الإجابة
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ..
واسأل الله العظيم أن يديم بينكما حياة الودّ والرحمة وان يحنّن قلب زوجك عليك ، ويحنّن قلبك عليه ..
أخيّة ..
اسمحي لي أن ابدأ من حيث انتهت رسالتك ..
من حيث قلت ( أنا ندمانه على اعترافي له وأنه لم يقدّر ذلك ) !
سؤالي هنا : هل كان اعترافك له بحبك قربه وحضنه .. شيء سيء أم شيء جيد ؟!
- هل ندمك من تصرّفك انت أم من تصرّفه هو ( ردّة فعله ) ؟!
إذا كنتِ تعتقدين أن اعترافك هو شيء إيجابي ويسير في مصلحة الحب بينكما ومصلحة العلاقة بينكما .. فعلى اي شيء تندمين ؟!
هل الشيء الصحيح يجلب النّدم ام يجلب التفاؤل ؟!
إذا كان الذي اشعرك بالنّدم هو ( ردّة فعله ) فكيف تندمين على سلوك ليس هو سلوكك وليس لك اي سيطرة عليه ؟!
تندمين على تصرفه هو ؟!
هو المفترض الذي يندم وليس أنت !!
أخيّة ...
حين نقوم بأي عمل إيجابي صحيح ، ولو لم تتحقق نتائجه على الصورة التي نتمناها فإن من الخطأ أن نمارس هذاالعمل الايجابي بطريقة ( التوجّس ) أو بطريقة انتظار ردّة الفعل المثالية ..
بل ينبغي أن نقوم بما نقوم به ونحن نستمتع بذلك ..
ومن الخطأ أيضا أن نربط خطأ شريك الحياة بذاتنا ، ونعتبر أن خطأه تقليل لكرامتنا أو تقليل لاحترامنا ..
فحين تكون ردّة فعل زوجك على غير الصورة المتوقعة التي رسمتيها في ذهنك فينبغي أن لا تعتقدي أن تصرّفه فيه تقليل من شانك أو أن تربطي الأمر بذاتك .. يبقى التصرّف هو تصرفه وليس تصرّفك وهو المسؤول عنه فمن الأفضل أن تعملي عازل شعوري بين تصرّفه وذاتك .
أخيّة . .
ما دام أنك صارحتيه برسالة .. وكانت الثمرة أنه نام في غرفتك ثلاثة ايّام .. فهذا مؤشّر جيد ..
يعني صارحيه مرّة أخرى وأخبريه برغبتك وحاجتك ..
واكسبي من كل أسبوع مثلا ثلاثة ايام .. ما المشكلة في المصارحة ما دام انها مصارحة دافئة مليئة بكلمات الشوق والحب ؟!
هذا شيء يجلب المتعة لك وله .
لا تخجلي من ذلك بل استشعري أنك تمارسين شيئا ينمّي الحب بينكما .
اقترحي على زوجك ان يعمل له مثل المكتب الصغير في غرفة النوم ، وان ينقل ( لاب توبه ) وما يحتاجه لغرفة النوم .. فيكون سهره داخل غرفة النوم وبقرب نسبي منك .
احرصي أخيّة على اجذتاب زوجك من خلال رسائل لغة الجسد والإغراء ..
تزيّني .. وتجمّلي .. وأعتني بنظافة نفسك .. بعض الأزواج ربما يتعذّر من النوم خارج غرفة النوم ربما بسبب عدم اعتناء الزوجة بترتيب الغرفة وتهيئتها أو بسبب عدم نظافة نفسها وهو يخجل من مصارحتها بذلك .
لذلك احرصي على الاعتناء بنفسك ..
لا باس في بعض المرّات أن تذهبي أنتِ للنوم عنده في الغرفة التي ينام فيها .. كنوع من تغيير الروتين ..
يمكنك حين يغلبه النوم في غرفة الأولاد أو في غرفة الجلوس أن توقظيه بهدوء ليقوم إلى سريره للنوم .. ولا تضغطي عليه في ذلك .
حين تقولين ( أخجل من القرب منه ) .. فتأكّدي تماماً أنك جزء من مشكلتك .. فلابد ان تقاومي هذا الخجل الذي في نفسك بالممارسة ومواجهته بعكسه ..
فإذا كان الخجل يمنعك من القرب إلاّوقت الجماع فاكسري هذا الخجل فترة بعد فترة واقتربي منه في غير وقت الجماع .
ما تدرين لعله هو ايضا يخجل مثل أو متضايق مثلك من خجلك ولا يحب أن يجرحك بأن يصارحك بذلك ..
دائما لا تنتظري الحل من الطرف الآخر .. بل بادري بالحل من جهة نفسك فيما يمكنك تحسينه في نفسك وادائك وطريقة تعاملك وتبعّلك لزوجك .
وأكثري له ولنفسك من الدّعاء ..
والله يرعاك ؛؛ ؛
20-05-2014