعد عامين من ذلك حُكم عليه بالسجن 7 سنوات بتهمة المخدرات !! كانت أكبر صدمة تلقيتها ، فالناس جميعا تشهد بطيبة أخلاقه وحسن سيرته . ورغم كل المضايقات إلاّ انني قررت الانتظار وقد أرهقت صراحة ! مشاكل كبيرة واجهتها مع الأخوال والأعمام لأن أبي توفي رحمه الله قبل المصيبة ببضعة أشهر ، وكنت مدللت أبيها ، فتخيّل الوضع حضرتك حالي حينها !! الحمد لله إذ أنعم عليّ بالصبر ، وأم خطيبي تحبني كثيرا . واليوم بقي لخطيبي سنة وشهرين . لكن بدأ يتملّكني ذعر وخوف أن لا ألقى ما كنت أتوقعه منه ، وأن يكون السّجن أثّر على طيبة قلبه . فكيف أتعامل مع الوضع . وماذا عساني أن أفعل ؟! عذرا على الإطالة .. جزاكم الله خيرا وأدخلك فسيح الجنان . شكرا .

11-09-2014

الإجابة

 
 وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ..
 وأسأل الله العظيم أن يختار لك خيرا ، ويكب لك خيرا ..
 
 أخيّة . . 
 عند عتبة الزواج .. 
ضعي أمامك قاعدة : أن حسن الاختيار هو لبنة الاستقرار الأولى والأساس في في حياتك الجديدة .
 ولذلك هذه ( اللبنة ) وهذا الأساس ينبغي أن يقوم على أساس متين في الاختيار وهو أساس ( الرضا ) .
 يقول النبي صلى الله عليه وسلم : ( إذا خطب إليكم من ترضون دينه وخلقه فزوّجوه ) .
 تأملي قوله ( ترضون ) ..
 وترضون ليس معناها أن تعيشي ( توقعات مثالية ) أو ( أحلاما ورديّة ) لحياتك المستقبليّة ..
 ترضون .. يعني تقبلين بواقعه كما هو لا كما تتوقعين أن تكون الحياة أو كما تتمنين أن تكون الحياة !
 
 هو الآن كما وصفتِ ..
 هل وضعه الآن كما هو  تجدين في نفسك ( قبولاً له ) ؟!
 سمعته طيبة ..
 لكنه مسجون بتهمة ..
 بغضّ النظر عن صحة هذه التهمة أم لا ..
 هل يناسبك وضعه ؟!
 
 وما دام أنه ( متهم ) فإن من الأفضل لك أن لا تتهوّري .
 بل اسألوا عنه بتريّث ..
من الأفضل لك أن تهتمي  بأمرين اثنين في الخاطب : 
 - حسن تديّنه والتزامه بالشعائر الظاهرة . خاصة الصلاة وأداؤها مع الجماعة .
 - حسن خُلقه وتعامله مع من حوله وبُعده عن المنكرات الظاهرة التي تجرّ عليه وعلى أهله وأسرته السمعة السيئة .
 
 أخيّة ..
 لا أزال أكرر عليك ..
 لا تعيشي توقعات مثالية ..
 عيشي الواقع ..
 لا تتوقعي أن يكون بصورة ( مثالية ) كما أنتِ راسمتها في بالك ..
 الحياة مسؤولية وتحديات وتبعات .. وكل هذه الأمور تحتاج أن تختار لنفسك زوجا يكون على قدر المسؤولية  والتحديات التي تحوط الحياة ، وان يكون أكثر وعيا ونضجا  .
 
لا تواجهي مشورة أهلك وأقاربك بالمعاندة .. لكن تقبّلي مشورتهم بالنقاش والتحاور والاقناع .. فلعلهم يكونون على حق .
 المقصود امنحي نفسك فرصة أن تسمعي توجيهات من هم حريصين عليك من أهلك وقراباتك .
 
 أكثري لنفسك من الدعاء ..
 
 والله يرعاك ؛ ؛ ؛ 
 

11-09-2014

استشارات اخرى ضمن استشارات التربية الأسرية


 

دورات واعي الأسرية


 
 

إستطلاع الرأي المخصص لهذا اليوم!


هل ترى أهمية لحضور دورات عن العلاقة الخاصة بين الزوجين :

    
    
    
    
 

ناصح بلغة الأرقام


4008

الإستشارات

876

المقالات

35

المكتبة المرئية

24

المكتبة الصوتية

78

مكتبة الكتب

13

مكتبة الدورات

444

معرض الصور

84

الأخبار

 

إنضم إلى ناصح على شبكات التواصل الإجتماعي


 

حمل تطبيق ناصح على الهواتف الذكية


 

إنضم إلى قائمة ناصح البريدية


ليصلك جديدنا من فضلك أكتب بريدك الإلكتروني