الإجابة
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ..
واسأل الله العظيم أن يزيّن الإيمان في قلبك ، وان يكرّه إليك الكفر والفسوق والعصيان ويجعلك من الصالحات الطيبات ، ويملأ قلبك رضا وسروراً .
أخيّة . .
كل إنسان ( ربما ) يقع منه الخطأ ، فالنبي صلى الله عليه وسلم قال : " كل ابن آدم خطّاء وخير الخطّائين التوّابون " .
حين نخطئ فنحن بشر ..
لكن أن نستسلم للخطأ ، ونوغل في الخطأ ولا نتوب فهنا العيب والمذمّة .
وحين أمرنا الله بالتوبة ، وفتح لنا باب التوبة ، فهو لم يفتحه لنا ليفضحنا وإنما ليسترنا ويعيننا على أنفسنا ( ومن أتاني يمشي أتيته هرولة ) .
وهذا لا يكون إلاّ حين يكون هناك صدق في التوبة والإنابة وثبات عليها ودوام على الاستغفار .
ولا يعلم أحد صدق توبة أحد إلاّ الله فهو الذي يعلم ما في القلوب .
الأهم في التوبة هي توبة القلب بالصدق والعزم والانابة إلى الله وتغيير الحال .
ثم يا أخيّة ..
حين يخطئ أحدنا فإن عليه أن يتحمّل ما يكون من أثر وتبعات هذاالخطأ ، وهذه التبعات قد تكون نوع من الابتلاء لينظر الله هل عبده أو امته صادق في توبته أم أنه يتزعزع عند أي ضغط ناشئ عن خطأه وذنبه .
نصيحتي لك أخيّة :
- كوني واضحة مع زوجك . فلا تخفي عنه جوالاً ولا أرقام سرية ولا تشعريه بنوع من الغموض في بعض أفعالك أو تصرفاتك .
- أظهري تغيّر حالك بحسن الاستقامة ( لأجل الله ) بالاهتمام بصلاتك ، بوما يكون من الآداب العامة في الخروج من البيت أو إلى السوق أو نحو ذلك .
- لا تلومي زوجك حين يتذكّر الماضي . وفي نفس الوقت لا تنشغلي بالدّفاع عن نفسك .. فقط ذكّريه أن الله يتوب على من تاب .
وأن الله يعامل عباده بالرحمة والرفق .
وأنك تشكرين له تفهّم ذلك ، وتقدّرين حبه لك ..
وركّزي على وتر ( الحب ) بينك وبينه .
لا أزال أقول لك أكثري من الاستغفار .. فالله تعالى قادر على أن يُنسي زوجك هذاالماضي ..
كل ما عليك أن تظهري حاجتك إلى الله بالاستقامة والدعاء وتغيير حالك إلى ما هو أفضل ..
وايضا أن تحسني التبعّل لزوجك ، وأن لا تقفي كثيراً عند هذه المنعطفات التي يتذكّر فيها زوجك الماضي .
هو حين يتذكّر ذلك .. يتذكّره بدافع الحب .. لذلك تفهّمي موقفه وكوني هادئة ، واعتبريها لحظة أو فترة وتزول ، ولا تكرّسي الاهتمام بها ما دمت صادقة في توبتك وتحسين علاقتك مع الله .
والله يرعاك ؛ ؛ ؛
01-10-2014