أنا أعمل في مكتب حكومي وزوجي يريد أن ألزم البيت, وأنا أريد البقاء في عملي ولم أقصر في شيء في البيت -الأولاد -الطبخ........الخ ونخن نعيش حياة سعيدة ومتعاونة ولكن من فترة قصيرة غير رأيه من ناحية العمل ونحن أصبحنا على خلاف.....ما العمل....!!!! مع العلم أنه إذا تركت عملي سوف اتعب نفسيا, وإذا بقيت سوف لن يرضى عني... وأنا بين نارين..... ولكم جزيل الشكر
الأخت الفاضلة::
عسى الله أن يصلح شأنك وزوجك.
قضية عمل المرأة من القضايا الحساسة خاصة في مجتمعنا المسلم الذي يحرص أشد ما يحرص على حفظ المرأة وصيانتها من أن تختلط بالرجال الأجانب أو تعرّض نفسها وغيرها للفتنة والافتتان.
ثقي تماماً أختي الفاضلة..
أن عمل المرأة خارج بيتها إن كان لا يشكّل لها توازناً ذاتياً نفسيا وتوازناً اجتماعياً مع من حولها فهو بالتأكيد عمل سلبي.
واعلمي أن عمل المرأة خارج بيتها لابد وأن يُحدث لها قصوراً أو تقصيراً في حق بيتها وزوجها، وإن كانت هي ترى أن لا تقصير، لكن في الحقيقة أن هنالك تقصير حاصل.
وطالما أن زوجك لا يرغب بأن تخرجي للعمل، وواجب عليه كفايتك وكفاية ولدك فإنه يجب عليك السمع والطاعة له، وأن تستجيبي له طوعاً لا كرهاً.
واعلمي أن حرصه عليك داخل البيت إنما ليحفظك ولتكوني درة مصونة له ولدينك بعيدة عن مواطن الفتنة والافتتان.
واعلمي أن الرجل يحب المرأة التي لا يشاركه فيها أحد سواء في وقتها أو في النظر إليها أو في الكلام معها.
والمرأة العاملة خارج البيت لابد وأن تكلم الرجال الأجانب ولابد وأن ينظروا إليها، ولابد أن تقضي جزءاً من وقتها بين مكاتب العمل مع غير زوجها وهكذا يشعر الزوج أن زوجته مشتركة بينه وبين غيره في هذا الحدود!!
ولذلك فوصيتي لك أن تتركي العمل, وحتى لا تصابي بتعب نفسي: لا تتركي العمل راغمة، إنما تتركينه وأنتِ تستشعرين رضا ربك جل وتعالى برضا زوجك, وأن تعتبري تركك للعمل إنما هو من حسن تبعّلك لزوجك وعشرتك له.
ثم لك أن توازني بين تعبك النفسي وبين عدم رضا زوجك!!
أيهما أشد مفسدة, والرسول صلى الله عليه وسلم يخبر: "أيما امرأة باتت وزوجها عليها غاضب لم ترح رائحة الجنة"!!
فهل بقاءك في العمل يوازن رضا زوجك عنك وعليك؟
والرسول صلى الله عليه وسلم يقول: "إذا صلت المرأة خمسها وصامت فرضها وحفظت فرجها وأطاعت زوجها قيل لها ادخلي من أي أبواب الجنة شئت"!!
فما أعظمها من بشرى لكل زوجة طائعة, بل لكل زوجة تستعذب طاعة زوجها بالمعروف.
أسأل الله العظيم أن يشرح صدرك للإيمان وأن يزينه في قلبك وأن يؤلف بينك وبين زوجك على الخير والطاعة.
الإستشارات
المقالات
المكتبة المرئية
المكتبة الصوتية
مكتبة الكتب
مكتبة الدورات
معرض الصور
الأخبار
ليصلك جديدنا من فضلك أكتب بريدك الإلكتروني