شاب .. أتعبتني العادة السريّة !

 
  • المستشير : omar
  • الرقم : 4106
  • المستشار : أ. منير بن فرحان الصالح
  • القسم : استشارات فقه الأسرة
  • عدد الزيارات : 11625

السؤال

السلام عليكم يا شيخ أنا شاب عمري 17 سنة اتبع ديني و أصلي الحمد لله اتبع البرامج الدينية و أحاول قدر المستطاع أن أبقى على طريق مستقيم في زمان تتبع الشهوات لكن أتدكر دائماً أن الحياة مجرد إمتحان لدلك أواجه رغباتي لكن للأسف أفشل في معظم الأحيان فالمشكلة التي تؤرقني هي العادة السرية فـ أنا مدمنٌ عليها مند 3 سنوات و حاولت التخلص منها لكن شهوتي و غرائزي تمنعني من دلك مع لعلم انني أندم و اطلب لمغفرة لكن أعود لعادتي واستحضر أن الله يراقبني ولكني لا أقوى على مقاومة غرائزي . ومع دخول شهر رمضان توقفت عنها مع العلم أني وعدت الله أني إن حصلت على نقطة جيدة في الإمتحان النهائي سوف أتوقف عنها ولله الحمد حصلت على نقطة ممتازة ، وبدأ الشيطان يوسوس لي أني لن استطيع أتوقف عنها حتى أتزوج !! يا شيخ أنا محتار لا أعلم ما العمل المرجو الرد عاجلاً !!

06-07-2014

الإجابة

 وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ..
 واسأل الله العظيم أن يطهّر قلبك ، ويحصّن فرجك ، ويملأ قلبك حبا وتعظيماً لربّك .
 
 يا بني ..
 العادة السريّة من المشكلات التي تكثر في أوساط الشّباب ..
 والمشكلة ليس في الممارسة .. إنماالمشكلة في الشعور السلبي الذي يهجم على الشاب أو الفتاة بعد ممارسة هذه العادة .. وهو الشّعور الذي يجعله يستسلم انه لا يستطيع تركها !
 
 كل إنسان ممكن أن يقع في المعصية .. فـ ( كل ابن آدم خطّاء ) .
 لكن أين الميزة ؟!
 الميزة في قوله ( وخير الخطّائين التوّابون ) ..
 يعني الذين لا يياسون من التوبة والاستغفار كلما تكرر منهم الذنب !
 
 من المشاعر  الخطيرة والتي هي اشد من ممارسة العادة السريّة .. 
 أن الشيطان  يجرّ الشاب للمارسة ثم يجرّه في تأنيب الضمير حتى يصل لدرجة انه يشعر أن الله لا يغفر له !
 وهذاالشّعور هو نوع من القنوط .. وهو أخطر واعظم ذنبا وجريمة بين يدي الله أكثر من ممارسة العادة السريّة ..
 
 لذلك يا بني ..
 ثق تماماً أنه بالإمكان أن تترك ممارسة هذه العادة ..
 أن تحتاج إلى قوّة وتقوية هذا الشّعور في داخلك ..
 هذه التقوية لا تقف عند حد المشاعر .. بل لابد من خطوات عملية تساعدك بإذن الله على  عدم ممارستها ..
 
 1 - لا يعلم ما في القلوب إلاّ الله . لذلك الصّدق مع الله في الترك هو أعظم ما يعين الانسان على الترك ..
 يقول الله تعالى :  (  إِنْ يَعْلَمِ اللَّهُ فِي قُلُوبِكُمْ خَيْرًا يُؤْتِكُمْ خَيْرًا مِمَّا أُخِذَ مِنْكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ ) [ الأنفال : 70 ] .
 لاحظ الشرط والنتيجة ..
 أهم شيء أن يكون في قلبك صدق الإرادة .
 صدق الإرادة هذا ينبغي أن يخرج من دائرة الأمنيات إلى دائرة العمل بخطوات جادة ..
 أمّأ وجود الشعور بدون خطوات جادة للعمل .. فهذه أمنيات وليست إرادة !
 
 2 - من أهم الخطوات الجادة ..
 اعرف ماهي نقطة ضعفك !
 بعض الشباب تثور غريزته حين يكون خاليا .. حين يرى امرأة .. حين يكون مع صديق معين .. حين يشاهد التلفاز .. حين يتواصل بالانترنت ..
 اعرف ماهي نقطة ضعفك .. وأغلق الباب الذي يدخل عليك منه الشيطان  فيثير غرائزك .
 
 3 - عوّد نفسك على الصيام حتى بعد رمضان .
 4 - مارس الرياضة .
 5 - ركّز في دراستك .. وتخيّل أهدافك بعد 3 سنوات ماذا تريد أن تكون .. وليتجه اهتمامك وتفكيرك تجاه هدفك .
 6 - في الوقت الذي تشعر فيه  بالرغبة في الممارسة .. مباشرة قم توضأ وصلّ لله ركعتين وأسأله في السجود أن يملأ قلبك تعظيماً له .
7 - اجعل لك في كل عمل نية صالحة ..
 كل عمل تقوم به حتى في أمورك الحياتية وأمورك الخاصّة اجعل لك فيها نيّة صالحة ..
 مثال : أنام لأقوم نشيطا للعبادة .. ابتسم لأتصدّق .. أجلس مع أهلي لأكسب أجرب إدخال السرور .. أقرأ لأرفع الجهل عن نفسي ..
 وهكذا .. كل عمل تقوم به اسأل نفسك .. ماهي النية الصالحة فيه .
 حتى إذا راودتك نفسك بممارسة العادة .. قل لها : باي نيّة صالحة أمارس هذه العادة !
 
 8 - إن ضعفت نفسك مرة ووقعت .. فاستغفر ..وكرر التوبة .. وأعرف ماهو السبب الذي جعلك تقع واجتهد في معالجة السّبب ...
 
 المهم أن ترفع من حسن ظنك بالله ، ولا تيأس من التوبة .
 
 والله يرعاك ؛؛ ؛ 

06-07-2014

استشارات اخرى ضمن استشارات فقه الأسرة


 

دورات واعي الأسرية


 
 

إستطلاع الرأي المخصص لهذا اليوم!


هل ترى أهمية لحضور دورات عن العلاقة الخاصة بين الزوجين :

    
    
    
    
 

ناصح بلغة الأرقام


4008

الإستشارات

876

المقالات

35

المكتبة المرئية

24

المكتبة الصوتية

78

مكتبة الكتب

13

مكتبة الدورات

444

معرض الصور

84

الأخبار

 

إنضم إلى ناصح على شبكات التواصل الإجتماعي


 

حمل تطبيق ناصح على الهواتف الذكية


 

إنضم إلى قائمة ناصح البريدية


ليصلك جديدنا من فضلك أكتب بريدك الإلكتروني